عبق التواصل
مرحبا بك الزائر العزير بعد اطلاعك على المنتدى يسعدنا ويشرفنا بانضمامك الى منتداك الاول ولك فائق الشكر والتقدير
عبق التواصل
مرحبا بك الزائر العزير بعد اطلاعك على المنتدى يسعدنا ويشرفنا بانضمامك الى منتداك الاول ولك فائق الشكر والتقدير
عبق التواصل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

عبق التواصل

الموقع الرسمى لأبناء القريه 20
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
مرحبا زائرنا الكريم تفضل بالتسجيل شبكة منتديات القريه عشرين تتشرف بانضمامكم اليها

مبروك قروب واتساب القريه عشرين بانجازاتهم المحققه
واتساب القريه عشرين يبشار اكبر انجاز مشروع طريق معبد يربط القريه عشرين بحلفاج
تشيد او حفر بئر مياه شرب عبر واتساب عشرين
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
Like/Tweet/+1
سحابة الكلمات الدلالية
الخطاب
المواضيع الأخيرة
» الرحيل المنسي(1)
تفسير سورة هود من الايه 50_83 Emptyالأربعاء يوليو 28, 2021 3:54 pm من طرف ابوهزاع الدقنسابي

» الرحيل المنسي (2)
تفسير سورة هود من الايه 50_83 Emptyالأربعاء يوليو 28, 2021 4:03 am من طرف ابوهزاع الدقنسابي

» رثاء المرحوم/ محمد عبدالرحمن قيل .... بقلم نورالدين ابونوباتيا
تفسير سورة هود من الايه 50_83 Emptyالسبت سبتمبر 29, 2018 3:11 am من طرف ابوهزاع الدقنسابي

» رثاء المرحوم الاستاذ/ محمد محي الدين عربي ... بقلم.ابونوباتيا
تفسير سورة هود من الايه 50_83 Emptyالسبت سبتمبر 29, 2018 2:13 am من طرف ابوهزاع الدقنسابي

» إختلف الوضع وتغيرت الحال مما عرفنا حاجه إسمها الإغتراب ...
تفسير سورة هود من الايه 50_83 Emptyالخميس أغسطس 09, 2018 11:39 pm من طرف ابوهزاع الدقنسابي

» العلاقه بين امبكول وارقو والسراريه
تفسير سورة هود من الايه 50_83 Emptyالخميس أغسطس 09, 2018 7:32 pm من طرف ابوهزاع الدقنسابي

» الإطار التشريعي لحماية آثار النوبة
تفسير سورة هود من الايه 50_83 Emptyالأربعاء أغسطس 01, 2018 12:59 am من طرف ابوهزاع الدقنسابي

» سياحمد برسي
تفسير سورة هود من الايه 50_83 Emptyالسبت يوليو 28, 2018 3:45 am من طرف ابوهزاع الدقنسابي

» الصعوط بالسين ولا الصاد
تفسير سورة هود من الايه 50_83 Emptyالجمعة يونيو 29, 2018 4:58 pm من طرف ابوهزاع الدقنسابي

نوفمبر 2024
الأحدالإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبت
     12
3456789
10111213141516
17181920212223
24252627282930
اليوميةاليومية
التواجد بالمنتدى والمشاركات
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط عبق التواصل على موقع حفض الصفحات

 

 تفسير سورة هود من الايه 50_83

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابوهزاع الدقنسابي
المدير العام
المدير العام
ابوهزاع الدقنسابي


عدد المساهمات : 890
نقاط : 5305
مرسئ : 0
تاريخ التسجيل : 26/08/2013
الموقع : شبكة منتديات القريه عشرين
العمل/الترفيه : المدير العام

تفسير سورة هود من الايه 50_83 Empty
مُساهمةموضوع: تفسير سورة هود من الايه 50_83   تفسير سورة هود من الايه 50_83 Emptyالسبت أبريل 05, 2014 10:08 pm

) ﺁﻳﺔ 49-1 (- ) ﺁﻳﺔ 83-50 ( - ) ﺁﻳﺔ
101-84 (- ) ﺁﻳﺔ 123-102 (
-11 ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺳﻮﺭﺓ ﻫﻮﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ
ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﺪﺩ ﺁﻳﺎﺗﻬﺎ 123 ) ﺁﻳﺔ 83-50 (
ﻭﻫﻲ ﻣﻜﻴﺔ
} 50 - 60 { } ﻭَﺇِﻟَﻰ ﻋَﺎﺩٍ ﺃَﺧَﺎﻫُﻢْ ﻫُﻮﺩًﺍ {
ﺇﻟﻰ ﺁﺧﺮ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺃﻱ: } ﻭ { ﺃﺭﺳﻠﻨﺎ } ﺇِﻟَﻰ
ﻋَﺎﺩٍ { ﻭﻫﻢ ﺍﻟﻘﺒﻴﻠﺔ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻓﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﺣﻘﺎﻑ ,
ﻣﻦ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﻴﻤﻦ، } ﺃَﺧَﺎﻫُﻢْ { ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺴﺐ
} ﻫُﻮﺩًﺍ { ﻟﻴﺘﻤﻜﻨﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻷﺧﺬ ﻋﻨﻪ ﻭﺍﻟﻌﻠﻢ
ﺑﺼﺪﻗﻪ.
ﻓـ } ﻗَﺎﻝَ { ﻟﻬﻢ } ﻳَﺎ ﻗَﻮْﻡِ ﺍﻋْﺒُﺪُﻭﺍ ﺍﻟﻠَّﻪَ ﻣَﺎ
ﻟَﻜُﻢْ ﻣِﻦْ ﺇِﻟَﻪٍ ﻏَﻴْﺮُﻩُ ﺇِﻥْ ﺃَﻧْﺘُﻢْ ﺇِﻟَّﺎ ﻣُﻔْﺘَﺮُﻭﻥَ {
ﺃﻱ: ﺃﻣﺮﻫﻢ ﺑﻌﺒﺎﺩﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺣﺪﻩ، ﻭﻧﻬﺎﻫﻢ ﻋﻤﺎ
ﻫﻢ ﻋﻠﻴﻪ، ﻣﻦ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﺃﺧﺒﺮﻫﻢ
ﺃﻧﻬﻢ ﻗﺪ ﺍﻓﺘﺮﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻜﺬﺏ ﻓﻲ
ﻋﺒﺎﺩﺗﻬﻢ ﻟﻐﻴﺮﻩ , ﻭﺗﺠﻮﻳﺰﻫﻢ ﻟﺬﻟﻚ، ﻭﻭﺿﺢ
ﻟﻬﻢ ﻭﺟﻮﺏ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﻓﺴﺎﺩ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﻣﺎ
ﺳﻮﺍﻩ.
ﺛﻢ ﺫﻛﺮ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﻤﺎﻧﻊ ﻟﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻻﻧﻘﻴﺎﺩ ﻓﻘﺎﻝ
} ﻳَﺎ ﻗَﻮْﻡِ ﻟَﺎ ﺃَﺳْﺄَﻟُﻜُﻢْ ﻋَﻠَﻴْﻪِ ﺃَﺟْﺮًﺍ { ﺃﻱ: ﻏﺮﺍﻣﺔ
ﻣﻦ ﺃﻣﻮﺍﻟﻜﻢ، ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺩﻋﻮﺗﻜﻢ ﺇﻟﻴﻪ،
ﻓﺘﻘﻮﻟﻮﺍ : ﻫﺬﺍ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﺄﺧﺬ ﺃﻣﻮﺍﻟﻨﺎ، ﻭﺇﻧﻤﺎ
ﺃﺩﻋﻮﻛﻢ ﻭﺃﻋﻠﻤﻜﻢ ﻣﺠﺎﻧﺎ.
} ﺇِﻥْ ﺃَﺟْﺮِﻱَ ﺇِﻟَّﺎ ﻋَﻠَﻰ ﺍﻟَّﺬِﻱ ﻓَﻄَﺮَﻧِﻲ ﺃَﻓَﻠَﺎ
ﺗَﻌْﻘِﻠُﻮﻥَ { ﻣﺎ ﺃﺩﻋﻮﻛﻢ ﺇﻟﻴﻪ، ﻭﺃﻧﻪ ﻣﻮﺟﺐ
ﻟﻘﺒﻮﻟﻪ، ﻣﻨﺘﻒ ﺍﻟﻤﺎﻧﻊ ﻋﻦ ﺭﺩﻩ .
} ﻭَﻳَﺎ ﻗَﻮْﻡِ ﺍﺳْﺘَﻐْﻔِﺮُﻭﺍ ﺭَﺑَّﻜُﻢْ { ﻋﻤﺎ ﻣﻀﻰ
ﻣﻨﻜﻢ } ﺛُﻢَّ ﺗُﻮﺑُﻮﺍ ﺇِﻟَﻴْﻪِ { ﻓﻴﻤﺎ ﺗﺴﺘﻘﺒﻠﻮﻧﻪ،
ﺑﺎﻟﺘﻮﺑﺔ ﺍﻟﻨﺼﻮﺡ، ﻭﺍﻹﻧﺎﺑﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ .
ﻓﺈﻧﻜﻢ ﺇﺫﺍ ﻓﻌﻠﺘﻢ ﺫﻟﻚ } ﻳُﺮْﺳِﻞِ ﺍﻟﺴَّﻤَﺎﺀَ
ﻋَﻠَﻴْﻜُﻢْ ﻣِﺪْﺭَﺍﺭًﺍ { ﺑﻜﺜﺮﺓ ﺍﻷﻣﻄﺎﺭ ﺍﻟﺘﻲ
ﺗﺨﺼﺐ ﺑﻬﺎ ﺍﻷﺭﺽ، ﻭﻳﻜﺜﺮ ﺧﻴﺮﻫﺎ.
} ﻭَﻳَﺰِﺩْﻛُﻢْ ﻗُﻮَّﺓً ﺇِﻟَﻰ ﻗُﻮَّﺗِﻜُﻢْ { ﻓﺈﻧﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ
ﻣﻦ ﺃﻗﻮﻯ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻗﺎﻟﻮﺍ: } ﻣﻦ ﺃﺷﺪ
ﻣﻨﺎ ﻗﻮﺓ { ؟ ، ﻓﻮﻋﺪﻫﻢ ﺃﻧﻬﻢ ﺇﻥ ﺁﻣﻨﻮﺍ،
ﺯﺍﺩﻫﻢ ﻗﻮﺓ ﺇﻟﻰ ﻗﻮﺗﻬﻢ .
} ﻭَﻟَﺎ ﺗَﺘَﻮَﻟَّﻮْﺍ { ﻋﻨﻪ، ﺃﻱ: ﻋﻦ ﺭﺑﻜﻢ
} ﻣُﺠْﺮِﻣِﻴﻦَ { ﺃﻱ : ﻣﺴﺘﻜﺒﺮﻳﻦ ﻋﻦ ﻋﺒﺎﺩﺗﻪ،
ﻣﺘﺠﺮﺋﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﺎﺭﻣﻪ.
ﻓـ } ﻗَﺎﻟُﻮﺍ { ﺭﺍﺩﻳﻦ ﻟﻘﻮﻟﻪ : } ﻳَﺎ ﻫُﻮﺩُ ﻣَﺎ
ﺟِﺌْﺘَﻨَﺎ ﺑِﺒَﻴِّﻨَﺔٍ { ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻗﺼﺪﻫﻢ ﺑﺎﻟﺒﻴﻨﺔ
ﺍﻟﺒﻴﻨﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻘﺘﺮﺣﻮﻧﻬﺎ، ﻓﻬﺬﻩ ﻏﻴﺮ ﻻﺯﻣﺔ
ﻟﻠﺤﻖ، ﺑﻞ ﺍﻟﻼﺯﻡ ﺃﻥ ﻳﺄﺗﻲ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺑﺂﻳﺔ ﺗﺪﻝ
ﻋﻠﻰ ﺻﺤﺔ ﻣﺎ ﺟﺎﺀ ﺑﻪ، ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻗﺼﺪﻫﻢ
ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺄﺗﻬﻢ ﺑﺒﻴﻨﺔ، ﺗﺸﻬﺪ ﻟﻤﺎ ﻗﺎﻟﻪ
ﺑﺎﻟﺼﺤﺔ، ﻓﻘﺪ ﻛﺬﺑﻮﺍ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ، ﻓﺈﻧﻪ ﻣﺎ ﺟﺎﺀ
ﻧﺒﻲ ﻟﻘﻮﻣﻪ، ﺇﻻ ﻭﺑﻌﺚ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻳﻪ، ﻣﻦ
ﺍﻵﻳﺎﺕ ﻣﺎ ﻳﺆﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﻣﺜﻠﻪ ﺍﻟﺒﺸﺮ.
ﻭﻟﻮ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻪ ﺁﻳﺔ، ﺇﻻ ﺩﻋﻮﺗﻪ ﺇﻳﺎﻫﻢ
ﻹﺧﻼﺹ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻟﻠﻪ، ﻭﺣﺪﻩ ﻻ ﺷﺮﻳﻚ ﻟﻪ،
ﻭﺍﻷﻣﺮ ﺑﻜﻞ ﻋﻤﻞ ﺻﺎﻟﺢ، ﻭﺧﻠﻖ ﺟﻤﻴﻞ،
ﻭﺍﻟﻨﻬﻲ ﻋﻦ ﻛﻞ ﺧﻠﻖ ﺫﻣﻴﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻙ ﺑﺎﻟﻠﻪ،
ﻭﺍﻟﻔﻮﺍﺣﺶ، ﻭﺍﻟﻈﻠﻢ، ﻭﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﻤﻨﻜﺮﺍﺕ، ﻣﻊ
ﻣﺎ ﻫﻮ ﻣﺸﺘﻤﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﻫﻮﺩ، ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ، ﻣﻦ
ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ، ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﻜﻮﻥ ﺇﻻ ﻟﺨﻴﺎﺭ ﺍﻟﺨﻠﻖ
ﻭﺃﺻﺪﻗﻬﻢ، ﻟﻜﻔﻰ ﺑﻬﺎ ﺁﻳﺎﺕ ﻭﺃﺩﻟﺔ، ﻋﻠﻰ
ﺻﺪﻗﻪ .
ﺑﻞ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻘﻮﻝ، ﻭﺃﻭﻟﻮ ﺍﻷﻟﺒﺎﺏ، ﻳﺮﻭﻥ ﺃﻥ
ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻳﺔ، ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﻣﺠﺮﺩ ﺍﻟﺨﻮﺍﺭﻕ، ﺍﻟﺘﻲ
ﻳﺮﺍﻫﺎ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﻫﻲ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻓﻘﻂ.
ﻭﻣﻦ ﺁﻳﺎﺗﻪ، ﻭﺑﻴﻨﺎﺗﻪ ﺍﻟﺪﺍﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺻﺪﻗﻪ، ﺃﻧﻪ
ﺷﺨﺺ ﻭﺍﺣﺪ، ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﺃﻧﺼﺎﺭ ﻭﻻ ﺃﻋﻮﺍﻥ،
ﻭﻫﻮ ﻳﺼﺮﺥ ﻓﻲ ﻗﻮﻣﻪ، ﻭﻳﻨﺎﺩﻳﻬﻢ،
ﻭﻳﻌﺠﺰﻫﻢ، ﻭﻳﻘﻮﻝ ﻟﻬﻢ : } ﺇِﻧِّﻲ ﺗَﻮَﻛَّﻠْﺖُ ﻋَﻠَﻰ
ﺍﻟﻠَّﻪِ ﺭَﺑِّﻲ ﻭَﺭَﺑِّﻜُﻢْ {
} ﺇِﻧِّﻲ ﺃُﺷْﻬِﺪُ ﺍﻟﻠَّﻪَ ﻭَﺍﺷْﻬَﺪُﻭﺍ ﺃَﻧِّﻲ ﺑَﺮِﻱﺀٌ ﻣِﻤَّﺎ
ﺗُﺸْﺮِﻛُﻮﻥَ * ﻣِﻦْ ﺩُﻭﻧِﻪِ ﻓَﻜِﻴﺪُﻭﻧِﻲ ﺟَﻤِﻴﻌًﺎ ﺛُﻢَّ
ﻟَﺎ ﺗُﻨْﻈِﺮُﻭﻥِ { ﻭﻫﻢ ﺍﻷﻋﺪﺍﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻟﻬﻢ
ﺍﻟﺴﻄﻮﺓ ﻭﺍﻟﻐﻠﺒﺔ، ﻭﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﺇﻃﻔﺎﺀ ﻣﺎ ﻣﻌﻪ
ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻮﺭ، ﺑﺄﻱ ﻃﺮﻳﻖ ﻛﺎﻥ، ﻭﻫﻮ ﻏﻴﺮ
ﻣﻜﺘﺮﺙ ﻣﻨﻬﻢ، ﻭﻻ ﻣﺒﺎﻝ ﺑﻬﻢ، ﻭﻫﻢ ﻋﺎﺟﺰﻭﻥ
ﻻ ﻳﻘﺪﺭﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻨﺎﻟﻮﻩ ﺑﺸﻲﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻮﺀ، ﺇﻥ
ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻵﻳﺎﺕ ﻟﻘﻮﻡ ﻳﻌﻘﻠﻮﻥ.
ﻭﻗﻮﻟﻬﻢ: } ﻭَﻣَﺎ ﻧَﺤْﻦُ ﺑِﺘَﺎﺭِﻛِﻲ ﺁﻟِﻬَﺘِﻨَﺎ ﻋَﻦْ
ﻗَﻮْﻟِﻚَ { ﺃﻱ: ﻻ ﻧﺘﺮﻙ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺁﻟﻬﺘﻨﺎ ﻟﻤﺠﺮﺩ
ﻗﻮﻟﻚ، ﺍﻟﺬﻱ ﻣﺎ ﺃﻗﻤﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻴﻨﺔ ﺑﺰﻋﻤﻬﻢ،
} ﻭَﻣَﺎ ﻧَﺤْﻦُ ﻟَﻚَ ﺑِﻤُﺆْﻣِﻨِﻴﻦَ { ﻭﻫﺬﺍ ﺗﺄﻳﻴﺲ
ﻣﻨﻬﻢ ﻟﻨﺒﻴﻬﻢ، ﻫﻮﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ , ﻓﻲ
ﺇﻳﻤﺎﻧﻬﻢ، ﻭﺃﻧﻬﻢ ﻻ ﻳﺰﺍﻟﻮﻥ ﻓﻲ ﻛﻔﺮﻫﻢ
ﻳﻌﻤﻬﻮﻥ .
} ﺇِﻥْ ﻧَﻘُﻮﻝُ { ﻓﻴﻚ } ﺇِﻟَّﺎ ﺍﻋْﺘَﺮَﺍﻙَ ﺑَﻌْﺾُ ﺁﻟِﻬَﺘِﻨَﺎ
ﺑِﺴُﻮﺀٍ { ﺃﻱ: ﺃﺻﺎﺑﺘﻚ ﺑﺨﺒﺎﻝ ﻭﺟﻨﻮﻥ،
ﻓﺼﺮﺕ ﺗﻬﺬﻱ ﺑﻤﺎ ﻻ ﻳﻌﻘﻞ. ﻓﺴﺒﺤﺎﻥ ﻣﻦ
ﻃﺒﻊ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﻮﺏ ﺍﻟﻈﺎﻟﻤﻴﻦ، ﻛﻴﻒ ﺟﻌﻠﻮﺍ
ﺃﺻﺪﻕ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﺎﺀ ﺑﺄﺣﻖ ﺍﻟﺤﻖ، ﺑﻬﺬﻩ
ﺍﻟﻤﺮﺗﺒﺔ، ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺴﺘﺤﻲ ﺍﻟﻌﺎﻗﻞ ﻣﻦ ﺣﻜﺎﻳﺘﻬﺎ
ﻋﻨﻬﻢ ﻟﻮﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺣﻜﺎﻫﺎ ﻋﻨﻬﻢ .
ﻭﻟﻬﺬﺍ ﺑﻴﻦ ﻫﻮﺩ، ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ، ﺃﻧﻪ
ﻭﺍﺛﻖ ﻏﺎﻳﺔ ﺍﻟﻮﺛﻮﻕ، ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﺼﻴﺒﻪ ﻣﻨﻬﻢ،
ﻭﻻ ﻣﻦ ﺁﻟﻬﺘﻬﻢ ﺃﺫﻯ، ﻓﻘﺎﻝ: } ﺇِﻧِّﻲ ﺃُﺷْﻬِﺪُ
ﺍﻟﻠَّﻪَ ﻭَﺍﺷْﻬَﺪُﻭﺍ ﺃَﻧِّﻲ ﺑَﺮِﻱﺀٌ ﻣِﻤَّﺎ ﺗُﺸْﺮِﻛُﻮﻥَ ﻣِﻦْ
ﺩُﻭﻧِﻪِ ﻓَﻜِﻴﺪُﻭﻧِﻲ ﺟَﻤِﻴﻌًﺎ { ﺃﻱ: ﺍﻃﻠﺒﻮﺍ ﻟﻲ
ﺍﻟﻀﺮﺭ ﻛﻠﻜﻢ، ﺑﻜﻞ ﻃﺮﻳﻖ ﺗﺘﻤﻜﻨﻮﻥ ﺑﻬﺎ ﻣﻨﻲ
} ﺛُﻢَّ ﻟَﺎ ﺗُﻨْﻈِﺮُﻭﻥِ { ﺃﻱ: ﻻ ﺗﻤﻬﻠﻮﻧﻲ .
} ﺇِﻧِّﻲ ﺗَﻮَﻛَّﻠْﺖُ ﻋَﻠَﻰ ﺍﻟﻠَّﻪِ { ﺃﻱ : ﺍﻋﺘﻤﺪﺕ ﻓﻲ
ﺃﻣﺮﻱ ﻛﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ } ﺭَﺑِّﻲ ﻭَﺭَﺑُّﻜُﻢْ { ﺃﻱ : ﻫﻮ
ﺧﺎﻟﻖ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ، ﻭﻣﺪﺑﺮﻧﺎ ﻭﺇﻳﺎﻛﻢ، ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ
ﺭﺑﺎﻧﺎ.
} ﻣَﺎ ﻣِﻦْ ﺩَﺍﺑَّﺔٍ ﺇِﻟَّﺎ ﻫُﻮَ ﺁﺧِﺬٌ ﺑِﻨَﺎﺻِﻴَﺘِﻬَﺎ { ﻓﻼ
ﺗﺘﺤﺮﻙ ﻭﻻ ﺗﺴﻜﻦ ﺇﻻ ﺑﺈﺫﻧﻪ، ﻓﻠﻮ ﺍﺟﺘﻤﻌﺘﻢ
ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻳﻘﺎﻉ ﺑﻲ، ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻟﻢ ﻳﺴﻠﻄﻜﻢ
ﻋﻠﻲ، ﻟﻢ ﺗﻘﺪﺭﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ، ﻓﺈﻥ ﺳﻠﻄﻜﻢ،
ﻓﻠﺤﻜﻤﺔ ﺃﺭﺍﺩﻫﺎ.
ﻓـ } ﺇِﻥَّ ﺭَﺑِّﻲ ﻋَﻠَﻰ ﺻِﺮَﺍﻁٍ ﻣُﺴْﺘَﻘِﻴﻢٍ { ﺃﻱ :
ﻋﻠﻰ ﻋﺪﻝ، ﻭﻗﺴﻂ، ﻭﺣﻜﻤﺔ، ﻭﺣﻤﺪ ﻓﻲ
ﻗﻀﺎﺋﻪ ﻭﻗﺪﺭﻩ، ﻓﻲ ﺷﺮﻋﻪ ﻭﺃﻣﺮﻩ، ﻭﻓﻲ
ﺟﺰﺍﺋﻪ ﻭﺛﻮﺍﺑﻪ، ﻭﻋﻘﺎﺑﻪ، ﻻ ﺗﺨﺮﺝ ﺃﻓﻌﺎﻟﻪ
ﻋﻦ ﺍﻟﺼﺮﺍﻁ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ، ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺤﻤﺪ، ﻭﻳﺜﻨﻰ
ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻬﺎ .
} ﻓَﺈِﻥْ ﺗَﻮَﻟَّﻮْﺍ { ﻋﻤﺎ ﺩﻋﻮﺗﻜﻢ ﺇﻟﻴﻪ } ﻓَﻘَﺪْ
ﺃَﺑْﻠَﻐْﺘُﻜُﻢْ ﻣَﺎ ﺃُﺭْﺳِﻠْﺖُ ﺑِﻪِ ﺇِﻟَﻴْﻜُﻢْ { ﻓﻠﻢ ﻳﺒﻖ
ﻋﻠﻲَّ ﺗﺒﻌﺔ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻜﻢ.
} ﻭَﻳَﺴْﺘَﺨْﻠِﻒُ ﺭَﺑِّﻲ ﻗَﻮْﻣًﺎ ﻏَﻴْﺮَﻛُﻢْ { ﻳﻘﻮﻣﻮﻥ
ﺑﻌﺒﺎﺩﺗﻪ، ﻭﻻ ﻳﺸﺮﻛﻮﻥ ﺑﻪ ﺷﻴﺌﺎ، } ﻭَﻟَﺎ
ﺗَﻀُﺮُّﻭﻧَﻪُ ﺷَﻴْﺌًﺎ { ﻓﺈﻥ ﺿﺮﺭﻛﻢ، ﺇﻧﻤﺎ ﻳﻌﻮﺩ
ﻋﻠﻴﻜﻢ، ﻓﺎﻟﻠﻪ ﻻ ﺗﻀﺮﻩ ﻣﻌﺼﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﺻﻴﻦ.
ﻭﻻ ﺗﻨﻔﻌﻪ ﻃﺎﻋﺔ ﺍﻟﻤﻄﻴﻌﻴﻦ } ﻣﻦ ﻋﻤﻞ
ﺻﺎﻟﺤﺎ ﻓﻠﻨﻔﺴﻪ ﻭﻣﻦ ﺃﺳﺎﺀ ﻓﻌﻠﻴﻬﺎ { ] } ﺇِﻥَّ
ﺭَﺑِّﻲ ﻋَﻠَﻰ ﻛُﻞِّ ﺷَﻲْﺀٍ ﺣَﻔِﻴﻆٌ { [ .
} ﻭَﻟَﻤَّﺎ ﺟَﺎﺀَ ﺃَﻣْﺮُﻧَﺎ { ﺃﻱ : ﻋﺬﺍﺑﻨﺎ ﺑﺈﺭﺳﺎﻝ
ﺍﻟﺮﻳﺢ ﺍﻟﻌﻘﻴﻢ، ﺍﻟﺘﻲ } ﻣَﺎ ﺗَﺬَﺭُ ﻣِﻦْ ﺷَﻲْﺀٍ
ﺃَﺗَﺖْ ﻋَﻠَﻴْﻪِ ﺇِﻟَّﺎ ﺟَﻌَﻠَﺘْﻪُ ﻛَﺎﻟﺮَّﻣِﻴﻢِ {
} ﻧَﺠَّﻴْﻨَﺎ ﻫُﻮﺩًﺍ ﻭَﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﺁﻣَﻨُﻮﺍ ﻣَﻌَﻪُ ﺑِﺮَﺣْﻤَﺔٍ ﻣِﻨَّﺎ
ﻭَﻧَﺠَّﻴْﻨَﺎﻫُﻢْ ﻣِﻦْ ﻋَﺬَﺍﺏٍ ﻏَﻠِﻴﻆٍ { ﺃﻱ : ﻋﻈﻴﻢ
ﺷﺪﻳﺪ، ﺃﺣﻠﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻌﺎﺩ، ﻓﺄﺻﺒﺤﻮﺍ ﻻ ﻳﺮﻯ ﺇﻻ
ﻣﺴﺎﻛﻨﻬﻢ.
} ﻭَﺗِﻠْﻚَ ﻋَﺎﺩٌ { ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﻭﻗﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻬﻢ ﻣﺎ
ﺃﻭﻗﻊ، ﺑﻈﻠﻢ ﻣﻨﻬﻢ ﻷﻧﻬﻢ } ﺟَﺤَﺪُﻭﺍ ﺑِﺂﻳَﺎﺕِ
ﺭَﺑِّﻬِﻢْ { ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﻟﻬﻮﺩ: } ﻣﺎ ﺟﺌﺘﻨﺎ
ﺑﺒﻴﻨﺔ { ﻓﺘﺒﻴﻦ ﺑﻬﺬﺍ ﺃﻧﻬﻢ ﻣﺘﻴﻘﻨﻮﻥ ﻟﺪﻋﻮﺗﻪ،
ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻋﺎﻧﺪﻭﺍ ﻭﺟﺤﺪﻭﺍ } ﻭَﻋَﺼَﻮْﺍ ﺭُﺳُﻠَﻪُ {
ﻷﻥ ﻣﻦ ﻋﺼﻰ ﺭﺳﻮﻻ، ﻓﻘﺪ ﻋﺼﻰ ﺟﻤﻴﻊ
ﺍﻟﻤﺮﺳﻠﻴﻦ، ﻷﻥ ﺩﻋﻮﺗﻬﻢ ﻭﺍﺣﺪﺓ .
} ﻭَﺍﺗَّﺒَﻌُﻮﺍ ﺃَﻣْﺮَ ﻛُﻞِّ ﺟَﺒَّﺎﺭٍ { ﺃﻱ : ﻣﺘﺴﻠﻂ ﻋﻠﻰ
ﻋﺒﺎﺩ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺎﻟﺠﺒﺮﻭﺕ، } ﻋﻨﻴﺪ { ﺃﻱ: ﻣﻌﺎﻧﺪ
ﻵﻳﺎﺕ ﺍﻟﻠﻪ، ﻓﻌﺼﻮﺍ ﻛﻞ ﻧﺎﺻﺢ ﻭﻣﺸﻔﻖ
ﻋﻠﻴﻬﻢ، ﻭﺍﺗﺒﻌﻮﺍ ﻛﻞ ﻏﺎﺵ ﻟﻬﻢ، ﻳﺮﻳﺪ
ﺇﻫﻼﻛﻬﻢ ﻻ ﺟﺮﻡ ﺃﻫﻠﻜﻬﻢ ﺍﻟﻠﻪ .
} ﻭَﺃُﺗْﺒِﻌُﻮﺍ ﻓِﻲ ﻫَﺬِﻩِ ﺍﻟﺪُّﻧْﻴَﺎ ﻟَﻌْﻨَﺔً { ﻓﻜﻞ ﻭﻗﺖ
ﻭﺟﻴﻞ، ﺇﻻ ﻭﻷﻧﺒﺎﺋﻬﻢ ﺍﻟﻘﺒﻴﺤﺔ، ﻭﺃﺧﺒﺎﺭﻫﻢ
ﺍﻟﺸﻨﻴﻌﺔ، ﺫﻛﺮ ﻳﺬﻛﺮﻭﻥ ﺑﻪ، ﻭﺫﻡ ﻳﻠﺤﻘﻬﻢ
} ﻭَﻳَﻮْﻡَ ﺍﻟْﻘِﻴَﺎﻣَﺔِ { ﻟﻬﻢ ﺃﻳﻀﺎ ﻟﻌﻨﺔ، } ﺃَﻟَﺎ ﺇِﻥَّ
ﻋَﺎﺩًﺍ ﻛَﻔَﺮُﻭﺍ ﺭَﺑَّﻬُﻢْ { ﺃﻱ: ﺟﺤﺪﻭﺍ ﻣﻦ ﺧﻠﻘﻬﻢ
ﻭﺭﺯﻗﻬﻢ ﻭﺭﺑﺎﻫﻢ. } ﺃَﻟَﺎ ﺑُﻌْﺪًﺍ ﻟِﻌَﺎﺩٍ ﻗَﻮْﻡِ ﻫُﻮﺩٍ {
ﺃﻱ: ﺃﺑﻌﺪﻫﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻦ ﻛﻞ ﺧﻴﺮ ﻭﻗﺮﺑﻬﻢ ﻣﻦ
ﻛﻞ ﺷﺮ

تابع >>>>>
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://plus.google.com/app/basic/111256749054740632836
ابوهزاع الدقنسابي
المدير العام
المدير العام
ابوهزاع الدقنسابي


عدد المساهمات : 890
نقاط : 5305
مرسئ : 0
تاريخ التسجيل : 26/08/2013
الموقع : شبكة منتديات القريه عشرين
العمل/الترفيه : المدير العام

تفسير سورة هود من الايه 50_83 Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير سورة هود من الايه 50_83   تفسير سورة هود من الايه 50_83 Emptyالسبت أبريل 05, 2014 10:13 pm

نواصل >>>>
61 - 68 { } ﻭَﺇِﻟَﻰ ﺛَﻤُﻮﺩَ ﺃَﺧَﺎﻫُﻢْ ﺻَﺎﻟِﺤًﺎ {
ﺇﻟﻰ ﺁﺧﺮ ﻗﺼﺘﻬﻢ ، ﺃﻱ : } ﻭ { ﺃﺭﺳﻠﻨﺎ } ﺇِﻟَﻰ
ﺛَﻤُﻮﺩَ { ﻭﻫﻢ : ﻋﺎﺩ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ، ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻓﻮﻥ،
ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺴﻜﻨﻮﻥ ﺍﻟﺤﺠﺮ، ﻭﻭﺍﺩﻱ ﺍﻟﻘﺮﻯ،
} ﺃَﺧَﺎﻫُﻢْ { ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺴﺐ } ﺻَﺎﻟِﺤًﺎ { ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ
ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻳﺪﻋﻮﻫﻢ
ﺇﻟﻰ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺣﺪﻩ، ﻓـ } ﻗَﺎﻝَ ﻳَﺎ ﻗَﻮْﻡِ
ﺍﻋْﺒُﺪُﻭﺍ ﺍﻟﻠَّﻪَ { ﺃﻱ : ﻭﺣﺪﻭﻩ، ﻭﺃﺧﻠﺼﻮﺍ ﻟﻪ
ﺍﻟﺪﻳﻦ } ﻣَﺎ ﻟَﻜُﻢْ ﻣِﻦْ ﺇِﻟَﻪٍ ﻏَﻴْﺮُﻩُ { ﻻ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ
ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ، ﻭﻻ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻷﺭﺽ.
} ﻫُﻮَ ﺃَﻧْﺸَﺄَﻛُﻢْ ﻣِﻦَ ﺍﻟْﺄَﺭْﺽِ { ﺃﻱ: ﺧﻠﻘﻜﻢ ﻓﻴﻬﺎ
} ﻭَﺍﺳْﺘَﻌْﻤَﺮَﻛُﻢْ ﻓِﻴﻬَﺎ { ﺃﻱ : ﺍﺳﺘﺨﻠﻔﻜﻢ ﻓﻴﻬﺎ،
ﻭﺃﻧﻌﻢ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺑﺎﻟﻨﻌﻢ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﻭﺍﻟﺒﺎﻃﻨﺔ،
ﻭﻣﻜﻨﻜﻢ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ، ﺗﺒﻨﻮﻥ، ﻭﺗﻐﺮﺳﻮﻥ،
ﻭﺗﺰﺭﻋﻮﻥ، ﻭﺗﺤﺮﺛﻮﻥ ﻣﺎ ﺷﺌﺘﻢ، ﻭﺗﻨﺘﻔﻌﻮﻥ
ﺑﻤﻨﺎﻓﻌﻬﺎ، ﻭﺗﺴﺘﻐﻠﻮﻥ ﻣﺼﺎﻟﺤﻬﺎ، ﻓﻜﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﻻ
ﺷﺮﻳﻚ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺫﻟﻚ، ﻓﻼ ﺗﺸﺮﻛﻮﺍ ﺑﻪ
ﻓﻲ ﻋﺒﺎﺩﺗﻪ.
} ﻓَﺎﺳْﺘَﻐْﻔِﺮُﻭﻩُ { ﻣﻤﺎ ﺻﺪﺭ ﻣﻨﻜﻢ، ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻔﺮ،
ﻭﺍﻟﺸﺮﻙ، ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺻﻲ , ﻭﺃﻗﻠﻌﻮﺍ ﻋﻨﻬﺎ، } ﺛُﻢَّ
ﺗُﻮﺑُﻮﺍ ﺇِﻟَﻴْﻪِ { ﺃﻱ: ﺍﺭﺟﻌﻮﺍ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﺎﻟﺘﻮﺑﺔ
ﺍﻟﻨﺼﻮﺡ، ﻭﺍﻹﻧﺎﺑﺔ، } ﺇِﻥَّ ﺭَﺑِّﻲ ﻗَﺮِﻳﺐٌ
ﻣُﺠِﻴﺐٌ { ﺃﻱ : ﻗﺮﻳﺐ ﻣﻤﻦ ﺩﻋﺎﻩ ﺩﻋﺎﺀ
ﻣﺴﺄﻟﺔ، ﺃﻭ ﺩﻋﺎﺀ ﻋﺒﺎﺩﺓ، ﻳﺠﻴﺒﻪ ﺑﺈﻋﻄﺎﺋﻪ
ﺳﺆﻟﻪ، ﻭﻗﺒﻮﻝ ﻋﺒﺎﺩﺗﻪ، ﻭﺇﺛﺎﺑﺘﻪ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﺃﺟﻞ
ﺍﻟﺜﻮﺍﺏ، ﻭﺍﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﻗﺮﺑﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻧﻮﻋﺎﻥ : ﻋﺎﻡ،
ﻭﺧﺎﺹ، ﻓﺎﻟﻘﺮﺏ ﺍﻟﻌﺎﻡ : ﻗﺮﺑﻪ ﺑﻌﻠﻤﻪ، ﻣﻦ
ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺨﻠﻖ، ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭ ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ
ﺗﻌﺎﻟﻰ : } ﻭَﻧَﺤْﻦُ ﺃَﻗْﺮَﺏُ ﺇِﻟَﻴْﻪِ ﻣِﻦْ ﺣَﺒْﻞِ
ﺍﻟْﻮَﺭِﻳﺪِ { ﻭﺍﻟﻘﺮﺏ ﺍﻟﺨﺎﺹ : ﻗﺮﺑﻪ ﻣﻦ
ﻋﺎﺑﺪﻳﻪ، ﻭﺳﺎﺋﻠﻴﻪ، ﻭﻣﺤﺒﻴﻪ، ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭ
ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ } ﻭَﺍﺳْﺠُﺪْ ﻭَﺍﻗْﺘَﺮِﺏْ {
ﻭﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻳﺔ، ﻭﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: } ﻭَﺇِﺫَﺍ
ﺳَﺄَﻟَﻚَ ﻋِﺒَﺎﺩِﻱ ﻋَﻨِّﻲ ﻓَﺈِﻧِّﻲ ﻗَﺮِﻳﺐٌ ﺃُﺟِﻴﺐُ
ﺩَﻋْﻮَﺓَ ﺍﻟﺪَّﺍﻉِ { ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ، ﻗﺮﺏ ﻳﻘﺘﻀﻲ
ﺇﻟﻄﺎﻓﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ، ﻭﺇﺟﺎﺑﺘﻪ ﻟﺪﻋﻮﺍﺗﻬﻢ،
ﻭﺗﺤﻘﻴﻘﻪ ﻟﻤﺮﺍﺩﺍﺗﻬﻢ، ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻳﻘﺮﻥ، ﺑﺎﺳﻤﻪ
" ﺍﻟﻘﺮﻳﺐ " ﺍﺳﻤﻪ " ﺍﻟﻤﺠﻴﺐ "
ﻓﻠﻤﺎ ﺃﻣﺮﻫﻢ ﻧﺒﻴﻬﻢ ﺻﺎﻟﺢ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ،
ﻭﺭﻏﺒﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻹﺧﻼﺹ ﻟﻠﻪ ﻭﺣﺪﻩ , ﺭﺩﻭﺍ
ﻋﻠﻴﻪ ﺩﻋﻮﺗﻪ، ﻭﻗﺎﺑﻠﻮﻩ ﺃﺷﻨﻊ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻠﺔ.
} ﻗَﺎﻟُﻮﺍ ﻳَﺎ ﺻَﺎﻟِﺢُ ﻗَﺪْ ﻛُﻨْﺖَ ﻓِﻴﻨَﺎ ﻣَﺮْﺟُﻮًّﺍ ﻗَﺒْﻞَ
ﻫَﺬَﺍ { ﺃﻱ: ﻗﺪ ﻛﻨﺎ ﻧﺮﺟﻮﻙ ﻭﻧﺆﻣﻞ ﻓﻴﻚ
ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻭﺍﻟﻨﻔﻊ، ﻭﻫﺬﺍ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﻣﻨﻬﻢ، ﻟﻨﺒﻴﻬﻢ
ﺻﺎﻟﺢ، ﺃﻧﻪ ﻣﺎ ﺯﺍﻝ ﻣﻌﺮﻭﻓﺎ ﺑﻤﻜﺎﺭﻡ ﺍﻷﺧﻼﻕ
ﻭﻣﺤﺎﺳﻦ ﺍﻟﺸﻴﻢ، ﻭﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﺧﻴﺎﺭ ﻗﻮﻣﻪ.
ﻭﻟﻜﻨﻪ، ﻟﻤﺎ ﺟﺎﺀﻫﻢ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ، ﺍﻟﺬﻱ ﻻ
ﻳﻮﺍﻓﻖ ﺃﻫﻮﺍﺀﻫﻢ ﺍﻟﻔﺎﺳﺪﺓ , ﻗﺎﻟﻮﺍ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﻤﻘﺎﻟﺔ، ﺍﻟﺘﻲ ﻣﻀﻤﻮﻧﻬﺎ، ﺃﻧﻚ ]ﻗﺪ [ ﻛﻨﺖ
ﻛﺎﻣﻼ، ﻭﺍﻵﻥ ﺃﺧﻠﻔﺖ ﻇﻨﻨﺎ ﻓﻴﻚ، ﻭﺻﺮﺕ
ﺑﺤﺎﻟﺔ ﻻ ﻳﺮﺟﻰ ﻣﻨﻚ ﺧﻴﺮ.
ﻭﺫﻧﺒﻪ، ﻣﺎ ﻗﺎﻟﻮﻩ ﻋﻨﻪ، ﻭﻫﻮ ﻗﻮﻟﻬﻢ: } ﺃَﺗَﻨْﻬَﺎﻧَﺎ
ﺃَﻥْ ﻧَﻌْﺒُﺪَ ﻣَﺎ ﻳَﻌْﺒُﺪُ ﺁﺑَﺎﺅُﻧَﺎ { ﻭﺑﺰﻋﻤﻬﻢ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ
ﻣﻦ ﺃﻋﻈﻢ ﺍﻟﻘﺪﺡ ﻓﻲ ﺻﺎﻟﺢ، ﻛﻴﻒ ﻗﺪﺡ
ﻓﻲ ﻋﻘﻮﻟﻬﻢ، ﻭﻋﻘﻮﻝ ﺁﺑﺎﺋﻬﻢ ﺍﻟﻀﺎﻟﻴﻦ،
ﻭﻛﻴﻒ ﻳﻨﻬﺎﻫﻢ ﻋﻦ ﻋﺒﺎﺩﺓ، ﻣﻦ ﻻ ﻳﻨﻔﻊ ﻭﻻ
ﻳﻀﺮ، ﻭﻻ ﻳﻐﻨﻲ ﺷﻴﺌﺎ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﺠﺎﺭ،
ﻭﺍﻷﺷﺠﺎﺭ ﻭﻧﺤﻮﻫﺎ .
ﻭﺃﻣﺮﻫﻢ ﺑﺈﺧﻼﺹ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻟﻠﻪ ﺭﺑﻬﻢ، ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ
ﺗﺰﻝ ﻧﻌﻤﻪ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺗﺘﺮﻯ , ﻭﺇﺣﺴﺎﻧﻪ ﻋﻠﻴﻬﻢ
ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻳﻨﺰﻝ، ﺍﻟﺬﻱ ﻣﺎ ﺑﻬﻢ ﻣﻦ ﻧﻌﻤﺔ، ﺇﻻ
ﻣﻨﻪ، ﻭﻻ ﻳﺪﻓﻊ ﻋﻨﻬﻢ ﺍﻟﺴﻴﺌﺎﺕ ﺇﻻ ﻫﻮ .
} ﻭَﺇِﻧَّﻨَﺎ ﻟَﻔِﻲ ﺷَﻚٍّ ﻣِﻤَّﺎ ﺗَﺪْﻋُﻮﻧَﺎ ﺇِﻟَﻴْﻪِ ﻣُﺮِﻳﺐٍ {
ﺃﻱ: ﻣﺎ ﺯﻟﻨﺎ ﺷﺎﻛﻴﻦ ﻓﻴﻤﺎ ﺩﻋﻮﺗﻨﺎ ﺇﻟﻴﻪ، ﺷﻜﺎ
ﻣﺆﺛﺮﺍ ﻓﻲ ﻗﻠﻮﺑﻨﺎ ﺍﻟﺮﻳﺐ، ﻭﺑﺰﻋﻤﻬﻢ ﺃﻧﻬﻢ ﻟﻮ
ﻋﻠﻤﻮﺍ ﺻﺤﺔ ﻣﺎ ﺩﻋﺎﻫﻢ ﺇﻟﻴﻪ، ﻻﺗﺒﻌﻮﻩ، ﻭﻫﻢ
ﻛﺬﺑﺔ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ، ﻭﻟﻬﺬﺍ ﺑﻴﻦ ﻛﺬﺑﻬﻢ ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ :
} ﻗَﺎﻝَ ﻳَﺎ ﻗَﻮْﻡِ ﺃَﺭَﺃَﻳْﺘُﻢْ ﺇِﻥْ ﻛُﻨْﺖُ ﻋَﻠَﻰ ﺑَﻴِّﻨَﺔٍ
ﻣِﻦْ ﺭَﺑِّﻲ { ﺃﻱ: ﺑﺮﻫﺎﻥ ﻭﻳﻘﻴﻦ ﻣﻨﻲ } ﻭَﺁﺗَﺎﻧِﻲ
ﻣِﻨْﻪُ ﺭَﺣْﻤَﺔً { ﺃﻱ: ﻣﻦَّ ﻋﻠﻲ ﺑﺮﺳﺎﻟﺘﻪ ﻭﻭﺣﻴﻪ،
ﺃﻱ: ﺃﻓﺄﺗﺎﺑﻌﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺃﻧﺘﻢ ﻋﻠﻴﻪ، ﻭﻣﺎ
ﺗﺪﻋﻮﻧﻨﻲ ﺇﻟﻴﻪ؟.
} ﻓَﻤَﻦْ ﻳَﻨْﺼُﺮُﻧِﻲ ﻣِﻦَ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﺇِﻥْ ﻋَﺼَﻴْﺘُﻪُ ﻓَﻤَﺎ
ﺗَﺰِﻳﺪُﻭﻧَﻨِﻲ ﻏَﻴْﺮَ ﺗَﺨْﺴِﻴﺮٍ { ﺃﻱ: ﻏﻴﺮ ﺧﺴﺎﺭ
ﻭﺗﺒﺎﺏ، ﻭﺿﺮﺭ .
} ﻭَﻳَﺎ ﻗَﻮْﻡِ ﻫَﺬِﻩِ ﻧَﺎﻗَﺔُ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﻟَﻜُﻢْ ﺁﻳَﺔً { ﻟﻬﺎ
ﺷﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺌﺮ ﻳﻮﻣﺎ، ﺛﻢ ﻳﺸﺮﺑﻮﻥ ﻛﻠﻬﻢ ﻣﻦ
ﺿﺮﻋﻬﺎ، ﻭﻟﻬﻢ ﺷﺮﺏ ﻳﻮﻡ ﻣﻌﻠﻮﻡ.
} ﻓَﺬَﺭُﻭﻫَﺎ ﺗَﺄْﻛُﻞْ ﻓِﻲ ﺃَﺭْﺽِ ﺍﻟﻠَّﻪِ { ﺃﻱ: ﻟﻴﺲ
ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻣﻦ ﻣﺆﻧﺘﻬﺎ ﻭﻋﻠﻔﻬﺎ ﺷﻲﺀ، } ﻭَﻟَﺎ
ﺗَﻤَﺴُّﻮﻫَﺎ ﺑِﺴُﻮﺀٍ { ﺃﻱ : ﺑﻌﻘﺮ } ﻓَﻴَﺄْﺧُﺬَﻛُﻢْ
ﻋَﺬَﺍﺏٌ ﻗَﺮِﻳﺐٌ ﻓَﻌَﻘَﺮُﻭﻫَﺎ ﻓَﻘَﺎﻝَ { ﻟﻬﻢ ﺻﺎﻟﺢ:
} ﺗَﻤَﺘَّﻌُﻮﺍ ﻓِﻲ ﺩَﺍﺭِﻛُﻢْ ﺛَﻠَﺎﺛَﺔَ ﺃَﻳَّﺎﻡٍ ﺫَﻟِﻚَ ﻭَﻋْﺪٌ
ﻏَﻴْﺮُ ﻣَﻜْﺬُﻭﺏٍ { ﺑﻞ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﻭﻗﻮﻋﻪ.
} ﻓَﻠَﻤَّﺎ ﺟَﺎﺀَ ﺃَﻣْﺮُﻧَﺎ { ﺑﻮﻗﻮﻉ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ } ﻧَﺠَّﻴْﻨَﺎ
ﺻَﺎﻟِﺤًﺎ ﻭَﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﺁﻣَﻨُﻮﺍ ﻣَﻌَﻪُ ﺑِﺮَﺣْﻤَﺔٍ ﻣِﻨَّﺎ ﻭَﻣِﻦْ
ﺧِﺰْﻱِ ﻳَﻮْﻣِﺌِﺬٍ { ﺃﻱ: ﻧﺠﻴﻨﺎﻫﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ
ﻭﺍﻟﺨﺰﻱ ﻭﺍﻟﻔﻀﻴﺤﺔ.
} ﺇِﻥَّ ﺭَﺑَّﻚَ ﻫُﻮَ ﺍﻟْﻘَﻮِﻱُّ ﺍﻟْﻌَﺰِﻳﺰُ { ﻭﻣﻦ ﻗﻮﺗﻪ
ﻭﻋﺰﺗﻪ، ﺃﻥ ﺃﻫﻠﻚ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻄﺎﻏﻴﺔ، ﻭﻧﺠﻰ
ﺍﻟﺮﺳﻞ ﻭﺃﺗﺒﺎﻋﻬﻢ .
} ﻭَﺃَﺧَﺬَ ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﻇَﻠَﻤُﻮﺍ ﺍﻟﺼَّﻴْﺤَﺔُ { ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ
ﻓﻘﻄﻌﺖ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ، } ﻓَﺄَﺻْﺒَﺤُﻮﺍ ﻓِﻲ ﺩِﻳَﺎﺭِﻫِﻢْ
ﺟَﺎﺛِﻤِﻴﻦَ { ﺃﻱ: ﺧﺎﻣﺪﻳﻦ ﻻ ﺣﺮﺍﻙ ﻟﻬﻢ.
} ﻛَﺄَﻥْ ﻟَﻢْ ﻳَﻐْﻨَﻮْﺍ ﻓِﻴﻬَﺎ { ﺃﻱ: ﻛﺄﻧﻬﻢ ﻟﻤﺎ
ﺟﺎﺀﻫﻢ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﻣﺎ ﺗﻤﺘﻌﻮﺍ ﻓﻲ ﺩﻳﺎﺭﻫﻢ، ﻭﻻ
ﺃﻧﺴﻮﺍ ﺑﻬﺎ ﻭﻻ ﺗﻨﻌﻤﻮﺍ ﺑﻬﺎ ﻳﻮﻣﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻫﺮ،
ﻗﺪ ﻓﺎﺭﻗﻬﻢ ﺍﻟﻨﻌﻴﻢ، ﻭﺗﻨﺎﻭﻟﻬﻢ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ
ﺍﻟﺴﺮﻣﺪﻱ، ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﻘﻄﻊ، ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺄﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺰﻝ.
} ﺃَﻟَﺎ ﺇِﻥَّ ﺛَﻤُﻮﺩَ ﻛَﻔَﺮُﻭﺍ ﺭَﺑَّﻬُﻢْ { ﺃﻱ: ﺟﺤﺪﻭﻩ
ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺟﺎﺀﺗﻬﻢ ﺍﻵﻳﺔ ﺍﻟﻤﺒﺼﺮﺓ، } ﺃَﻟَﺎ ﺑُﻌْﺪًﺍ
ﻟِﺜَﻤُﻮﺩَ { ﻓﻤﺎ ﺃﺷﻘﺎﻫﻢ ﻭﺃﺫﻟﻬﻢ، ﻧﺴﺘﺠﻴﺮ ﺑﺎﻟﻠﻪ
ﻣﻦ ﻋﺬﺍﺏ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺧﺰﻳﻬﺎ .
} 69 - 83 { } ﻭَﻟَﻘَﺪْ ﺟَﺎﺀَﺕْ ﺭُﺳُﻠُﻨَﺎ ﺇِﺑْﺮَﺍﻫِﻴﻢَ
ﺑِﺎﻟْﺒُﺸْﺮَﻯ {
ﺇﻟﻰ ﺁﺧﺮ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺃﻱ: } ﻭَﻟَﻘَﺪْ ﺟَﺎﺀَﺕْ
ﺭُﺳُﻠُﻨَﺎ { ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﺍﻟﻜﺮﺍﻡ، ﺭﺳﻮﻟﻨﺎ
} ﺇِﺑْﺮَﺍﻫِﻴﻢَ { ﺍﻟﺨﻠﻴﻞ } ﺑِﺎﻟْﺒُﺸْﺮَﻯ { ﺃﻱ:
ﺑﺎﻟﺒﺸﺎﺭﺓ ﺑﺎﻟﻮﻟﺪ، ﺣﻴﻦ ﺃﺭﺳﻠﻬﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻹﻫﻼﻙ
ﻗﻮﻡ ﻟﻮﻁ، ﻭﺃﻣﺮﻫﻢ ﺃﻥ ﻳﻤﺮﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ،
ﻓﻴﺒﺸﺮﻭﻩ ﺑﺈﺳﺤﺎﻕ، ﻓﻠﻤﺎ ﺩﺧﻠﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ
} ﻗَﺎﻟُﻮﺍ ﺳَﻠَﺎﻣًﺎ ﻗَﺎﻝَ ﺳَﻠَﺎﻡٌ { ﺃﻱ: ﺳﻠﻤﻮﺍ
ﻋﻠﻴﻪ، ﻭﺭﺩ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ .
ﻓﻔﻲ ﻫﺬﺍ ﻣﺸﺮﻭﻋﻴﺔ ﺍﻟﺴﻼﻡ، ﻭﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺰﻝ
ﻣﻦ ﻣﻠﺔ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ، ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺴﻼﻡ
ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻜﻼﻡ، ﻭﺃﻧﻪ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺮﺩ،
ﺃﺑﻠﻎ ﻣﻦ ﺍﻻﺑﺘﺪﺍﺀ , ﻷﻥ ﺳﻼﻣﻬﻢ ﺑﺎﻟﺠﻤﻠﺔ
ﺍﻟﻔﻌﻠﻴﺔ، ﺍﻟﺪﺍﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺠﺪﺩ، ﻭﺭﺩﻩ ﺑﺎﻟﺠﻤﻠﺔ
ﺍﻻﺳﻤﻴﺔ، ﺍﻟﺪﺍﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺜﺒﻮﺕ ﻭﺍﻻﺳﺘﻤﺮﺍﺭ،
ﻭﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻓﺮﻕ ﻛﺒﻴﺮ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﻌﻠﻮﻡ ﻓﻲ ﻋﻠﻢ
ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ.
} ﻓَﻤَﺎ ﻟَﺒِﺚَ { ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻟﻤﺎ ﺩﺧﻠﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ } ﺃَﻥْ
ﺟَﺎﺀَ ﺑِﻌِﺠْﻞٍ ﺣَﻨِﻴﺬٍ { ﺃﻱ : ﺑﺎﺩﺭ ﻟﺒﻴﺘﻪ،
ﻓﺎﺳﺘﺤﻀﺮ ﻷﺿﻴﺎﻓﻪ ﻋﺠﻼ ﻣﺸﻮﻳﺎ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺮﺿﻒ ﺳﻤﻴﻨﺎ، ﻓﻘﺮﺑﻪ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻓﻘﺎﻝ: ﺃﻻ
ﺗﺄﻛﻠﻮﻥ؟ .
} ﻓَﻠَﻤَّﺎ ﺭَﺃَﻯ ﺃَﻳْﺪِﻳَﻬُﻢْ ﻟَﺎ ﺗَﺼِﻞُ ﺇِﻟَﻴْﻪِ { ﺃﻱ: ﺇﻟﻰ
ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻀﻴﺎﻓﺔ } ﻧَﻜِﺮَﻫُﻢْ ﻭَﺃَﻭْﺟَﺲَ ﻣِﻨْﻬُﻢْ
ﺧِﻴﻔَﺔً { ﻭﻇﻦ ﺃﻧﻬﻢ ﺃﺗﻮﻩ ﺑﺸﺮ ﻭﻣﻜﺮﻭﻩ،
ﻭﺫﻟﻚ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻌﺮﻑ ﺃﻣﺮﻫﻢ.
ﻓـ } ﻗَﺎﻟُﻮﺍ ﻟَﺎ ﺗَﺨَﻒْ ﺇِﻧَّﺎ ﺃُﺭْﺳِﻠْﻨَﺎ ﺇِﻟَﻰ ﻗَﻮْﻡِ
ﻟُﻮﻁٍ { ﺃﻱ : ﺇﻧﺎ ﺭﺳﻞ ﺍﻟﻠﻪ , ﺃﺭﺳﻠﻨﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻟﻰ
ﺇﻫﻼﻙ ﻗﻮﻡ ﻟﻮﻁ.
ﻭﺍﻣﺮﺃﺓ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ } ﻗَﺎﺋِﻤَﺔٌ { ﺗﺨﺪﻡ ﺃﺿﻴﺎﻓﻪ
} ﻓَﻀَﺤِﻜَﺖْ { ﺣﻴﻦ ﺳﻤﻌﺖ ﺑﺤﺎﻟﻬﻢ، ﻭﻣﺎ
ﺃﺭﺳﻠﻮﺍ ﺑﻪ، ﺗﻌﺠﺒﺎ.
} ﻓَﺒَﺸَّﺮْﻧَﺎﻫَﺎ ﺑِﺈِﺳْﺤَﺎﻕَ ﻭَﻣِﻦْ ﻭَﺭَﺍﺀِ ﺇِﺳْﺤَﺎﻕَ
ﻳَﻌْﻘُﻮﺏَ { ﻓﺘﻌﺠﺒﺖ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ.
ﻭ } ﻗَﺎﻟَﺖْ ﻳَﺎ ﻭَﻳْﻠَﺘَﻰ ﺃَﺃَﻟِﺪُ ﻭَﺃَﻧَﺎ ﻋَﺠُﻮﺯٌ ﻭَﻫَﺬَﺍ
ﺑَﻌْﻠِﻲ ﺷَﻴْﺨًﺎ { ﻓﻬﺬﺍﻥ ﻣﺎﻧﻌﺎﻥ ﻣﻦ ﻭﺟﻮﺩ
ﺍﻟﻮﻟﺪ } ﺇِﻥَّ ﻫَﺬَﺍ ﻟَﺸَﻲْﺀٌ ﻋَﺠِﻴﺐٌ {
} ﻗَﺎﻟُﻮﺍ ﺃَﺗَﻌْﺠَﺒِﻴﻦَ ﻣِﻦْ ﺃَﻣْﺮِ ﺍﻟﻠَّﻪِ { ﻓﺈﻥ ﺃﻣﺮﻩ ﻻ
ﻋﺠﺐ ﻓﻴﻪ، ﻟﻨﻔﻮﺫ ﻣﺸﻴﺌﺘﻪ ﺍﻟﺘﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﻛﻞ
ﺷﻲﺀ، ﻓﻼ ﻳﺴﺘﻐﺮﺏ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﺭﺗﻪ ﺷﻲﺀ،
ﻭﺧﺼﻮﺻﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺪﺑﺮﻩ ﻭﻳﻤﻀﻴﻪ، ﻷﻫﻞ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻙ .
} ﺭَﺣْﻤَﺔُ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﻭَﺑَﺮَﻛَﺎﺗُﻪُ ﻋَﻠَﻴْﻜُﻢْ ﺃَﻫْﻞَ ﺍﻟْﺒَﻴْﺖِ {
ﺃﻱ: ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﺭﺣﻤﺘﻪ ﻭﺇﺣﺴﺎﻧﻪ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ،
ﻭﻫﻲ: ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﺧﻴﺮﻩ ﻭﺇﺣﺴﺎﻧﻪ، ﻭﺣﻠﻮﻝ
ﺍﻟﺨﻴﺮ ﺍﻹﻟﻬﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺒﺪ } ﻋَﻠَﻴْﻜُﻢْ ﺃَﻫْﻞَ
ﺍﻟْﺒَﻴْﺖِ ﺇِﻧَّﻪُ ﺣَﻤِﻴﺪٌ ﻣَﺠِﻴﺪٌ { ﺃﻱ : ﺣﻤﻴﺪ
ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ، ﻷﻥ ﺻﻔﺎﺗﻪ ﺻﻔﺎﺕ ﻛﻤﺎﻝ، ﺣﻤﻴﺪ
ﺍﻷﻓﻌﺎﻝ ﻷﻥ ﺃﻓﻌﺎﻟﻪ ﺇﺣﺴﺎﻥ، ﻭﺟﻮﺩ، ﻭﺑﺮ،
ﻭﺣﻜﻤﺔ، ﻭﻋﺪﻝ، ﻭﻗﺴﻂ.
ﻣﺠﻴﺪ، ﻭﺍﻟﻤﺠﺪ: ﻫﻮ ﻋﻈﻤﺔ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ
ﻭﺳﻌﺘﻬﺎ، ﻓﻠﻪ ﺻﻔﺎﺕ ﺍﻟﻜﻤﺎﻝ، ﻭﻟﻪ ﻣﻦ ﻛﻞ
ﺻﻔﺔ ﻛﻤﺎﻝ ﺃﻛﻤﻠﻬﺎ ﻭﺃﺗﻤﻬﺎ ﻭﺃﻋﻤﻬﺎ .
} ﻓَﻠَﻤَّﺎ ﺫَﻫَﺐَ ﻋَﻦْ ﺇِﺑْﺮَﺍﻫِﻴﻢَ ﺍﻟﺮَّﻭْﻉُ { ﺍﻟﺬﻱ
ﺃﺻﺎﺑﻪ ﻣﻦ ﺧﻴﻔﺔ ﺃﺿﻴﺎﻓﻪ } ﻭَﺟَﺎﺀَﺗْﻪُ
ﺍﻟْﺒُﺸْﺮَﻯ { ﺑﺎﻟﻮﻟﺪ، ﺍﻟﺘﻔﺖ ﺣﻴﻨﺌﺬ، ﺇﻟﻰ
ﻣﺠﺎﺩﻟﺔ ﺍﻟﺮﺳﻞ ﻓﻲ ﺇﻫﻼﻙ ﻗﻮﻡ ﻟﻮﻁ، ﻭﻗﺎﻝ
ﻟﻬﻢ: } ﺇﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﻟﻮﻃﺎ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﻧﺤﻦ ﺃﻋﻠﻢ ﺑﻤﻦ
ﻓﻴﻬﺎ ﻟﻨﻨﺠﻴﻨﻪ ﻭﺃﻫﻠﻪ ﺇﻻ ﺍﻣﺮﺃﺗﻪ {
} ﺇِﻥَّ ﺇِﺑْﺮَﺍﻫِﻴﻢَ ﻟَﺤَﻠِﻴﻢٌ { ﺃﻱ: ﺫﻭ ﺧﻠﻖ ﺣﺴﻦ
ﻭﺳﻌﺔ ﺻﺪﺭ، ﻭﻋﺪﻡ ﻏﻀﺐ، ﻋﻨﺪ ﺟﻬﻞ
ﺍﻟﺠﺎﻫﻠﻴﻦ.
} ﺃَﻭَّﺍﻩٌ { ﺃﻱ: ﻣﺘﻀﺮﻉ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ
ﺍﻷﻭﻗﺎﺕ، } ﻣُﻨِﻴﺐٌ { ﺃﻱ: ﺭﺟَّﺎﻉ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﺑﻤﻌﺮﻓﺘﻪ ﻭﻣﺤﺒﺘﻪ، ﻭﺍﻹﻗﺒﺎﻝ ﻋﻠﻴﻪ ,
ﻭﺍﻹﻋﺮﺍﺽ ﻋﻤﻦ ﺳﻮﺍﻩ، ﻓﻠﺬﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﻳﺠﺎﺩﻝ
ﻋﻤﻦ ﺣﺘَّﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻬﻼﻛﻬﻢ.
ﻓﻘﻴﻞ ﻟﻪ : } ﻳَﺎ ﺇِﺑْﺮَﺍﻫِﻴﻢُ ﺃَﻋْﺮِﺽْ ﻋَﻦْ ﻫَﺬَﺍ {
ﺍﻟﺠﺪﺍﻝ } ﺇِﻧَّﻪُ ﻗَﺪْ ﺟَﺎﺀَ ﺃَﻣْﺮُ ﺭَﺑِّﻚَ { ﺑﻬﻼﻛﻬﻢ
} ﻭَﺇِﻧَّﻬُﻢْ ﺁﺗِﻴﻬِﻢْ ﻋَﺬَﺍﺏٌ ﻏَﻴْﺮُ ﻣَﺮْﺩُﻭﺩٍ { ﻓﻼ
ﻓﺎﺋﺪﺓ ﻓﻲ ﺟﺪﺍﻟﻚ.
} ﻭَﻟَﻤَّﺎ ﺟَﺎﺀَﺕْ ﺭُﺳُﻠُﻨَﺎ { ﺃﻱ: ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ
ﺻﺪﺭﻭﺍ ﻣﻦ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻟﻤﺎ ﺃﺗﻮﺍ } ﻟُﻮﻃًﺎ ﺳِﻲﺀَ
ﺑِﻬِﻢْ { ﺃﻱ: ﺷﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﺠﻴﺌﻬﻢ، } ﻭَﺿَﺎﻕَ
ﺑِﻬِﻢْ ﺫَﺭْﻋًﺎ ﻭَﻗَﺎﻝَ ﻫَﺬَﺍ ﻳَﻮْﻡٌ ﻋَﺼِﻴﺐٌ { ﺃﻱ :
ﺷﺪﻳﺪ ﺣﺮﺝ، ﻷﻧﻪ ﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﻗﻮﻣﻪ ﻻ
ﻳﺘﺮﻛﻮﻧﻬﻢ، ﻷﻧﻬﻢ ﻓﻲ ﺻﻮﺭ ﺷﺒﺎﺏ، ﺟﺮﺩ،
ﻣﺮﺩ , ﻓﻲ ﻏﺎﻳﺔ ﺍﻟﻜﻤﺎﻝ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻝ، ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻭﻗﻊ
ﻣﺎ ﺧﻄﺮ ﺑﺒﺎﻟﻪ.
ﻓـ } ﻭَﺟَﺎﺀَﻩُ ﻗَﻮْﻣُﻪُ ﻳُﻬْﺮَﻋُﻮﻥَ ﺇِﻟَﻴْﻪِ { ﺃﻱ :
ﻳﺴﺮﻋﻮﻥ ﻭﻳﺒﺎﺩﺭﻭﻥ، ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﺃﺿﻴﺎﻓﻪ
ﺑﺎﻟﻔﺎﺣﺸﺔ، ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻌﻤﻠﻮﻧﻬﺎ، ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻗﺎﻝ :
} ﻭﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻌﻤﻠﻮﻥ ﺍﻟﺴﻴﺌﺎﺕ { ﺃﻱ :
ﺍﻟﻔﺎﺣﺸﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﺎ ﺳﺒﻘﻬﻢ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ
ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ

تابع>>>>>>>>>>>
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://plus.google.com/app/basic/111256749054740632836
ابوهزاع الدقنسابي
المدير العام
المدير العام
ابوهزاع الدقنسابي


عدد المساهمات : 890
نقاط : 5305
مرسئ : 0
تاريخ التسجيل : 26/08/2013
الموقع : شبكة منتديات القريه عشرين
العمل/الترفيه : المدير العام

تفسير سورة هود من الايه 50_83 Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير سورة هود من الايه 50_83   تفسير سورة هود من الايه 50_83 Emptyالسبت أبريل 05, 2014 10:17 pm

نكمل >>>>

} ﻗَﺎﻝَ ﻳَﺎ ﻗَﻮْﻡِ ﻫَﺆُﻟَﺎﺀِ ﺑَﻨَﺎﺗِﻲ ﻫُﻦَّ ﺃَﻃْﻬَﺮُ ﻟَﻜُﻢْ {
ﻣﻦ ﺃﺿﻴﺎﻓﻲ، ] ﻭﻫﺬﺍ ﻛﻤﺎ ﻋﺮﺽ ﻟﺴﻠﻴﻤﺎﻥ
ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺮﺃﺗﻴﻦ ﺃﻥ
ﻳﺸﻖ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﻢ ﻓﻴﻪ , ﻻﺳﺘﺨﺮﺍﺝ
ﺍﻟﺤﻖ ﻭﻟﻌﻠﻤﻪ ﺃﻥ ﺑﻨﺎﺗﻪ ﻣﻤﺘﻨﻊ ﻣﻨﺎﻟﻬﻦ، ﻭﻻ
ﺣﻖ ﻟﻬﻢ ﻓﻴﻬﻦ . ﻭﺍﻟﻤﻘﺼﻮﺩ ﺍﻷﻋﻈﻢ، ﺩﻓﻊ
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺎﺣﺸﺔ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ [
} ﻓَﺎﺗَّﻘُﻮﺍ ﺍﻟﻠَّﻪَ ﻭَﻟَﺎ ﺗُﺨْﺰُﻭﻥِ ﻓِﻲ ﺿَﻴْﻔِﻲ { ﺃﻱ:
ﺇﻣﺎ ﺃﻥ ﺗﺮﺍﻋﻮﺍ ﺗﻘﻮﻯ ﺍﻟﻠﻪ , ﻭﺇﻣﺎ ﺃﻥ ﺗﺮﺍﻋﻮﻧﻲ
ﻓﻲ ﺿﻴﻔﻲ، ﻭﻻ ﺗﺨﺰﻭﻥ ﻋﻨﺪﻫﻢ.
} ﺃَﻟَﻴْﺲَ ﻣِﻨْﻜُﻢْ ﺭَﺟُﻞٌ ﺭَﺷِﻴﺪٌ { ﻓﻴﻨﻬﺎﻛﻢ،
ﻭﻳﺰﺟﺮﻛﻢ، ﻭﻫﺬﺍ ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺮﻭﺟﻬﻢ
ﻭﺍﻧﺤﻼﻟﻬﻢ، ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﺍﻟﻤﺮﻭﺀﺓ.
ﻓـ } ﻗَﺎﻟُﻮﺍ { ﻟﻪ : } ﻟَﻘَﺪْ ﻋَﻠِﻤْﺖَ ﻣَﺎ ﻟَﻨَﺎ ﻓِﻲ
ﺑَﻨَﺎﺗِﻚَ ﻣِﻦْ ﺣَﻖٍّ ﻭَﺇِﻧَّﻚَ ﻟَﺘَﻌْﻠَﻢُ ﻣَﺎ ﻧُﺮِﻳﺪُ { ﺃﻱ :
ﻻ ﻧﺮﻳﺪ ﺇﻻ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ، ﻭﻻ ﻟﻨﺎ ﺭﻏﺒﺔ ﻓﻲ
ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ.
ﻓﺎﺷﺘﺪ ﻗﻠﻖ ﻟﻮﻁ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ، ﻭ
} ﻗَﺎﻝَ ﻟَﻮْ ﺃَﻥَّ ﻟِﻲ ﺑِﻜُﻢْ ﻗُﻮَّﺓً ﺃَﻭْ ﺁﻭِﻱ ﺇِﻟَﻰ ﺭُﻛْﻦٍ
ﺷَﺪِﻳﺪٍ { ﻛﻘﺒﻴﻠﺔ ﻣﺎﻧﻌﺔ، ﻟﻤﻨﻌﺘﻜﻢ.
ﻭﻫﺬﺍ ﺑﺤﺴﺐ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﻤﺤﺴﻮﺳﺔ، ﻭﺇﻻ
ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺄﻭﻱ ﺇﻟﻰ ﺃﻗﻮﻯ ﺍﻷﺭﻛﺎﻥ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻠﻪ،
ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﻘﻮﻡ ﻟﻘﻮﺗﻪ ﺃﺣﺪ، ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻟﻤﺎ ﺑﻠﻎ
ﺍﻷﻣﺮ ﻣﻨﺘﻬﺎﻩ ﻭﺍﺷﺘﺪ ﺍﻟﻜﺮﺏ .
} ﻗَﺎﻟُﻮﺍ { ﻟﻪ : } ﺇِﻧَّﺎ ﺭُﺳُﻞُ ﺭَﺑِّﻚَ { ﺃﻱ: ﺃﺧﺒﺮﻭﻩ
ﺑﺤﺎﻟﻬﻢ ﻟﻴﻄﻤﺌﻦ ﻗﻠﺒﻪ، } ﻟَﻦْ ﻳَﺼِﻠُﻮﺍ ﺇِﻟَﻴْﻚَ {
ﺑﺴﻮﺀ .
ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺟﺒﺮﻳﻞ ﺑﺠﻨﺎﺣﻪ، ﻓﻄﻤﺲ ﺃﻋﻴﻨﻬﻢ،
ﻓﺎﻧﻄﻠﻘﻮﺍ ﻳﺘﻮﻋﺪﻭﻥ ﻟﻮﻃﺎ ﺑﻤﺠﻲﺀ ﺍﻟﺼﺒﺢ،
ﻭﺃﻣﺮ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﻟﻮﻃﺎ، ﺃﻥ ﻳﺴﺮﻱ ﺑﺄﻫﻠﻪ
} ﺑِﻘِﻄْﻊٍ ﻣِﻦَ ﺍﻟﻠَّﻴْﻞِ { ﺃﻱ: ﺑﺠﺎﻧﺐ ﻣﻨﻪ ﻗﺒﻞ
ﺍﻟﻔﺠﺮ ﺑﻜﺜﻴﺮ، ﻟﻴﺘﻤﻜﻨﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻌﺪ ﻋﻦ
ﻗﺮﻳﺘﻬﻢ.
} ﻭَﻟَﺎ ﻳَﻠْﺘَﻔِﺖْ ﻣِﻨْﻜُﻢْ ﺃَﺣَﺪٌ { ﺃﻱ : ﺑﺎﺩﺭﻭﺍ
ﺑﺎﻟﺨﺮﻭﺝ، ﻭﻟﻴﻜﻦ ﻫﻤﻜﻢ ﺍﻟﻨﺠﺎﺓ ﻭﻻ ﺗﻠﺘﻔﺘﻮﺍ
ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﻭﺭﺍﺀﻛﻢ.
} ﺇِﻟَّﺎ ﺍﻣْﺮَﺃَﺗَﻚَ ﺇِﻧَّﻪُ ﻣُﺼِﻴﺒُﻬَﺎ { ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ } ﻣَﺎ
ﺃَﺻَﺎﺑَﻬُﻢُ { ﻷﻧﻬﺎ ﺗﺸﺎﺭﻙ ﻗﻮﻣﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻹﺛﻢ،
ﻓﺘﺪﻟﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺃﺿﻴﺎﻑ ﻟﻮﻁ، ﺇﺫﺍ ﻧﺰﻝ ﺑﻪ
ﺃﺿﻴﺎﻑ.
} ﺇِﻥَّ ﻣَﻮْﻋِﺪَﻫُﻢُ ﺍﻟﺼُّﺒْﺢُ { ﻓﻜﺄﻥ ﻟﻮﻃﺎ،
ﺍﺳﺘﻌﺠﻞ ﺫﻟﻚ، ﻓﻘﻴﻞ ﻟﻪ: } ﺃَﻟَﻴْﺲَ ﺍﻟﺼُّﺒْﺢُ
ﺑِﻘَﺮِﻳﺐٍ {
} ﻓَﻠَﻤَّﺎ ﺟَﺎﺀَ ﺃَﻣْﺮُﻧَﺎ { ﺑﻨﺰﻭﻝ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ، ﻭﺇﺣﻼﻟﻪ
ﻓﻴﻬﻢ } ﺟَﻌَﻠْﻨَﺎ { ﺩﻳﺎﺭﻫﻢ } ﻋَﺎﻟِﻴَﻬَﺎ ﺳَﺎﻓِﻠَﻬَﺎ {
ﺃﻱ: ﻗﻠﺒﻨﺎﻫﺎ ﻋﻠﻴﻬﻢ } ﻭَﺃَﻣْﻄَﺮْﻧَﺎ ﻋَﻠَﻴْﻬَﺎ ﺣِﺠَﺎﺭَﺓً
ﻣِﻦْ ﺳِﺠِّﻴﻞٍ { ﺃﻱ : ﻣﻦ ﺣﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪﺓ
ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﺓ } ﻣَﻨْﻀُﻮﺩٍ { ﺃﻱ. ﻣﺘﺘﺎﺑﻌﺔ، ﺗﺘﺒﻊ ﻣﻦ
ﺷﺬ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ .
} ﻣُﺴَﻮَّﻣَﺔً ﻋِﻨْﺪَ ﺭَﺑِّﻚَ { ﺃﻱ : ﻣﻌﻠﻤﺔ، ﻋﻠﻴﻬﺎ
ﻋﻼﻣﺔ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﻭﺍﻟﻐﻀﺐ، } ﻭَﻣَﺎ ﻫِﻲَ ﻣِﻦَ
ﺍﻟﻈَّﺎﻟِﻤِﻴﻦَ { ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺸﺎﺑﻬﻮﻥ ﻟﻔﻌﻞ ﻗﻮﻡ ﻟﻮﻁ
} ﺑِﺒَﻌِﻴﺪٍ { ﻓﻠﻴﺤﺬﺭ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩ، ﺃﻥ ﻳﻔﻌﻠﻮﺍ
ﻛﻔﻌﻠﻬﻢ، ﻟﺌﻼ ﻳﺼﻴﺒﻬﻢ ﻣﺎ ﺃﺻﺎﺑﻬﻢ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://plus.google.com/app/basic/111256749054740632836
 
تفسير سورة هود من الايه 50_83
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تفسير سورة البقرة من الايه 79حتى الايه 100
» تفسير سورة البقرة من الايه 151حتى الايه 176
» تفسير سورة البقرة من الايه 203 حتى 225
» تفسير سورة طه من الايه 37_76
» تفسير سورة طه من الايه 77_104

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
عبق التواصل  :: المنتديات :: المنتدي الإسلامي :: القران والتفسير-
انتقل الى: