عبق التواصل
مرحبا بك الزائر العزير بعد اطلاعك على المنتدى يسعدنا ويشرفنا بانضمامك الى منتداك الاول ولك فائق الشكر والتقدير
عبق التواصل
مرحبا بك الزائر العزير بعد اطلاعك على المنتدى يسعدنا ويشرفنا بانضمامك الى منتداك الاول ولك فائق الشكر والتقدير
عبق التواصل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

عبق التواصل

الموقع الرسمى لأبناء القريه 20
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
مرحبا زائرنا الكريم تفضل بالتسجيل شبكة منتديات القريه عشرين تتشرف بانضمامكم اليها

مبروك قروب واتساب القريه عشرين بانجازاتهم المحققه
واتساب القريه عشرين يبشار اكبر انجاز مشروع طريق معبد يربط القريه عشرين بحلفاج
تشيد او حفر بئر مياه شرب عبر واتساب عشرين
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
Like/Tweet/+1
سحابة الكلمات الدلالية
الخطاب
المواضيع الأخيرة
» الرحيل المنسي(1)
تفسير سورة الرعد من الايه 1_25  Emptyالأربعاء يوليو 28, 2021 3:54 pm من طرف ابوهزاع الدقنسابي

» الرحيل المنسي (2)
تفسير سورة الرعد من الايه 1_25  Emptyالأربعاء يوليو 28, 2021 4:03 am من طرف ابوهزاع الدقنسابي

» رثاء المرحوم/ محمد عبدالرحمن قيل .... بقلم نورالدين ابونوباتيا
تفسير سورة الرعد من الايه 1_25  Emptyالسبت سبتمبر 29, 2018 3:11 am من طرف ابوهزاع الدقنسابي

» رثاء المرحوم الاستاذ/ محمد محي الدين عربي ... بقلم.ابونوباتيا
تفسير سورة الرعد من الايه 1_25  Emptyالسبت سبتمبر 29, 2018 2:13 am من طرف ابوهزاع الدقنسابي

» إختلف الوضع وتغيرت الحال مما عرفنا حاجه إسمها الإغتراب ...
تفسير سورة الرعد من الايه 1_25  Emptyالخميس أغسطس 09, 2018 11:39 pm من طرف ابوهزاع الدقنسابي

» العلاقه بين امبكول وارقو والسراريه
تفسير سورة الرعد من الايه 1_25  Emptyالخميس أغسطس 09, 2018 7:32 pm من طرف ابوهزاع الدقنسابي

» الإطار التشريعي لحماية آثار النوبة
تفسير سورة الرعد من الايه 1_25  Emptyالأربعاء أغسطس 01, 2018 12:59 am من طرف ابوهزاع الدقنسابي

» سياحمد برسي
تفسير سورة الرعد من الايه 1_25  Emptyالسبت يوليو 28, 2018 3:45 am من طرف ابوهزاع الدقنسابي

» الصعوط بالسين ولا الصاد
تفسير سورة الرعد من الايه 1_25  Emptyالجمعة يونيو 29, 2018 4:58 pm من طرف ابوهزاع الدقنسابي

نوفمبر 2024
الأحدالإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبت
     12
3456789
10111213141516
17181920212223
24252627282930
اليوميةاليومية
التواجد بالمنتدى والمشاركات
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط عبق التواصل على موقع حفض الصفحات

 

 تفسير سورة الرعد من الايه 1_25

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابوهزاع الدقنسابي
المدير العام
المدير العام
ابوهزاع الدقنسابي


عدد المساهمات : 890
نقاط : 5305
مرسئ : 0
تاريخ التسجيل : 26/08/2013
الموقع : شبكة منتديات القريه عشرين
العمل/الترفيه : المدير العام

تفسير سورة الرعد من الايه 1_25  Empty
مُساهمةموضوع: تفسير سورة الرعد من الايه 1_25    تفسير سورة الرعد من الايه 1_25  Emptyالإثنين أبريل 07, 2014 10:39 pm

3 ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺮﻋﺪ ﻋﺪﺩ ﺁﻳﺎﺗﻬﺎ 43 )
ﺁﻳﺔ 25-1 (
ﻭﻫﻲ ﻣﺪﻧﻴﺔ , ﻭﻗﻴﻞ: ﻣﻜﻴﺔ
} 1 { } ﺑِﺴْﻢِ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﺍﻟﺮَّﺣْﻤَﻦِ ﺍﻟﺮَّﺣِﻴﻢِ ﺍﻟﻤﺮ ﺗِﻠْﻚَ
ﺁﻳَﺎﺕُ ﺍﻟْﻜِﺘَﺎﺏِ ﻭَﺍﻟَّﺬِﻱ ﺃُﻧْﺰِﻝَ ﺇِﻟَﻴْﻚَ ﻣِﻦْ ﺭَﺑِّﻚَ
ﺍﻟْﺤَﻖُّ ﻭَﻟَﻜِﻦَّ ﺃَﻛْﺜَﺮَ ﺍﻟﻨَّﺎﺱِ ﻟَﺎ ﻳُﺆْﻣِﻨُﻮﻥَ {
ﻳﺨﺒﺮ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻫﻮ ﺁﻳﺎﺕ
ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﺪﺍﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻴﻪ
ﺍﻟﻌﺒﺎﺩ ﻣﻦ ﺃﺻﻮﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﻓﺮﻭﻋﻪ، ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺬﻱ
ﺃﻧﺰﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻣﻦ ﺭﺑﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﺤﻖ
ﺍﻟﻤﺒﻴﻦ، ﻷﻥ ﺃﺧﺒﺎﺭﻩ ﺻﺪﻕ، ﻭﺃﻭﺍﻣﺮﻩ
ﻭﻧﻮﺍﻫﻴﻪ ﻋﺪﻝ، ﻣﺆﻳﺪﺓ ﺑﺎﻷﺩﻟﺔ ﻭﺍﻟﺒﺮﺍﻫﻴﻦ
ﺍﻟﻘﺎﻃﻌﺔ، ﻓﻤﻦ ﺃﻗﺒﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻋﻠﻰ ﻋﻠﻤﻪ، ﻛﺎﻥ
ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺑﺎﻟﺤﻖ، ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻮﺟﺐ ﻟﻬﻢ
ﻋﻠﻤﻬﻢ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﻤﺎ ﺃﺣﺐ ﺍﻟﻠﻪ.
} ﻭَﻟَﻜِﻦَّ ﺃَﻛْﺜَﺮَ ﺍﻟﻨَّﺎﺱِ ﻟَﺎ ﻳُﺆْﻣِﻨُﻮﻥَ { ﺑﻬﺬﺍ
ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ، ﺇﻣﺎ ﺟﻬﻼ ﻭﺇﻋﺮﺍﺿﺎ ﻋﻨﻪ ﻭﻋﺪﻡ
ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﻪ، ﻭﺇﻣﺎ ﻋﻨﺎﺩﺍ ﻭﻇﻠﻤﺎ، ﻓﻠﺬﻟﻚ ﺃﻛﺜﺮ
ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻏﻴﺮ ﻣﻨﺘﻔﻌﻴﻦ ﺑﻪ، ﻟﻌﺪﻡ ﺍﻟﺴﺒﺐ
ﺍﻟﻤﻮﺟﺐ ﻟﻼﻧﺘﻔﺎﻉ.
} 2 - 4 { } ﺍﻟﻠَّﻪُ ﺍﻟَّﺬِﻱ ﺭَﻓَﻊَ ﺍﻟﺴَّﻤَﺎﻭَﺍﺕِ ﺑِﻐَﻴْﺮِ
ﻋَﻤَﺪٍ ﺗَﺮَﻭْﻧَﻬَﺎ ﺛُﻢَّ ﺍﺳْﺘَﻮَﻯ ﻋَﻠَﻰ ﺍﻟْﻌَﺮْﺵِ ﻭَﺳَﺨَّﺮَ
ﺍﻟﺸَّﻤْﺲَ ﻭَﺍﻟْﻘَﻤَﺮَ ﻛُﻞٌّ ﻳَﺠْﺮِﻱ ﻟِﺄَﺟَﻞٍ ﻣُﺴَﻤًّﻰ
ﻳُﺪَﺑِّﺮُ ﺍﻟْﺄَﻣْﺮَ ﻳُﻔَﺼِّﻞُ ﺍﻟْﺂﻳَﺎﺕِ ﻟَﻌَﻠَّﻜُﻢْ ﺑِﻠِﻘَﺎﺀِ ﺭَﺑِّﻜُﻢْ
ﺗُﻮﻗِﻨُﻮﻥَ * ﻭَﻫُﻮَ ﺍﻟَّﺬِﻱ ﻣَﺪَّ ﺍﻟْﺄَﺭْﺽَ ﻭَﺟَﻌَﻞَ
ﻓِﻴﻬَﺎ ﺭَﻭَﺍﺳِﻲَ ﻭَﺃَﻧْﻬَﺎﺭًﺍ ﻭَﻣِﻦْ ﻛُﻞِّ ﺍﻟﺜَّﻤَﺮَﺍﺕِ ﺟَﻌَﻞَ
ﻓِﻴﻬَﺎ ﺯَﻭْﺟَﻴْﻦِ ﺍﺛْﻨَﻴْﻦِ ﻳُﻐْﺸِﻲ ﺍﻟﻠَّﻴْﻞَ ﺍﻟﻨَّﻬَﺎﺭَ ﺇِﻥَّ
ﻓِﻲ ﺫَﻟِﻚَ ﻟَﺂﻳَﺎﺕٍ ﻟِﻘَﻮْﻡٍ ﻳَﺘَﻔَﻜَّﺮُﻭﻥَ * ﻭَﻓِﻲ
ﺍﻟْﺄَﺭْﺽِ ﻗِﻄَﻊٌ ﻣُﺘَﺠَﺎﻭِﺭَﺍﺕٌ ﻭَﺟَﻨَّﺎﺕٌ ﻣِﻦْ ﺃَﻋْﻨَﺎﺏٍ
ﻭَﺯَﺭْﻉٌ ﻭَﻧَﺨِﻴﻞٌ ﺻِﻨْﻮَﺍﻥٌ ﻭَﻏَﻴْﺮُ ﺻِﻨْﻮَﺍﻥٍ ﻳُﺴْﻘَﻰ
ﺑِﻤَﺎﺀٍ ﻭَﺍﺣِﺪٍ ﻭَﻧُﻔَﻀِّﻞُ ﺑَﻌْﻀَﻬَﺎ ﻋَﻠَﻰ ﺑَﻌْﺾٍ ﻓِﻲ
ﺍﻟْﺄُﻛُﻞِ ﺇِﻥَّ ﻓِﻲ ﺫَﻟِﻚَ ﻟَﺂﻳَﺎﺕٍ ﻟِﻘَﻮْﻡٍ ﻳَﻌْﻘِﻠُﻮﻥَ {
ﻳﺨﺒﺮ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﻦ ﺍﻧﻔﺮﺍﺩﻩ ﺑﺎﻟﺨﻠﻖ ﻭﺍﻟﺘﺪﺑﻴﺮ،
ﻭﺍﻟﻌﻈﻤﺔ ﻭﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺍﻟﺪﺍﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﻭﺣﺪﻩ
ﺍﻟﻤﻌﺒﻮﺩ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﺗﻨﺒﻐﻲ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﺇﻻ ﻟﻪ ﻓﻘﺎﻝ:
} ﺍﻟﻠَّﻪُ ﺍﻟَّﺬِﻱ ﺭَﻓَﻊَ ﺍﻟﺴَّﻤَﺎﻭَﺍﺕِ { ﻋﻠﻰ ﻋﻈﻤﻬﺎ
ﻭﺍﺗﺴﺎﻋﻬﺎ ﺑﻘﺪﺭﺗﻪ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ، } ﺑِﻐَﻴْﺮِ ﻋَﻤَﺪٍ
ﺗَﺮَﻭْﻧَﻬَﺎ { ﺃﻱ : ﻟﻴﺲ ﻟﻬﺎ ﻋﻤﺪ ﻣﻦ ﺗﺤﺘﻬﺎ، ﻓﺈﻧﻪ
ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻟﻬﺎ ﻋﻤﺪ، ﻟﺮﺃﻳﺘﻤﻮﻫﺎ } ﺛُﻢَّ { ﺑﻌﺪ ﻣﺎ
ﺧﻠﻖ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﺍﺕ ﻭﺍﻷﺭﺽ } ﺍﺳْﺘَﻮَﻯ ﻋَﻠَﻰ
ﺍﻟْﻌَﺮْﺵِ { ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻫﻮ ﺃﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻗﺎﺕ، ﺍﺳﺘﻮﺍﺀ ﻳﻠﻴﻖ ﺑﺠﻼﻟﻪ ﻭﻳﻨﺎﺳﺐ
ﻛﻤﺎﻟﻪ.
} ﻭَﺳَﺨَّﺮَ ﺍﻟﺸَّﻤْﺲَ ﻭَﺍﻟْﻘَﻤَﺮَ { ﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩ
ﻭﻣﺼﺎﻟﺢ ﻣﻮﺍﺷﻴﻬﻢ ﻭﺛﻤﺎﺭﻫﻢ، } ﻛُﻞِّ { ﻣﻦ
ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻭﺍﻟﻘﻤﺮ } ﻳَﺠْﺮِﻱ { ﺑﺘﺪﺑﻴﺮ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ
ﺍﻟﻌﻠﻴﻢ، } ﻷَﺟَﻞٍ ﻣُﺴَﻤًّﻰ { ﺑﺴﻴﺮ ﻣﻨﺘﻈﻢ، ﻻ
ﻳﻔﺘﺮﺍﻥ ﻭﻻ ﻳﻨﻴﺎﻥ، ﺣﺘﻰ ﻳﺠﻲﺀ ﺍﻷﺟﻞ
ﺍﻟﻤﺴﻤﻰ ﻭﻫﻮ ﻃﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ، ﻭﻧﻘﻠﻬﻢ
ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﺍﺭ ﺍﻵﺧﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ، ﻓﻌﻨﺪ
ﺫﻟﻚ ﻳﻄﻮﻱ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﺍﺕ ﻭﻳﺒﺪﻟﻬﺎ، ﻭﻳﻐﻴﺮ
ﺍﻷﺭﺽ ﻭﻳﺒﺪﻟﻬﺎ. ﻓﺘﻜﻮﺭ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻭﺍﻟﻘﻤﺮ،
ﻭﻳﺠﻤﻊ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻓﻴﻠﻘﻴﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺭ، ﻟﻴﺮﻯ ﻣﻦ
ﻋﺒﺪﻫﻤﺎ ﺃﻧﻬﻤﺎ ﻏﻴﺮ ﺃﻫﻞ ﻟﻠﻌﺒﺎﺩﺓ؛ ﻓﻴﺘﺤﺴﺮ
ﺑﺬﻟﻚ ﺃﺷﺪ ﺍﻟﺤﺴﺮﺓ ﻭﻟﻴﻌﻠﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﻔﺮﻭﺍ
ﺃﻧﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻛﺎﺫﺑﻴﻦ .
ﻭﻗﻮﻟﻪ } ﻳُﺪَﺑِّﺮُ ﺍﻟْﺄَﻣْﺮَ ﻳُﻔَﺼِّﻞُ ﺍﻟْﺂﻳَﺎﺕِ { ﻫﺬﺍ
ﺟﻤﻊ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﻭﺍﻷﻣﺮ، ﺃﻱ: ﻗﺪ ﺍﺳﺘﻮﻯ
ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻋﻠﻰ ﺳﺮﻳﺮ ﺍﻟﻤﻠﻚ، ﻳﺪﺑﺮ ﺍﻷﻣﻮﺭ
ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻌﻠﻮﻱ ﻭﺍﻟﺴﻔﻠﻲ، ﻓﻴﺨﻠﻖ
ﻭﻳﺮﺯﻕ، ﻭﻳﻐﻨﻲ ﻭﻳﻔﻘﺮ، ﻭﻳﺮﻓﻊ ﺃﻗﻮﺍﻣﺎ
ﻭﻳﻀﻊ ﺁﺧﺮﻳﻦ، ﻭﻳﻌﺰ ﻭﻳﺬﻝ، ﻭﻳﺨﻔﺾ
ﻭﻳﺮﻓﻊ، ﻭﻳﻘﻴﻞ ﺍﻟﻌﺜﺮﺍﺕ، ﻭﻳﻔﺮﺝ ﺍﻟﻜﺮﺑﺎﺕ،
ﻭﻳﻨﻔﺬ ﺍﻷﻗﺪﺍﺭ ﻓﻲ ﺃﻭﻗﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺒﻖ ﺑﻬﺎ
ﻋﻠﻤﻪ، ﻭﺟﺮﻯ ﺑﻬﺎ ﻗﻠﻤﻪ، ﻭﻳﺮﺳﻞ ﻣﻼﺋﻜﺘﻪ
ﺍﻟﻜﺮﺍﻡ ﻟﺘﺪﺑﻴﺮ ﻣﺎ ﺟﻌﻠﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺗﺪﺑﻴﺮﻩ .
ﻭﻳﻨﺰﻝ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺭﺳﻠﻪ ﻭﻳﺒﻴﻦ ﻣﺎ
ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﺍﺋﻊ ﻭﺍﻷﻭﺍﻣﺮ
ﻭﺍﻟﻨﻮﺍﻫﻲ، ﻭﻳﻔﺼﻠﻬﺎ ﻏﺎﻳﺔ ﺍﻟﺘﻔﺼﻴﻞ ﺑﺒﻴﺎﻧﻬﺎ
ﻭﺇﻳﻀﺎﺣﻬﺎ ﻭﺗﻤﻴﻴﺰﻫﺎ، } ﻟَﻌَﻠَّﻜُﻢْ { ﺑﺴﺒﺐ ﻣﺎ
ﺃﺧﺮﺝ ﻟﻜﻢ ﻣﻦ ﺍﻵﻳﺎﺕ ﺍﻷﻓﻘﻴﺔ ﻭﺍﻵﻳﺎﺕ
ﺍﻟﻘﺮﺁﻧﻴﺔ، } ﺑِﻠِﻘَﺎﺀِ ﺭَﺑِّﻜُﻢْ ﺗُﻮﻗِﻨُﻮﻥَ { ﻓﺈﻥ ﻛﺜﺮﺓ
ﺍﻷﺩﻟﺔ ﻭﺑﻴﺎﻧﻬﺎ ﻭﻭﺿﻮﺣﻬﺎ، ﻣﻦ ﺃﺳﺒﺎﺏ
ﺣﺼﻮﻝ ﺍﻟﻴﻘﻴﻦ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ،
ﺧﺼﻮﺻﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺎﺋﺪ ﺍﻟﻜﺒﺎﺭ، ﻛﺎﻟﺒﻌﺚ
ﻭﺍﻟﻨﺸﻮﺭ ﻭﺍﻹﺧﺮﺍﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺒﻮﺭ.
ﻭﺃﻳﻀﺎ ﻓﻘﺪ ﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺣﻜﻴﻢ ﻻ
ﻳﺨﻠﻖ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﺳﺪﻯ، ﻭﻻ ﻳﺘﺮﻛﻬﻢ ﻋﺒﺜﺎ، ﻓﻜﻤﺎ
ﺃﻧﻪ ﺃﺭﺳﻞ ﺭﺳﻠﻪ ﻭﺃﻧﺰﻝ ﻛﺘﺒﻪ ﻷﻣﺮ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩ
ﻭﻧﻬﻴﻬﻢ، ﻓﻼ ﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﻨﻘﻠﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺩﺍﺭ ﻳﺤﻞ
ﻓﻴﻬﺎ ﺟﺰﺍﺅﻩ، ﻓﻴﺠﺎﺯﻱ ﺍﻟﻤﺤﺴﻨﻴﻦ ﺑﺄﺣﺴﻦ
ﺍﻟﺠﺰﺍﺀ، ﻭﻳﺠﺎﺯﻱ ﺍﻟﻤﺴﻴﺌﻴﻦ ﺑﺈﺳﺎﺀﺗﻬﻢ.
} ﻭَﻫُﻮَ ﺍﻟَّﺬِﻱ ﻣَﺪَّ ﺍﻟْﺄَﺭْﺽَ { ﺃﻱ : ﺧﻠﻘﻬﺎ ﻟﻠﻌﺒﺎﺩ،
ﻭﻭﺳﻌﻬﺎ ﻭﺑﺎﺭﻙ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻣﻬﺪﻫﺎ ﻟﻠﻌﺒﺎﺩ، ﻭﺃﻭﺩﻉ
ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﺼﺎﻟﺤﻬﻢ ﻣﺎ ﺃﻭﺩﻉ، } ﻭَﺟَﻌَﻞَ ﻓِﻴﻬَﺎ
ﺭَﻭَﺍﺳِﻲَ { ﺃﻱ: ﺟﺒﺎﻻ ﻋﻈﺎﻣﺎ، ﻟﺌﻼ ﺗﻤﻴﺪ
ﺑﺎﻟﺨﻠﻖ، ﻓﺈﻧﻪ ﻟﻮﻻ ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ ﻟﻤﺎﺩﺕ ﺑﺄﻫﻠﻬﺎ،
ﻷﻧﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﻴﺎﺭ ﻣﺎﺀ، ﻻ ﺛﺒﻮﺕ ﻟﻬﺎ ﻭﻻ
ﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺇﻻ ﺑﺎﻟﺠﺒﺎﻝ ﺍﻟﺮﻭﺍﺳﻲ، ﺍﻟﺘﻲ ﺟﻌﻠﻬﺎ
ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻭﺗﺎﺩﺍ ﻟﻬﺎ .
} ﻭ { ﺟﻌﻞ ﻓﻴﻬﺎ } ﺃَﻧْﻬَﺎﺭًﺍ { ﺗﺴﻘﻲ ﺍﻵﺩﻣﻴﻴﻦ
ﻭﺑﻬﺎﺋﻤﻬﻢ ﻭﺣﺮﻭﺛﻬﻢ، ﻓﺄﺧﺮﺝ ﺑﻬﺎ ﻣﻦ
ﺍﻷﺷﺠﺎﺭ ﻭﺍﻟﺰﺭﻭﻉ ﻭﺍﻟﺜﻤﺎﺭ ﺧﻴﺮﺍ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻭﻟﻬﺬﺍ
ﻗﺎﻝ : } ﻭَﻣِﻦْ ﻛُﻞِّ ﺍﻟﺜَّﻤَﺮَﺍﺕِ ﺟَﻌَﻞَ ﻓِﻴﻬَﺎ ﺯَﻭْﺟَﻴْﻦِ
ﺍﺛْﻨَﻴْﻦِ { ﺃﻱ: ﺻﻨﻔﻴﻦ ﻣﻤﺎ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻴﻪ
ﺍﻟﻌﺒﺎﺩ .
} ﻳُﻐْﺸِﻲ ﺍﻟﻠَّﻴْﻞَ ﺍﻟﻨَّﻬَﺎﺭَ { ﻓﺘﻈﻠﻢ ﺍﻵﻓﺎﻕ
ﻓﻴﺴﻜﻦ ﻛﻞ ﺣﻴﻮﺍﻥ ﺇﻟﻰ ﻣﺄﻭﺍﻩ ﻭﻳﺴﺘﺮﻳﺤﻮﻥ
ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﺐ ﻭﺍﻟﻨﺼﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ، ﺛﻢ ﺇﺫﺍ
ﻗﻀﻮﺍ ﻣﺄﺭﺑﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻏﺸﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﺍﻟﻠﻴﻞ
ﻓﺈﺫﺍ ﻫﻢ ﻣﺼﺒﺤﻮﻥ ﻣﻨﺘﺸﺮﻭﻥ ﻓﻲ
ﻣﺼﺎﻟﺤﻬﻢ ﻭﺃﻋﻤﺎﻟﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ.
} ﻭﻣﻦ ﺭﺣﻤﺘﻪ ﺟﻌﻞ ﻟﻜﻢ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﺍﻟﻨﻬﺎﺭ
ﻟﺘﺴﻜﻨﻮﺍ ﻓﻴﻪ ﻭﻟﺘﺒﺘﻐﻮﺍ ﻣﻦ ﻓﻀﻠﻪ ﻭﻟﻌﻠﻜﻢ
ﺗﺸﻜﺮﻭﻥ {
} ﺇِﻥَّ ﻓِﻲ ﺫَﻟِﻚَ ﻟَﺂﻳَﺎﺕٍ { ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻄﺎﻟﺐ
ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ } ﻟِﻘَﻮْﻡٍ ﻳَﺘَﻔَﻜَّﺮُﻭﻥَ { ﻓﻴﻬﺎ، ﻭﻳﻨﻈﺮﻭﻥ
ﻓﻴﻬﺎ ﻧﻈﺮ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﺩﺍﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺧﻠﻘﻬﺎ
ﻭﺩﺑﺮﻫﺎ ﻭﺻﺮﻓﻬﺎ، ﻫﻮ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ
ﻫﻮ، ﻭﻻ ﻣﻌﺒﻮﺩ ﺳﻮﺍﻩ، ﻭﺃﻧﻪ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﻐﻴﺐ
ﻭﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ، ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ، ﻭﺃﻧﻪ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ
ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ، ﺍﻟﺤﻜﻴﻢ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ
ﺍﻟﻤﺤﻤﻮﺩ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺧﻠﻘﻪ ﻭﺃﻣﺮ ﺑﻪ ﺗﺒﺎﺭﻙ
ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ.
ﻭﻣﻦ ﺍﻵﻳﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﻛﻤﺎﻝ ﻗﺪﺭﺗﻪ ﻭﺑﺪﻳﻊ
ﺻﻨﻌﺘﻪ ﺃﻥ ﺟﻌﻞ } ﻓِﻲ ﺍﻟْﺄَﺭْﺽِ ﻗِﻄَﻊٌ
ﻣُﺘَﺠَﺎﻭِﺭَﺍﺕٌ ﻭَﺟَﻨَّﺎﺕٌ { ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻷﺷﺠﺎﺭ
} ﻣِﻦْ ﺃَﻋْﻨَﺎﺏٍ ﻭَﺯَﺭْﻉٌ ﻭَﻧَﺨِﻴﻞٌ { ﻭﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ،
ﻭﺍﻟﻨﺨﻴﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﻌﻀﻬﺎ } ﺻِﻨْﻮَﺍﻥٌ { ﺃﻱ : ﻋﺪﺓ
ﺃﺷﺠﺎﺭ ﻓﻲ ﺃﺻﻞ ﻭﺍﺣﺪ، } ﻭَﻏَﻴْﺮُ ﺻِﻨْﻮَﺍﻥٍ {
ﺑﺄﻥ ﻛﺎﻥ ﻛﻞ ﺷﺠﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺣﺪﺗﻬﺎ، ﻭﺍﻟﺠﻤﻴﻊ
} ﻳُﺴْﻘَﻰ ﺑِﻤَﺎﺀٍ ﻭَﺍﺣِﺪٍ { ﻭﺃﺭﺿﻪ ﻭﺍﺣﺪﺓ
} ﻭَﻧُﻔَﻀِّﻞُ ﺑَﻌْﻀَﻬَﺎ ﻋَﻠَﻰ ﺑَﻌْﺾٍ ﻓِﻲ ﺍﻟْﺄُﻛُﻞِ {
ﻟﻮﻧﺎ ﻭﻃﻌﻤﺎ ﻭﻧﻔﻌﺎ ﻭﻟﺬﺓ؛ ﻓﻬﺬﻩ ﺃﺭﺽ ﻃﻴﺒﺔ
ﺗﻨﺒﺖ ﺍﻟﻜﻸ ﻭﺍﻟﻌﺸﺐ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻭﺍﻷﺷﺠﺎﺭ
ﻭﺍﻟﺰﺭﻭﻉ، ﻭﻫﺬﻩ ﺃﺭﺽ ﺗﻼﺻﻘﻬﺎ ﻻ ﺗﻨﺒﺖ ﻛﻸ
ﻭﻻ ﺗﻤﺴﻚ ﻣﺎﺀ، ﻭﻫﺬﻩ ﺗﻤﺴﻚ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻭﻻ
ﺗﻨﺒﺖ ﺍﻟﻜﻸ، ﻭﻫﺬﻩ ﺗﻨﺒﺖ ﺍﻟﺰﺭﻉ ﻭﺍﻷﺷﺠﺎﺭ
ﻭﻻ ﺗﻨﺒﺖ ﺍﻟﻜﻸ، ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﺜﻤﺮﺓ ﺣﻠﻮﺓ ﻭﻫﺬﻩ
ﻣﺮﺓ ﻭﻫﺬﻩ ﺑﻴﻦ ﺫﻟﻚ.
ﻓﻬﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻨﻮﻉ ﻓﻲ ﺫﺍﺗﻬﺎ ﻭﻃﺒﻴﻌﺘﻬﺎ؟ ﺃﻡ
ﺫﻟﻚ ﺗﻘﺪﻳﺮ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ؟
} ﺇِﻥَّ ﻓِﻲ ﺫَﻟِﻚَ ﻟَﺂﻳَﺎﺕٍ ﻟِﻘَﻮْﻡٍ ﻳَﻌْﻘِﻠُﻮﻥَ { ﺃﻱ:
ﻟﻘﻮﻡ ﻟﻬﻢ ﻋﻘﻮﻝ ﺗﻬﺪﻳﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﻳﻨﻔﻌﻬﻢ،
ﻭﺗﻘﻮﺩﻫﻢ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﻳﺮﺷﺪﻫﻢ ﻭﻳﻌﻘﻠﻮﻥ ﻋﻦ
ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺻﺎﻳﺎﻩ ﻭﺃﻭﺍﻣﺮﻩ ﻭﻧﻮﺍﻫﻴﻪ، ﻭﺃﻣﺎ ﺃﻫﻞ
ﺍﻹﻋﺮﺍﺽ، ﻭﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﻼﺩﺓ ﻓﻬﻢ ﻓﻲ ﻇﻠﻤﺎﺗﻬﻢ
ﻳﻌﻤﻬﻮﻥ، ﻭﻓﻲ ﻏﻴﻬﻢ ﻳﺘﺮﺩﺩﻭﻥ، ﻻ ﻳﻬﺘﺪﻭﻥ
ﺇﻟﻰ ﺭﺑﻬﻢ ﺳﺒﻴﻼ ﻭﻻ ﻳﻌﻮﻥ ﻟﻪ ﻗﻴﻼ.
} 5 { } ﻭَﺇِﻥْ ﺗَﻌْﺠَﺐْ ﻓَﻌَﺠَﺐٌ ﻗَﻮْﻟُﻬُﻢْ ﺃَﺋِﺬَﺍ ﻛُﻨَّﺎ
ﺗُﺮَﺍﺑًﺎ ﺃَﺋِﻨَّﺎ ﻟَﻔِﻲ ﺧَﻠْﻖٍ ﺟَﺪِﻳﺪٍ ﺃُﻭﻟَﺌِﻚَ ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ
ﻛَﻔَﺮُﻭﺍ ﺑِﺮَﺑِّﻬِﻢْ ﻭَﺃُﻭﻟَﺌِﻚَ ﺍﻟْﺄَﻏْﻠَﺎﻝُ ﻓِﻲ ﺃَﻋْﻨَﺎﻗِﻬِﻢْ
ﻭَﺃُﻭﻟَﺌِﻚَ ﺃَﺻْﺤَﺎﺏُ ﺍﻟﻨَّﺎﺭِ ﻫُﻢْ ﻓِﻴﻬَﺎ ﺧَﺎﻟِﺪُﻭﻥَ {
ﻳﺤﺘﻤﻞ ﺃﻥ ﻣﻌﻨﻰ ﻗﻮﻟﻪ } ﻭَﺇِﻥْ ﺗَﻌْﺠَﺐْ { ﻣﻦ
ﻋﻈﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﻛﺜﺮﺓ ﺃﺩﻟﺔ ﺗﻮﺣﻴﺪﻩ، ﻓﺈﻥ
ﺍﻟﻌﺠﺐ - ﻣﻊ ﻫﺬﺍ - ﺇﻧﻜﺎﺭ ﺍﻟﻤﻜﺬﺑﻴﻦ ﻭﺗﻜﺬﻳﺒﻬﻢ
ﺑﺎﻟﺒﻌﺚ، ﻭﻗﻮﻟﻬﻢ } ﺃَﺋِﺬَﺍ ﻛُﻨَّﺎ ﺗُﺮَﺍﺑًﺎ ﺃَﺋِﻨَّﺎ ﻟَﻔِﻲ
ﺧَﻠْﻖٍ ﺟَﺪِﻳﺪٍ { ﺃﻱ : ﻫﺬﺍ ﺑﻌﻴﺪ ﻓﻲ ﻏﺎﻳﺔ
ﺍﻻﻣﺘﻨﺎﻉ ﺑﺰﻋﻤﻬﻢ، ﺃﻧﻬﻢ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺗﺮﺍﺑﺎ،
ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻌﻴﺪﻫﻢ، ﻓﺈﻧﻬﻢ - ﻣﻦ ﺟﻬﻠﻬﻢ- ﻗﺎﺳﻮﺍ
ﻗﺪﺭﺓ ﺍﻟﺨﺎﻟﻖ ﺑﻘﺪﺭﺓ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻕ.
ﻓﻠﻤﺎ ﺭﺃﻭﺍ ﻫﺬﺍ ﻣﻤﺘﻨﻌﺎ ﻓﻲ ﻗﺪﺭﺓ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻕ
ﻇﻨﻮﺍ ﺃﻧﻪ ﻣﻤﺘﻨﻊ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﺭﺓ ﺍﻟﺨﺎﻟﻖ، ﻭﻧﺴﻮﺍ
ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺧﻠﻘﻬﻢ ﺃﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﺷﻴﺌﺎ.
ﻭﻳﺤﺘﻤﻞ ﺃﻥ ﻣﻌﻨﺎﻩ : ﻭﺇﻥ ﺗﻌﺠﺐ ﻣﻦ ﻗﻮﻟﻬﻢ
ﻭﺗﻜﺬﻳﺒﻬﻢ ﻟﻠﺒﻌﺚ، ﻓﺈﻥ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺠﺎﺋﺐ،
ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻮﺿﺢ ﻟﻪ ﺍﻵﻳﺎﺕ، ﻭﻳﺮﻯ ﻣﻦ
ﺍﻷﺩﻟﺔ ﺍﻟﻘﺎﻃﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻌﺚ ﻣﺎ ﻻ ﻳﻘﺒﻞ
ﺍﻟﺸﻚ ﻭﺍﻟﺮﻳﺐ، ﺛﻢ ﻳﻨﻜﺮ ﺫﻟﻚ ﻓﺈﻥ ﻗﻮﻟﻪ ﻣﻦ
ﺍﻟﻌﺠﺎﺋﺐ.
ﻭﻟﻜﻦ ﺫﻟﻚ ﻻ ﻳﺴﺘﻐﺮﺏ ﻋﻠﻰ } ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﻛَﻔَﺮُﻭﺍ
ﺑِﺮَﺑِّﻬِﻢْ { ﻭﺟﺤﺪﻭﺍ ﻭﺣﺪﺍﻧﻴﺘﻪ، ﻭﻫﻲ ﺃﻇﻬﺮ
ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﻭﺃﺟﻼﻫﺎ، } ﻭَﺃُﻭﻟَﺌِﻚَ ﺍﻟْﺄَﻏْﻠَﺎﻝُ {
ﺍﻟﻤﺎﻧﻌﺔ ﻟﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﺪﻯ } ﻓِﻲ ﺃَﻋْﻨَﺎﻗِﻬِﻢْ {
ﺣﻴﺚ ﺩﻋﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻓﻠﻢ ﻳﺆﻣﻨﻮﺍ،
ﻭﻋﺮﺽ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﻬﺪﻯ ﻓﻠﻢ ﻳﻬﺘﺪﻭﺍ، ﻓﻘﻠﺒﺖ
ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﻭﺃﻓﺌﺪﺗﻬﻢ ﻋﻘﻮﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻬﻢ ﻟﻢ
ﻳﺆﻣﻨﻮﺍ ﺑﻪ ﺃﻭﻝ ﻣﺮﺓ، } ﻭَﺃُﻭﻟَﺌِﻚَ ﺃَﺻْﺤَﺎﺏُ
ﺍﻟﻨَّﺎﺭِ ﻫُﻢْ ﻓِﻴﻬَﺎ ﺧَﺎﻟِﺪُﻭﻥَ { ﻻ ﻳﺨﺮﺟﻮﻥ ﻣﻨﻬﺎ
ﺃﺑﺪﺍ .
} 6 { } ﻭَﻳَﺴْﺘَﻌْﺠِﻠُﻮﻧَﻚَ ﺑِﺎﻟﺴَّﻴِّﺌَﺔِ ﻗَﺒْﻞَ
ﺍﻟْﺤَﺴَﻨَﺔِ ﻭَﻗَﺪْ ﺧَﻠَﺖْ ﻣِﻦْ ﻗَﺒْﻠِﻬِﻢُ ﺍﻟْﻤَﺜُﻠَﺎﺕُ ﻭَﺇِﻥَّ
ﺭَﺑَّﻚَ ﻟَﺬُﻭ ﻣَﻐْﻔِﺮَﺓٍ ﻟِﻠﻨَّﺎﺱِ ﻋَﻠَﻰ ﻇُﻠْﻤِﻬِﻢْ ﻭَﺇِﻥَّ
ﺭَﺑَّﻚَ ﻟَﺸَﺪِﻳﺪُ ﺍﻟْﻌِﻘَﺎﺏِ {
ﻳﺨﺒﺮ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﻦ ﺟﻬﻞ ﺍﻟﻤﻜﺬﺑﻴﻦ ﻟﺮﺳﻮﻟﻪ
ﺍﻟﻤﺸﺮﻛﻴﻦ ﺑﻪ، ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻭﻋﻈﻮﺍ ﻓﻠﻢ ﻳﺘﻌﻈﻮﺍ،
ﻭﺃﻗﻴﻤﺖ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻷﺩﻟﺔ ﻓﻠﻢ ﻳﻨﻘﺎﺩﻭﺍ ﻟﻬﺎ، ﺑﻞ
ﺟﺎﻫﺮﻭﺍ ﺑﺎﻹﻧﻜﺎﺭ، ﻭﺍﺳﺘﺪﻟﻮﺍ ﺑﺤﻠﻢ ] ﺍﻟﻠﻪ [
ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﺍﻟﻘﻬﺎﺭ ﻋﻨﻬﻢ، ﻭﻋﺪﻡ ﻣﻌﺎﺟﻠﺘﻬﻢ
ﺑﺬﻧﻮﺑﻬﻢ ﺃﻧﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺣﻖ، ﻭﺟﻌﻠﻮﺍ
ﻳﺴﺘﻌﺠﻠﻮﻥ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺑﺎﻟﻌﺬﺍﺏ، ﻭﻳﻘﻮﻝ
ﻗﺎﺋﻠﻬﻢ: } ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﺤﻖ ﻣﻦ
ﻋﻨﺪﻙ ﻓﺄﻣﻄﺮ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺣﺠﺎﺭﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺃﻭ
ﺍﺋﺘﻨﺎ ﺑﻌﺬﺍﺏ ﺃﻟﻴﻢ {
} ﻭ { ﺍﻟﺤﺎﻝ ﺃﻧﻪ } ﻗَﺪْ ﺧَﻠَﺖْ ﻣِﻦْ ﻗَﺒْﻠِﻬِﻢُ
ﺍﻟْﻤَﺜُﻠَﺎﺕُ { ﺃﻱ: ﻭﻗﺎﺋﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺃﻳﺎﻣﻪ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﻢ
ﺍﻟﻤﻜﺬﺑﻴﻦ، ﺃﻓﻼ ﻳﺘﻔﻜﺮﻭﻥ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﻬﻢ
ﻭﻳﺘﺮﻛﻮﻥ ﺟﻬﻠﻬﻢ } ﻭَﺇِﻥَّ ﺭَﺑَّﻚَ ﻟَﺬُﻭ ﻣَﻐْﻔِﺮَﺓٍ
ﻟِﻠﻨَّﺎﺱِ ﻋَﻠَﻰ ﻇُﻠْﻤِﻬِﻢْ { ﺃﻱ : ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﺧﻴﺮﻩ
ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻭﺇﺣﺴﺎﻧﻪ ﻭﺑﺮﻩ ﻭﻋﻔﻮﻩ ﻧﺎﺯﻻ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﻌﺒﺎﺩ، ﻭﻫﻢ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﺷﺮﻫﻢ ﻭﻋﺼﻴﺎﻧﻬﻢ ﺇﻟﻴﻪ
ﺻﺎﻋﺪًﺍ.
ﻳﻌﺼﻮﻧﻪ ﻓﻴﺪﻋﻮﻫﻢ ﺇﻟﻰ ﺑﺎﺑﻪ، ﻭﻳﺠﺮﻣﻮﻥ
ﻓﻼ ﻳﺤﺮﻣﻬﻢ ﺧﻴﺮﻩ ﻭﺇﺣﺴﺎﻧﻪ، ﻓﺈﻥ ﺗﺎﺑﻮﺍ
ﺇﻟﻴﻪ ﻓﻬﻮ ﺣﺒﻴﺒﻬﻢ ﻷﻧﻪ ﻳﺤﺐ ﺍﻟﺘﻮﺍﺑﻴﻦ،
ﻭﻳﺤﺐ ﺍﻟﻤﺘﻄﻬﺮﻳﻦ ﻭﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﺘﻮﺑﻮﺍ ﻓﻬﻮ
ﻃﺒﻴﺒﻬﻢ، ﻳﺒﺘﻠﻴﻬﻢ ﺑﺎﻟﻤﺼﺎﺋﺐ، ﻟﻴﻄﻬﺮﻫﻢ ﻣﻦ
ﺍﻟﻤﻌﺎﻳﺐ } ﻗﻞ ﻳﺎ ﻋﺒﺎﺩﻱ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﺳﺮﻓﻮﺍ
ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻻ ﺗﻘﻨﻄﻮﺍ ﻣﻦ ﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻥ
ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻐﻔﺮ ﺍﻟﺬﻧﻮﺏ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﺇﻧﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﻐﻔﻮﺭ
ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ {
} ﻭَﺇِﻥَّ ﺭَﺑَّﻚَ ﻟَﺸَﺪِﻳﺪُ ﺍﻟْﻌِﻘَﺎﺏِ { ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻟﻢ
ﻳﺰﻝ ﻣﺼﺮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺬﻧﻮﺏ، ﻗﺪ ﺃﺑﻰ ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ
ﻭﺍﻻﺳﺘﻐﻔﺎﺭ ﻭﺍﻻﻟﺘﺠﺎﺀ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﻐﻔﺎﺭ،
ﻓﻠﻴﺤﺬﺭ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩ ﻋﻘﻮﺑﺎﺗﻪ ﺑﺄﻫﻞ ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﻢ، ﻓﺈﻥ
ﺃﺧﺬﻩ ﺃﻟﻴﻢ ﺷﺪﻳﺪ.
} 7 { } ﻭَﻳَﻘُﻮﻝُ ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﻛَﻔَﺮُﻭﺍ ﻟَﻮْﻟَﺎ ﺃُﻧْﺰِﻝَ ﻋَﻠَﻴْﻪِ
ﺁﻳَﺔٌ ﻣِﻦْ ﺭَﺑِّﻪِ ﺇِﻧَّﻤَﺎ ﺃَﻧْﺖَ ﻣُﻨْﺬِﺭٌ ﻭَﻟِﻜُﻞِّ ﻗَﻮْﻡٍ ﻫَﺎﺩٍ
{
ﺃﻱ: ﻭﻳﻘﺘﺮﺡ ﺍﻟﻜﻔﺎﺭ ﻋﻠﻴﻚ ﻣﻦ ﺍﻵﻳﺎﺕ، ﺍﻟﺘﻲ
ﻳﻌﻴﻨﻮﻧﻬﺎ ﻭﻳﻘﻮﻟﻮﻥ : } ﻟَﻮْﻟَﺎ ﺃُﻧْﺰِﻝَ ﻋَﻠَﻴْﻪِ ﺁﻳَﺔٌ
ﻣِﻦْ ﺭَﺑِّﻪِ { ﻭﻳﺠﻌﻠﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﻣﻨﻬﻢ، ﻋﺬﺭﺍ
ﻟﻬﻢ ﻓﻲ ﻋﺪﻡ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ، ﻭﺍﻟﺤﺎﻝ
ﺃﻧﻪ ﻣﻨﺬﺭ ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﺮ ﺷﻲﺀ، ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻫﻮ
ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﺰﻝ ﺍﻵﻳﺎﺕ.
ﻭﻗﺪ ﺃﻳﺪﻩ ﺑﺎﻷﺩﻟﺔ ﺍﻟﺒﻴﻨﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺨﻔﻰ
ﻋﻠﻰ ﺃﻭﻟﻲ ﺍﻷﻟﺒﺎﺏ، ﻭﺑﻬﺎ ﻳﻬﺘﺪﻱ ﻣﻦ ﻗﺼﺪﻩ
ﺍﻟﺤﻖ، ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮ ﺍﻟﺬﻱ - ﻣﻦ ﻇﻠﻤﻪ ﻭﺟﻬﻠﻪ-
ﻳﻘﺘﺮﺡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻵﻳﺎﺕ ﻓﻬﺬﺍ ﺍﻗﺘﺮﺍﺡ ﻣﻨﻪ
ﺑﺎﻃﻞ ﻭﻛﺬﺏ ﻭﺍﻓﺘﺮﺍﺀ
ﻓﺈﻧﻪ ﻟﻮ ﺟﺎﺀﺗﻪ ﺃﻱ ﺁﻳﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻢ ﻳﺆﻣﻦ ﻭﻟﻢ
ﻳﻨﻘﺪ؛ ﻷﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻤﺘﻨﻊ ﻣﻦ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ، ﻟﻌﺪﻡ ﻣﺎ
ﻳﺪﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﺻﺤﺘﻪ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺫﻟﻚ ﻟﻬﻮﻯ ﻧﻔﺴﻪ
ﻭﺍﺗﺒﺎﻉ ﺷﻬﻮﺗﻪ } ﻭَﻟِﻜُﻞِّ ﻗَﻮْﻡٍ ﻫَﺎﺩٍ { ﺃﻱ: ﺩﺍﻉ
ﻳﺪﻋﻮﻫﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻬﺪﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺳﻞ ﻭﺃﺗﺒﺎﻋﻬﻢ،
ﻭﻣﻌﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻷﺩﻟﺔ ﻭﺍﻟﺒﺮﺍﻫﻴﻦ ﻣﺎ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ
ﺻﺤﺔ ﻣﺎ ﻣﻌﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﺪﻯ.
} 8 - 11 { } ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻳَﻌْﻠَﻢُ ﻣَﺎ ﺗَﺤْﻤِﻞُ ﻛُﻞُّ ﺃُﻧْﺜَﻰ
ﻭَﻣَﺎ ﺗَﻐِﻴﺾُ ﺍﻟْﺄَﺭْﺣَﺎﻡُ ﻭَﻣَﺎ ﺗَﺰْﺩَﺍﺩُ ﻭَﻛُﻞُّ ﺷَﻲْﺀٍ
ﻋِﻨْﺪَﻩُ ﺑِﻤِﻘْﺪَﺍﺭٍ * ﻋَﺎﻟِﻢُ ﺍﻟْﻐَﻴْﺐِ ﻭَﺍﻟﺸَّﻬَﺎﺩَﺓِ ﺍﻟْﻜَﺒِﻴﺮُ
ﺍﻟْﻤُﺘَﻌَﺎﻝِ * ﺳَﻮَﺍﺀٌ ﻣِﻨْﻜُﻢْ ﻣَﻦْ ﺃَﺳَﺮَّ ﺍﻟْﻘَﻮْﻝَ ﻭَﻣَﻦْ
ﺟَﻬَﺮَ ﺑِﻪِ ﻭَﻣَﻦْ ﻫُﻮَ ﻣُﺴْﺘَﺨْﻒٍ ﺑِﺎﻟﻠَّﻴْﻞِ ﻭَﺳَﺎﺭِﺏٌ
ﺑِﺎﻟﻨَّﻬَﺎﺭِ * ﻟَﻪُ ﻣُﻌَﻘِّﺒَﺎﺕٌ ﻣِﻦْ ﺑَﻴْﻦِ ﻳَﺪَﻳْﻪِ ﻭَﻣِﻦْ
ﺧَﻠْﻔِﻪِ ﻳَﺤْﻔَﻈُﻮﻧَﻪُ ﻣِﻦْ ﺃَﻣْﺮِ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﺇِﻥَّ ﺍﻟﻠَّﻪَ ﻟَﺎ
ﻳُﻐَﻴِّﺮُ ﻣَﺎ ﺑِﻘَﻮْﻡٍ ﺣَﺘَّﻰ ﻳُﻐَﻴِّﺮُﻭﺍ ﻣَﺎ ﺑِﺄَﻧْﻔُﺴِﻬِﻢْ
ﻭَﺇِﺫَﺍ ﺃَﺭَﺍﺩَ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﺑِﻘَﻮْﻡٍ ﺳُﻮﺀًﺍ ﻓَﻠَﺎ ﻣَﺮَﺩَّ ﻟَﻪُ ﻭَﻣَﺎ
ﻟَﻬُﻢْ ﻣِﻦْ ﺩُﻭﻧِﻪِ ﻣِﻦْ ﻭَﺍﻝٍ {
ﻳﺨﺒﺮ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺑﻌﻤﻮﻡ ﻋﻠﻤﻪ ﻭﺳﻌﺔ ﺍﻃﻼﻋﻪ
ﻭﺇﺣﺎﻃﺘﻪ ﺑﻜﻞ ﺷﻲﺀ ﻓﻘﺎﻝ : } ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻳَﻌْﻠَﻢُ ﻣَﺎ
ﺗَﺤْﻤِﻞُ ﻛُﻞُّ ﺃُﻧْﺜَﻰ { ﻣﻦ ﺑﻨﻲ ﺁﺩﻡ ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ،
} ﻭَﻣَﺎ ﺗَﻐِﻴﺾُ ﺍﻟْﺄَﺭْﺣَﺎﻡُ { ﺃﻱ : ﺗﻨﻘﺺ ﻣﻤﺎ
ﻓﻴﻬﺎ ﺇﻣﺎ ﺃﻥ ﻳﻬﻠﻚ ﺍﻟﺤﻤﻞ ﺃﻭ ﻳﺘﻀﺎﺀﻝ ﺃﻭ
ﻳﻀﻤﺤﻞ } ﻭَﻣَﺎ ﺗَﺰْﺩَﺍﺩُ { ﺍﻷﺭﺣﺎﻡ ﻭﺗﻜﺒﺮ
ﺍﻷﺟﻨﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻓﻴﻬﺎ، } ﻭَﻛُﻞُّ ﺷَﻲْﺀٍ ﻋِﻨْﺪَﻩُ
ﺑِﻤِﻘْﺪَﺍﺭٍ { ﻻ ﻳﺘﻘﺪﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻻ ﻳﺘﺄﺧﺮ ﻭﻻ
ﻳﺰﻳﺪ ﻭﻻ ﻳﻨﻘﺺ ﺇﻻ ﺑﻤﺎ ﺗﻘﺘﻀﻴﻪ ﺣﻜﻤﺘﻪ
ﻭﻋﻠﻤﻪ .
ﻓﺈﻧﻪ } ﻋَﺎﻟِﻢُ ﺍﻟْﻐَﻴْﺐِ ﻭَﺍﻟﺸَّﻬَﺎﺩَﺓِ ﺍﻟْﻜَﺒِﻴﺮُ { ﻓﻲ
ﺫﺍﺗﻪ ﻭﺃﺳﻤﺎﺋﻪ ﻭﺻﻔﺎﺗﻪ } ﺍﻟْﻤُﺘَﻌَﺎﻝِ { ﻋﻠﻰ
ﺟﻤﻴﻊ ﺧﻠﻘﻪ ﺑﺬﺍﺗﻪ ﻭﻗﺪﺭﺗﻪ ﻭﻗﻬﺮﻩ.

تابع >>>>>>
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://plus.google.com/app/basic/111256749054740632836
ابوهزاع الدقنسابي
المدير العام
المدير العام
ابوهزاع الدقنسابي


عدد المساهمات : 890
نقاط : 5305
مرسئ : 0
تاريخ التسجيل : 26/08/2013
الموقع : شبكة منتديات القريه عشرين
العمل/الترفيه : المدير العام

تفسير سورة الرعد من الايه 1_25  Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير سورة الرعد من الايه 1_25    تفسير سورة الرعد من الايه 1_25  Emptyالثلاثاء أبريل 08, 2014 10:03 am

نواصل >>>
ﺳَﻮَﺍﺀٌ ﻣِﻨْﻜُﻢْ { ﻓﻲ ﻋﻠﻤﻪ ﻭﺳﻤﻌﻪ ﻭﺑﺼﺮﻩ.
} ﻣَﻦْ ﺃَﺳَﺮَّ ﺍﻟْﻘَﻮْﻝَ ﻭَﻣَﻦْ ﺟَﻬَﺮَ ﺑِﻪِ ﻭَﻣَﻦْ ﻫُﻮَ
ﻣُﺴْﺘَﺨْﻒٍ ﺑِﺎﻟﻠَّﻴْﻞِ { ﺃﻱ: ﻣﺴﺘﻘﺮ ﺑﻤﻜﺎﻥ ﺧﻔﻲ
ﻓﻴﻪ، } ﻭَﺳَﺎﺭِﺏٌ ﺑِﺎﻟﻨَّﻬَﺎﺭِ { ﺃﻱ: ﺩﺍﺧﻞ ﺳﺮﺑﻪ
ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﻭﺍﻟﺴﺮﺏ ﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺨﺘﻔﻲ ﻓﻴﻪ
ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺇﻣﺎ ﺟﻮﻑ ﺑﻴﺘﻪ ﺃﻭ ﻏﺎﺭ ﺃﻭ ﻣﻐﺎﺭﺓ ﺃﻭ
ﻧﺤﻮ ﺫﻟﻚ.
} 11 { } ﻟَﻪ { ﺃﻱ : ﻟﻺﻧﺴﺎﻥ } ﻣُﻌَﻘِّﺒَﺎﺕٌ { ﻣﻦ
ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﻳﺘﻌﺎﻗﺒﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﺍﻟﻨﻬﺎﺭ .
} ﻣِﻦْ ﺑَﻴْﻦِ ﻳَﺪَﻳْﻪِ ﻭَﻣِﻦْ ﺧَﻠْﻔِﻪِ ﻳَﺤْﻔَﻈُﻮﻧَﻪُ ﻣِﻦْ
ﺃَﻣْﺮِ ﺍﻟﻠَّﻪِ { ﺃﻱ: ﻳﺤﻔﻈﻮﻥ ﺑﺪﻧﻪ ﻭﺭﻭﺣﻪ ﻣﻦ
ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﺮﻳﺪﻩ ﺑﺴﻮﺀ، ﻭﻳﺤﻔﻈﻮﻥ ﻋﻠﻴﻪ
ﺃﻋﻤﺎﻟﻪ، ﻭﻫﻢ ﻣﻼﺯﻣﻮﻥ ﻟﻪ ﺩﺍﺋﻤﺎ، ﻓﻜﻤﺎ ﺃﻥ
ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺤﻴﻂ ﺑﻪ، ﻓﺎﻟﻠﻪ ﻗﺪ ﺃﺭﺳﻞ ﻫﺆﻻﺀ
ﺍﻟﺤﻔﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩ، ﺑﺤﻴﺚ ﻻ ﺗﺨﻔﻰ
ﺃﺣﻮﺍﻟﻬﻢ ﻭﻻ ﺃﻋﻤﺎﻟﻬﻢ، ﻭﻻ ﻳﻨﺴﻰ ﻣﻨﻬﺎ
ﺷﻲﺀ، } ﺇِﻥَّ ﺍﻟﻠَّﻪَ ﻟَﺎ ﻳُﻐَﻴِّﺮُ ﻣَﺎ ﺑِﻘَﻮْﻡٍ { ﻣﻦ
ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ﻭﺍﻹﺣﺴﺎﻥ ﻭﺭﻏﺪ ﺍﻟﻌﻴﺶ } ﺣَﺘَّﻰ
ﻳُﻐَﻴِّﺮُﻭﺍ ﻣَﺎ ﺑِﺄَﻧْﻔُﺴِﻬِﻢْ { ﺑﺄﻥ ﻳﻨﺘﻘﻠﻮﺍ ﻣﻦ
ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻜﻔﺮ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻄﺎﻋﺔ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﻤﻌﺼﻴﺔ، ﺃﻭ ﻣﻦ ﺷﻜﺮ ﻧﻌﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﻄﺮ
ﺑﻬﺎ ﻓﻴﺴﻠﺒﻬﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﺪ ﺫﻟﻚ ﺇﻳﺎﻫﺎ .
ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺇﺫﺍ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩ ﻣﺎ ﺑﺄﻧﻔﺴﻬﻢ ﻣﻦ
ﺍﻟﻤﻌﺼﻴﺔ، ﻓﺎﻧﺘﻘﻠﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﻃﺎﻋﺔ ﺍﻟﻠﻪ، ﻏﻴﺮ
ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻘﺎﺀ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﺍﻟﺴﺮﻭﺭ ﻭﺍﻟﻐﺒﻄﺔ ﻭﺍﻟﺮﺣﻤﺔ، } ﻭَﺇِﺫَﺍ
ﺃَﺭَﺍﺩَ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﺑِﻘَﻮْﻡٍ ﺳُﻮﺀًﺍ { ﺃﻱ : ﻋﺬﺍﺑﺎ ﻭﺷﺪﺓ
ﻭﺃﻣﺮﺍ ﻳﻜﺮﻫﻮﻧﻪ، ﻓﺈﻥ ﺇﺭﺍﺩﺗﻪ ﻻ ﺑﺪ ﺃﻥ ﺗﻨﻔﺬ
ﻓﻴﻬﻢ.
ﻓـﺈﻧﻪ } ﻟَﺎ ﻣَﺮَﺩَّ ﻟَﻪُ { ﻭﻻ ﺃﺣﺪ ﻳﻤﻨﻌﻬﻢ ﻣﻨﻪ،
} ﻭَﻣَﺎ ﻟَﻬُﻢْ ﻣِﻦْ ﺩُﻭﻧِﻪِ ﻣِﻦْ ﻭَﺍﻝٍ { ﻳﺘﻮﻟﻰ
ﺃﻣﻮﺭﻫﻢ ﻓﻴﺠﻠﺐ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﻤﺤﺒﻮﺏ، ﻭﻳﺪﻓﻊ
ﻋﻨﻬﻢ ﺍﻟﻤﻜﺮﻭﻩ، ﻓﻠﻴﺤﺬﺭﻭﺍ ﻣﻦ ﺍﻹﻗﺎﻣﺔ ﻋﻠﻰ
ﻣﺎ ﻳﻜﺮﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﺧﺸﻴﺔ ﺃﻥ ﻳﺤﻞ ﺑﻬﻢ ﻣﻦ
ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﻣﺎ ﻻ ﻳﺮﺩ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﺍﻟﻤﺠﺮﻣﻴﻦ.
} 12 - 13 { } ﻫُﻮَ ﺍﻟَّﺬِﻱ ﻳُﺮِﻳﻜُﻢُ ﺍﻟْﺒَﺮْﻕَ ﺧَﻮْﻓًﺎ
ﻭَﻃَﻤَﻌًﺎ ﻭَﻳُﻨْﺸِﺊُ ﺍﻟﺴَّﺤَﺎﺏَ ﺍﻟﺜِّﻘَﺎﻝَ * ﻭَﻳُﺴَﺒِّﺢُ
ﺍﻟﺮَّﻋْﺪُ ﺑِﺤَﻤْﺪِﻩِ ﻭَﺍﻟْﻤَﻠَﺎﺋِﻜَﺔُ ﻣِﻦْ ﺧِﻴﻔَﺘِﻪِ ﻭَﻳُﺮْﺳِﻞُ
ﺍﻟﺼَّﻮَﺍﻋِﻖَ ﻓَﻴُﺼِﻴﺐُ ﺑِﻬَﺎ ﻣَﻦْ ﻳَﺸَﺎﺀُ ﻭَﻫُﻢْ
ﻳُﺠَﺎﺩِﻟُﻮﻥَ ﻓِﻲ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﻭَﻫُﻮَ ﺷَﺪِﻳﺪُ ﺍﻟْﻤِﺤَﺎﻝِ {
ﻳﻘﻮﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ : } ﻫُﻮَ ﺍﻟَّﺬِﻱ ﻳُﺮِﻳﻜُﻢُ ﺍﻟْﺒَﺮْﻕَ
ﺧَﻮْﻓًﺎ ﻭَﻃَﻤَﻌًﺎ { ﺃﻱ : ﻳﺨﺎﻑ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﺼﻮﺍﻋﻖ
ﻭﺍﻟﻬﺪﻡ ﻭﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﻀﺮﺭ، ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺜﻤﺎﺭ
ﻭﻧﺤﻮﻫﺎ ﻭﻳﻄﻤﻊ ﻓﻲ ﺧﻴﺮﻩ ﻭﻧﻔﻌﻪ،
} ﻭَﻳُﻨْﺸِﺊُ ﺍﻟﺴَّﺤَﺎﺏَ ﺍﻟﺜِّﻘَﺎﻝَ { ﺑﺎﻟﻤﻄﺮ ﺍﻟﻐﺰﻳﺮ
ﺍﻟﺬﻱ ﺑﻪ ﻧﻔﻊ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩ ﻭﺍﻟﺒﻼﺩ .
} ﻭَﻳُﺴَﺒِّﺢُ ﺍﻟﺮَّﻋْﺪُ ﺑِﺤَﻤْﺪِﻩِ { ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺼﻮﺕ
ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﻤﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺤﺎﺏ ﺍﻟﻤﺰﻋﺞ ﻟﻠﻌﺒﺎﺩ،
ﻓﻬﻮ ﺧﺎﺿﻊ ﻟﺮﺑﻪ ﻣﺴﺒﺢ ﺑﺤﻤﺪﻩ، } ﻭ {
ﺗﺴﺒﺢ } ﺍﻟْﻤَﻠَﺎﺋِﻜَﺔُ ﻣِﻦْ ﺧِﻴﻔَﺘِﻪِ { ﺃﻱ: ﺧﺸﻌﺎ
ﻟﺮﺑﻬﻢ ﺧﺎﺋﻔﻴﻦ ﻣﻦ ﺳﻄﻮﺗﻪ، } ﻭَﻳُﺮْﺳِﻞُ
ﺍﻟﺼَّﻮَﺍﻋِﻖَ { ﻭﻫﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺨﺮﺝ ﻣﻦ
ﺍﻟﺴﺤﺎﺏ، } ﻓَﻴُﺼِﻴﺐُ ﺑِﻬَﺎ ﻣَﻦْ ﻳَﺸَﺎﺀُ { ﻣﻦ
ﻋﺒﺎﺩﻩ ﺑﺤﺴﺐ ﻣﺎ ﺷﺎﺀﻩ ﻭﺃﺭﺍﺩﻩ ﻭَﻫُﻮَ ﺷَﺪِﻳﺪُ
ﺍﻟْﻤِﺤَﺎﻝِ ﺃﻱ: ﺷﺪﻳﺪ ﺍﻟﺤﻮﻝ ﻭﺍﻟﻘﻮﺓ ﻓﻼ ﻳﺮﻳﺪ
ﺷﻴﺌﺎ ﺇﻻ ﻓﻌﻠﻪ، ﻭﻻ ﻳﺘﻌﺎﺻﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺷﻲﺀ ﻭﻻ
ﻳﻔﻮﺗﻪ ﻫﺎﺭﺏ.
ﻓﺈﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻫﻮ ﻭﺣﺪﻩ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﻮﻕ ﻟﻠﻌﺒﺎﺩ
ﺍﻷﻣﻄﺎﺭ ﻭﺍﻟﺴﺤﺐ ﺍﻟﺘﻲ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺎﺩﺓ ﺃﺭﺯﺍﻗﻬﻢ،
ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺪﺑﺮ ﺍﻷﻣﻮﺭ، ﻭﺗﺨﻀﻊ ﻟﻪ
ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻈﺎﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺨﺎﻑ ﻣﻨﻬﺎ،
ﻭﺗﺰﻋﺞ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩ ﻭﻫﻮ ﺷﺪﻳﺪ ﺍﻟﻘﻮﺓ - ﻓﻬﻮ ﺍﻟﺬﻱ
ﻳﺴﺘﺤﻖ ﺃﻥ ﻳﻌﺒﺪ ﻭﺣﺪﻩ ﻻ ﺷﺮﻳﻚ ﻟﻪ.
ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻗﺎﻝ :
} 14 { } ﻟَﻪُ ﺩَﻋْﻮَﺓُ ﺍﻟْﺤَﻖِّ ﻭَﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﻳَﺪْﻋُﻮﻥَ
ﻣِﻦْ ﺩُﻭﻧِﻪِ ﻟَﺎ ﻳَﺴْﺘَﺠِﻴﺒُﻮﻥَ ﻟَﻬُﻢْ ﺑِﺸَﻲْﺀٍ ﺇِﻟَّﺎ
ﻛَﺒَﺎﺳِﻂِ ﻛَﻔَّﻴْﻪِ ﺇِﻟَﻰ ﺍﻟْﻤَﺎﺀِ ﻟِﻴَﺒْﻠُﻎَ ﻓَﺎﻩُ ﻭَﻣَﺎ ﻫُﻮَ
ﺑِﺒَﺎﻟِﻐِﻪِ ﻭَﻣَﺎ ﺩُﻋَﺎﺀُ ﺍﻟْﻜَﺎﻓِﺮِﻳﻦَ ﺇِﻟَّﺎ ﻓِﻲ ﺿَﻠَﺎﻝٍ {
ﺃﻱ: ﻟﻠﻪ ﻭﺣﺪﻩ } ﺩَﻋْﻮَﺓُ ﺍﻟْﺤَﻖِّ { ﻭﻫﻲ:
ﻋﺒﺎﺩﺗﻪ ﻭﺣﺪﻩ ﻻ ﺷﺮﻳﻚ ﻟﻪ، ﻭﺇﺧﻼﺹ ﺩﻋﺎﺀ
ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻭﺩﻋﺎﺀ ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ، ﺃﻱ : ﻫﻮ
ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻳﺼﺮﻑ ﻟﻪ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ،
ﻭﺍﻟﺨﻮﻑ، ﻭﺍﻟﺮﺟﺎﺀ، ﻭﺍﻟﺤﺐ، ﻭﺍﻟﺮﻏﺒﺔ،
ﻭﺍﻟﺮﻫﺒﺔ، ﻭﺍﻹﻧﺎﺑﺔ؛ ﻷﻥ ﺃﻟﻮﻫﻴﺘﻪ ﻫﻲ ﺍﻟﺤﻖ،
ﻭﺃﻟﻮﻫﻴﺔ ﻏﻴﺮﻩ ﺑﺎﻃﻠﺔ } ﻭَﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﻳَﺪْﻋُﻮﻥَ ﻣِﻦْ
ﺩُﻭﻧِﻪِ { ﻣﻦ ﺍﻷﻭﺛﺎﻥ ﻭﺍﻷﻧﺪﺍﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﻌﻠﻮﻫﺎ
ﺷﺮﻛﺎﺀ ﻟﻠﻪ .
} ﻟَﺎ ﻳَﺴْﺘَﺠِﻴﺒُﻮﻥَ ﻟَﻬُﻢْ { ﺃﻱ: ﻟﻤﻦ ﻳﺪﻋﻮﻫﺎ
ﻭﻳﻌﺒﺪﻫﺎ ﺑﺸﻲﺀ ﻗﻠﻴﻞ ﻭﻻ ﻛﺜﻴﺮ ﻻ ﻣﻦ ﺃﻣﻮﺭ
ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﻻ ﻣﻦ ﺃﻣﻮﺭ ﺍﻵﺧﺮﺓ } ﺇِﻟَّﺎ ﻛَﺒَﺎﺳِﻂِ
ﻛَﻔَّﻴْﻪِ ﺇِﻟَﻰ ﺍﻟْﻤَﺎﺀِ { ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﺗﻨﺎﻟﻪ ﻛﻔﺎﻩ ﻟﺒﻌﺪﻩ،
} ﻟِﻴَﺒْﻠُﻎَ { ﺑﺒﺴﻂ ﻛﻔﻴﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺎﺀ } ﻓَﺎﻩُ {
ﻓﺈﻧﻪ ﻋﻄﺸﺎﻥ ﻭﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﻋﻄﺸﻪ ﻳﺘﻨﺎﻭﻝ
ﺑﻴﺪﻩ، ﻭﻳﺒﺴﻄﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺍﻟﻤﻤﺘﻨﻊ ﻭﺻﻮﻟﻬﺎ
ﺇﻟﻴﻪ، ﻓﻼ ﻳﺼﻞ ﺇﻟﻴﻪ.
ﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﻜﻔﺎﺭ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺪﻋﻮﻥ ﻣﻌﻪ ﺁﻟﻬﺔ ﻻ
ﻳﺴﺘﺠﻴﺒﻮﻥ ﻟﻬﻢ ﺑﺸﻲﺀ ﻭﻻ ﻳﻨﻔﻌﻮﻧﻬﻢ ﻓﻲ
ﺃﺷﺪ ﺍﻷﻭﻗﺎﺕ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﺣﺎﺟﺔ ﻷﻧﻬﻢ ﻓﻘﺮﺍﺀ ﻛﻤﺎ
ﺃﻥ ﻣﻦ ﺩﻋﻮﻫﻢ ﻓﻘﺮﺍﺀ، ﻻ ﻳﻤﻠﻜﻮﻥ ﻣﺜﻘﺎﻝ
ﺫﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﻻ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ، ﻭﻣﺎ ﻟﻬﻢ
ﻓﻴﻬﻤﺎ ﻣﻦ ﺷﺮﻙ ﻭﻣﺎ ﻟﻪ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻇﻬﻴﺮ.
} ﻭَﻣَﺎ ﺩُﻋَﺎﺀُ ﺍﻟْﻜَﺎﻓِﺮِﻳﻦَ ﺇِﻟَّﺎ ﻓِﻲ ﺿَﻠَﺎﻝٍ {
ﻟﺒﻄﻼﻥ ﻣﺎ ﻳﺪﻋﻮﻥ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻠﻪ، ﻓﺒﻄﻠﺖ
ﻋﺒﺎﺩﺍﺗﻬﻢ ﻭﺩﻋﺎﺅﻫﻢ؛ ﻷﻥ ﺍﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﺗﺒﻄﻞ
ﺑﺒﻄﻼﻥ ﻏﺎﻳﺘﻬﺎ، ﻭﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻫﻮ
ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﺤﻖ ﺍﻟﻤﺒﻴﻦ، ﻛﺎﻧﺖ ﻋﺒﺎﺩﺗﻪ ﺣﻘًّﺎ
ﻣﺘﺼﻠﺔ ﺍﻟﻨﻔﻊ ﻟﺼﺎﺣﺒﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍﻵﺧﺮﺓ.
ﻭﺗﺸﺒﻴﻪ ﺩﻋﺎﺀ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮﻳﻦ ﻟﻐﻴﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺎﻟﺬﻱ
ﻳﺒﺴﻂ ﻛﻔﻴﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻟﻴﺒﻠﻎ ﻓﺎﻩ ﻣﻦ ﺃﺣﺴﻦ
ﺍﻷﻣﺜﻠﺔ؛ ﻓﺈﻥ ﺫﻟﻚ ﺗﺸﺒﻴﻪ ﺑﺄﻣﺮ ﻣﺤﺎﻝ، ﻓﻜﻤﺎ
ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﻣﺤﺎﻝ، ﻓﺎﻟﻤﺸﺒﻪ ﺑﻪ ﻣﺤﺎﻝ،
ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺤﺎﻝ ﻣﻦ ﺃﺑﻠﻎ ﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ
ﻓﻲ ﻧﻔﻲ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: } ﺇﻥ
ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺬﺑﻮﺍ ﺑﺂﻳﺎﺗﻨﺎ ﻭﺍﺳﺘﻜﺒﺮﻭﺍ ﻋﻨﻬﺎ ﻻ
ﺗﻔﺘﺢ ﻟﻬﻢ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻭﻻ ﻳﺪﺧﻠﻮﻥ ﺍﻟﺠﻨﺔ
ﺣﺘﻰ ﻳﻠﺞ ﺍﻟﺠﻤﻞ ﻓﻲ ﺳﻢ ﺍﻟﺨﻴﺎﻁ {
} 15 { } ﻭَﻟِﻠَّﻪِ ﻳَﺴْﺠُﺪُ ﻣَﻦْ ﻓِﻲ ﺍﻟﺴَّﻤَﺎﻭَﺍﺕِ
ﻭَﺍﻟْﺄَﺭْﺽِ ﻃَﻮْﻋًﺎ ﻭَﻛَﺮْﻫًﺎ ﻭَﻇِﻠَﺎﻟُﻬُﻢْ ﺑِﺎﻟْﻐُﺪُﻭِّ
ﻭَﺍﻟْﺂﺻَﺎﻝِ {
ﺃﻱ: ﺟﻤﻴﻊ ﻣﺎ ﺍﺣﺘﻮﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﺍﺕ
ﻭﺍﻷﺭﺽ ﻛﻠﻬﺎ ﺧﺎﺿﻌﺔ ﻟﺮﺑﻬﺎ، ﺗﺴﺠﺪ ﻟﻪ
} ﻃَﻮْﻋًﺎ ﻭَﻛَﺮْﻫًﺎ { ﻓﺎﻟﻄﻮﻉ ﻟﻤﻦ ﻳﺄﺗﻲ
ﺑﺎﻟﺴﺠﻮﺩ ﻭﺍﻟﺨﻀﻮﻉ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭﺍ ﻛﺎﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ،
ﻭﺍﻟﻜﺮﻩ ﻟﻤﻦ ﻳﺴﺘﻜﺒﺮ ﻋﻦ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺭﺑﻪ، ﻭﺣﺎﻟﻪ
ﻭﻓﻄﺮﺗﻪ ﺗﻜﺬﺑﻪ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ، } ﻭَﻇِﻠَﺎﻟُﻬُﻢْ ﺑِﺎﻟْﻐُﺪُﻭِّ
ﻭَﺍﻟْﺂﺻَﺎﻝِ { ﺃﻱ : ﻭﻳﺴﺠﺪ ﻟﻪ ﻇﻼﻝ
ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻗﺎﺕ ﺃﻭﻝ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﻭﺁﺧﺮﻩ ﻭﺳﺠﻮﺩ ﻛﻞ
ﺷﻲﺀ ﺑﺤﺴﺐ ﺣﺎﻟﻪ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: } ﻭﺇﻥ
ﻣﻦ ﺷﻲﺀ ﺇﻻ ﻳﺴﺒﺢ ﺑﺤﻤﺪﻩ ﻭﻟﻜﻦ ﻻ
ﺗﻔﻘﻬﻮﻥ ﺗﺴﺒﻴﺤﻬﻢ {
ﻓﺈﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻗﺎﺕ ﻛﻠﻬﺎ ﺗﺴﺠﺪ ﻟﺮﺑﻬﺎ
ﻃﻮﻋﺎ ﻭﻛﺮﻫﺎ ﻛﺎﻥ ﻫﻮ ﺍﻹﻟﻪ ﺣﻘﺎ ﺍﻟﻤﻌﺒﻮﺩ
ﺍﻟﻤﺤﻤﻮﺩ ﺣﻘﺎ ﻭﺇﻻﻫﻴﺔ ﻏﻴﺮﻩ ﺑﺎﻃﻠﺔ، ﻭﻟﻬﺬﺍ
ﺫﻛﺮ ﺑﻄﻼﻧﻬﺎ ﻭﺑﺮﻫﻦ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻘﻮﻟﻪ:
} 16 { } ﻗُﻞْ ﻣَﻦْ ﺭَﺏُّ ﺍﻟﺴَّﻤَﺎﻭَﺍﺕِ ﻭَﺍﻟْﺄَﺭْﺽِ
ﻗُﻞِ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻗُﻞْ ﺃَﻓَﺎﺗَّﺨَﺬْﺗُﻢْ ﻣِﻦْ ﺩُﻭﻧِﻪِ ﺃَﻭْﻟِﻴَﺎﺀَ ﻟَﺎ
ﻳَﻤْﻠِﻜُﻮﻥَ ﻟِﺄَﻧْﻔُﺴِﻬِﻢْ ﻧَﻔْﻌًﺎ ﻭَﻟَﺎ ﺿَﺮًّﺍ ﻗُﻞْ ﻫَﻞْ
ﻳَﺴْﺘَﻮِﻱ ﺍﻟْﺄَﻋْﻤَﻰ ﻭَﺍﻟْﺒَﺼِﻴﺮُ ﺃَﻡْ ﻫَﻞْ ﺗَﺴْﺘَﻮِﻱ
ﺍﻟﻈُّﻠُﻤَﺎﺕُ ﻭَﺍﻟﻨُّﻮﺭُ ﺃَﻡْ ﺟَﻌَﻠُﻮﺍ ﻟِﻠَّﻪِ ﺷُﺮَﻛَﺎﺀَ ﺧَﻠَﻘُﻮﺍ
ﻛَﺨَﻠْﻘِﻪِ ﻓَﺘَﺸَﺎﺑَﻪَ ﺍﻟْﺨَﻠْﻖُ ﻋَﻠَﻴْﻬِﻢْ ﻗُﻞِ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﺧَﺎﻟِﻖُ
ﻛُﻞِّ ﺷَﻲْﺀٍ ﻭَﻫُﻮَ ﺍﻟْﻮَﺍﺣِﺪُ ﺍﻟْﻘَﻬَّﺎﺭُ {
ﺃﻱ: ﻗﻞ ﻟﻬﺆﻻﺀ ﺍﻟﻤﺸﺮﻛﻴﻦ ﺑﻪ ﺃﻭﺛﺎﻧﺎ ﻭﺃﻧﺪﺍﺩﺍ
ﻳﺤﺒﻮﻧﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﻳﺤﺒﻮﻥ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﻳﺒﺬﻟﻮﻥ ﻟﻬﺎ
ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﺘﻘﺮﺑﺎﺕ ﻭﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺍﺕ: ﺃﻓﺘﺎﻫﺖ
ﻋﻘﻮﻟﻜﻢ ﺣﺘﻰ ﺍﺗﺨﺬﺗﻢ ﻣﻦ ﺩﻭﻧﻪ ﺃﻭﻟﻴﺎﺀ
ﺗﺘﻮﻟﻮﻧﻬﻢ ﺑﺎﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻭﻟﻴﺴﻮﺍ ﺑﺄﻫﻞ ﻟﺬﻟﻚ؟
ﻓﺈﻧﻬﻢ } ﻟَﺎ ﻳَﻤْﻠِﻜُﻮﻥَ ﻟِﺄَﻧْﻔُﺴِﻬِﻢْ ﻧَﻔْﻌًﺎ ﻭَﻟَﺎ ﺿَﺮًّﺍ {
ﻭﺗﺘﺮﻛﻮﻥ ﻭﻻﻳﺔ ﻣﻦ ﻫﻮ ﻛﺎﻣﻞ ﺍﻷﺳﻤﺎﺀ
ﻭﺍﻟﺼﻔﺎﺕ، ﺍﻟﻤﺎﻟﻚ ﻟﻸﺣﻴﺎﺀ ﻭﺍﻷﻣﻮﺍﺕ، ﺍﻟﺬﻱ
ﺑﻴﺪﻩ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﻭﺍﻟﺘﺪﺑﻴﺮ ﻭﺍﻟﻨﻔﻊ ﻭﺍﻟﻀﺮ؟
ﻓﻤﺎ ﺗﺴﺘﻮﻱ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺣﺪﻩ، ﻭﻋﺒﺎﺩﺓ
ﺍﻟﻤﺸﺮﻛﻴﻦ ﺑﻪ، ﻛﻤﺎ ﻻ ﻳﺴﺘﻮﻱ ﺍﻷﻋﻤﻰ
ﻭﺍﻟﺒﺼﻴﺮ، ﻭﻛﻤﺎ ﻻ ﺗﺴﺘﻮﻱ ﺍﻟﻈﻠﻤﺎﺕ ﻭﺍﻟﻨﻮﺭ.
ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻥ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﺷﻚ ﻭﺍﺷﺘﺒﺎﻩ، ﻭﺟﻌﻠﻮﺍ ﻟﻪ
ﺷﺮﻛﺎﺀ ﺯﻋﻤﻮﺍ ﺃﻧﻬﻢ ﺧﻠﻘﻮﺍ ﻛﺨﻠﻘﻪ ﻭﻓﻌﻠﻮﺍ
ﻛﻔﻌﻠﻪ، ﻓﺄﺯﻝْ ﻋﻨﻬﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺷﺘﺒﺎﻩ ﻭﺍﻟﻠﺒﺲ
ﺑﺎﻟﺒﺮﻫﺎﻥ ﺍﻟﺪﺍﻝ ﻋﻠﻰ ﺗﻮﺣﺪ ﺍﻹﻟﻪ
ﺑﺎﻟﻮﺣﺪﺍﻧﻴﺔ، ﻓﻘﻞ ﻟﻬﻢ: } ﺍﻟﻠَّﻪُ ﺧَﺎﻟِﻖُ ﻛُﻞِّ
ﺷَﻲْﺀٍ { ﻓﺈﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺎﻝ ﺃﻥ ﻳﺨﻠﻖ ﺷﻲﺀ
ﻣﻦ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﻧﻔﺴﻪ .
ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺎﻝ ﺃﻳﻀﺎ ﺃﻥ ﻳﻮﺟﺪ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ
ﺧﺎﻟﻖ، ﻓﺘﻌﻴﻦ ﺃﻥ ﻟﻬﺎ ﺇﻟﻬﺎ ﺧﺎﻟﻘﺎ ﻻ ﺷﺮﻳﻚ ﻟﻪ
ﻓﻲ ﺧﻠﻘﻪ ﻷﻧﻪ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﺍﻟﻘﻬﺎﺭ، ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﺗﻮﺟﺪ
ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﻭﺍﻟﻘﻬﺮ ﺇﻻ ﻟﻠﻪ ﻭﺣﺪﻩ، ﻓﺎﻟﻤﺨﻠﻮﻗﺎﺕ
ﻭﻛﻞ ﻣﺨﻠﻮﻕ ﻓﻮﻗﻪ ﻣﺨﻠﻮﻕ ﻳﻘﻬﺮﻩ ﺛﻢ ﻓﻮﻕ
ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮ ﻗﺎﻫﺮ ﺃﻋﻠﻰ ﻣﻨﻪ، ﺣﺘﻰ ﻳﻨﺘﻬﻲ
ﺍﻟﻘﻬﺮ ﻟﻠﻮﺍﺣﺪ ﺍﻟﻘﻬﺎﺭ، ﻓﺎﻟﻘﻬﺮ ﻭﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ
ﻣﺘﻼﺯﻣﺎﻥ ﻣﺘﻌﻴﻨﺎﻥ ﻟﻠﻪ ﻭﺣﺪﻩ، ﻓﺘﺒﻴﻦ
ﺑﺎﻟﺪﻟﻴﻞ ﺍﻟﻌﻘﻠﻲ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮ، ﺃﻥ ﻣﺎ ﻳﺪﻋﻰ ﻣﻦ
ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﺷﻲﺀ ﻣﻦ ﺧﻠﻖ
ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻗﺎﺕ ﻭﺑﺬﻟﻚ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﺒﺎﺩﺗﻪ ﺑﺎﻃﻠﺔ

تابع>>>
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://plus.google.com/app/basic/111256749054740632836
ابوهزاع الدقنسابي
المدير العام
المدير العام
ابوهزاع الدقنسابي


عدد المساهمات : 890
نقاط : 5305
مرسئ : 0
تاريخ التسجيل : 26/08/2013
الموقع : شبكة منتديات القريه عشرين
العمل/الترفيه : المدير العام

تفسير سورة الرعد من الايه 1_25  Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير سورة الرعد من الايه 1_25    تفسير سورة الرعد من الايه 1_25  Emptyالثلاثاء أبريل 08, 2014 10:07 am

نواصل >>>
} 17 { } ﺃَﻧْﺰَﻝَ ﻣِﻦَ ﺍﻟﺴَّﻤَﺎﺀِ ﻣَﺎﺀً ﻓَﺴَﺎﻟَﺖْ
ﺃَﻭْﺩِﻳَﺔٌ ﺑِﻘَﺪَﺭِﻫَﺎ ﻓَﺎﺣْﺘَﻤَﻞَ ﺍﻟﺴَّﻴْﻞُ ﺯَﺑَﺪًﺍ ﺭَﺍﺑِﻴًﺎ
ﻭَﻣِﻤَّﺎ ﻳُﻮﻗِﺪُﻭﻥَ ﻋَﻠَﻴْﻪِ ﻓِﻲ ﺍﻟﻨَّﺎﺭِ ﺍﺑْﺘِﻐَﺎﺀَ ﺣِﻠْﻴَﺔٍ
ﺃَﻭْ ﻣَﺘَﺎﻉٍ ﺯَﺑَﺪٌ ﻣِﺜْﻠُﻪُ ﻛَﺬَﻟِﻚَ ﻳَﻀْﺮِﺏُ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﺍﻟْﺤَﻖَّ
ﻭَﺍﻟْﺒَﺎﻃِﻞَ ﻓَﺄَﻣَّﺎ ﺍﻟﺰَّﺑَﺪُ ﻓَﻴَﺬْﻫَﺐُ ﺟُﻔَﺎﺀً ﻭَﺃَﻣَّﺎ ﻣَﺎ
ﻳَﻨْﻔَﻊُ ﺍﻟﻨَّﺎﺱَ ﻓَﻴَﻤْﻜُﺚُ ﻓِﻲ ﺍﻟْﺄَﺭْﺽِ ﻛَﺬَﻟِﻚَ
ﻳَﻀْﺮِﺏُ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﺍﻟْﺄَﻣْﺜَﺎﻝَ {
ﺷﺒّﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺍﻟﻬﺪﻯ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻧﺰﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﺭﺳﻮﻟﻪ
ﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﻭﺍﻷﺭﻭﺍﺡ، ﺑﺎﻟﻤﺎﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻧﺰﻟﻪ
ﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻷﺷﺒﺎﺡ، ﻭﺷﺒّﻪ ﻣﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﺪﻯ ﻣﻦ
ﺍﻟﻨﻔﻊ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻀﻄﺮ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩ،
ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻄﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻔﻊ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻱ،
ﻭﺷﺒﻪ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﺍﻟﺤﺎﻣﻠﺔ ﻟﻠﻬﺪﻯ ﻭﺗﻔﺎﻭﺗﻬﺎ
ﺑﺎﻷﻭﺩﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﻴﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺴﻴﻮﻝ، ﻓﻮﺍﺩ
ﻛﺒﻴﺮ ﻳﺴﻊ ﻣﺎﺀ ﻛﺜﻴﺮﺍ، ﻛﻘﻠﺐ ﻛﺒﻴﺮ ﻳﺴﻊ
ﻋﻠﻤﺎ ﻛﺜﻴﺮﺍ، ﻭﻭﺍﺩ ﺻﻐﻴﺮ ﻳﺄﺧﺬ ﻣﺎﺀ ﻗﻠﻴﻼ،
ﻛﻘﻠﺐ ﺻﻐﻴﺮ، ﻳﺴﻊ ﻋﻠﻤﺎ ﻗﻠﻴﻼ، ﻭﻫﻜﺬﺍ.
ﻭﺷﺒﻪ ﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻬﻮﺍﺕ
ﻭﺍﻟﺸﺒﻬﺎﺕ ﻋﻨﺪ ﻭﺻﻮﻝ ﺍﻟﺤﻖ ﺇﻟﻴﻬﺎ، ﺑﺎﻟﺰﺑﺪ
ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﻠﻮ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻭﻳﻌﻠﻮ ﻣﺎ ﻳﻮﻗﺪ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻨﺎﺭ
ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺮﺍﺩ ﺗﺨﻠﻴﺼﻬﺎ ﻭﺳﺒﻜﻬﺎ،
ﻭﺃﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻃﺎﻓﻴﺔ ﻣﻜﺪﺭﺓ ﻟﻪ
ﺣﺘﻰ ﺗﺬﻫﺐ ﻭﺗﻀﻤﺤﻞ، ﻭﻳﺒﻘﻰ ﻣﺎ ﻳﻨﻔﻊ
ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺍﻟﺼﺎﻓﻲ ﻭﺍﻟﺤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺨﺎﻟﺼﺔ .
ﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﺸﺒﻬﺎﺕ ﻭﺍﻟﺸﻬﻮﺍﺕ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﺍﻟﻘﻠﺐ
ﻳﻜﺮﻫﻬﺎ، ﻭﻳﺠﺎﻫﺪﻫﺎ ﺑﺎﻟﺒﺮﺍﻫﻴﻦ ﺍﻟﺼﺎﺩﻗﺔ،
ﻭﺍﻹﺭﺍﺩﺍﺕ ﺍﻟﺠﺎﺯﻣﺔ، ﺣﺘﻰ ﺗﺬﻫﺐ ﻭﺗﻀﻤﺤﻞ
ﻭﻳﺒﻘﻰ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺧﺎﻟﺼﺎ ﺻﺎﻓﻴﺎ ﻟﻴﺲ ﻓﻴﻪ ﺇﻻ
ﻣﺎ ﻳﻨﻔﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺑﺎﻟﺤﻖ ﻭﺇﻳﺜﺎﺭﻩ،
ﻭﺍﻟﺮﻏﺒﺔ ﻓﻴﻪ، ﻓﺎﻟﺒﺎﻃﻞ ﻳﺬﻫﺐ ﻭﻳﻤﺤﻘﻪ
ﺍﻟﺤﻖ } ﺇِﻥَّ ﺍﻟْﺒَﺎﻃِﻞَ ﻛَﺎﻥَ ﺯَﻫُﻮﻗًﺎ { ﻭﻗﺎﻝ ﻫﻨﺎ:
} ﻛَﺬَﻟِﻚَ ﻳَﻀْﺮِﺏُ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﺍﻟْﺄَﻣْﺜَﺎﻝَ { ﻟﻴﺘﻀﺢ
ﺍﻟﺤﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺎﻃﻞ ﻭﺍﻟﻬﺪﻯ ﻭﺍﻟﻀﻼﻝ .
} 18 { } ﻟِﻠَّﺬِﻳﻦَ ﺍﺳْﺘَﺠَﺎﺑُﻮﺍ ﻟِﺮَﺑِّﻬِﻢُ ﺍﻟْﺤُﺴْﻨَﻰ
ﻭَﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﻟَﻢْ ﻳَﺴْﺘَﺠِﻴﺒُﻮﺍ ﻟَﻪُ ﻟَﻮْ ﺃَﻥَّ ﻟَﻬُﻢْ ﻣَﺎ ﻓِﻲ
ﺍﻟْﺄَﺭْﺽِ ﺟَﻤِﻴﻌًﺎ ﻭَﻣِﺜْﻠَﻪُ ﻣَﻌَﻪُ ﻟَﺎﻓْﺘَﺪَﻭْﺍ ﺑِﻪِ ﺃُﻭﻟَﺌِﻚَ
ﻟَﻬُﻢْ ﺳُﻮﺀُ ﺍﻟْﺤِﺴَﺎﺏِ ﻭَﻣَﺄْﻭَﺍﻫُﻢْ ﺟَﻬَﻨَّﻢُ ﻭَﺑِﺌْﺲَ
ﺍﻟْﻤِﻬَﺎﺩُ {
ﻟﻤﺎ ﺑﻴّﻦ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺍﻟﺤﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺎﻃﻞ ﺫﻛﺮ ﺃﻥ
ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻠﻰ ﻗﺴﻤﻴﻦ: ﻣﺴﺘﺠﻴﺐ ﻟﺮﺑﻪ، ﻓﺬﻛﺮ
ﺛﻮﺍﺑﻪ، ﻭﻏﻴﺮ ﻣﺴﺘﺠﻴﺐ ﻓﺬﻛﺮ ﻋﻘﺎﺑﻪ ﻓﻘﺎﻝ:
} ﻟِﻠَّﺬِﻳﻦَ ﺍﺳْﺘَﺠَﺎﺑُﻮﺍ ﻟِﺮَﺑِّﻬِﻢُ { ﺃﻱ: ﺍﻧﻘﺎﺩﺕ
ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﻟﻠﻌﻠﻢ ﻭﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻭﺟﻮﺍﺭﺣﻬﻢ ﻟﻸﻣﺮ
ﻭﺍﻟﻨﻬﻲ، ﻭﺻﺎﺭﻭﺍ ﻣﻮﺍﻓﻘﻴﻦ ﻟﺮﺑﻬﻢ ﻓﻴﻤﺎ
ﻳﺮﻳﺪﻩ ﻣﻨﻬﻢ، ﻓﻠﻬﻢ } ﺍﻟْﺤُﺴْﻨَﻰ { ﺃﻱ : ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ
ﺍﻟﺤﺴﻨﺔ ﻭﺍﻟﺜﻮﺍﺏ ﺍﻟﺤﺴﻦ .
ﻓﻠﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﺃﺟﻠﻬﺎ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺎﻗﺐ
ﺃﻓﻀﻠﻬﺎ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺜﻮﺍﺏ ﺍﻟﻌﺎﺟﻞ ﻭﺍﻵﺟﻞ ﻣﺎ ﻻ
ﻋﻴﻦ ﺭﺃﺕ ﻭﻻ ﺃﺫﻥ ﺳﻤﻌﺖ ﻭﻻ ﺧﻄﺮ ﻋﻠﻰ
ﻗﻠﺐ ﺑﺸﺮ، } ﻭَﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﻟَﻢْ ﻳَﺴْﺘَﺠِﻴﺒُﻮﺍ ﻟَﻪُ { ﺑﻌﺪ
ﻣﺎ ﺿﺮﺏ ﻟﻬﻢ ﺍﻷﻣﺜﺎﻝ ﻭﺑﻴﻦ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﺤﻖ، ﻟﻬﻢ
ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺤﺴﻨﺔ، ﻓـ } ﻟَﻮْ ﺃَﻥَّ ﻟَﻬُﻢْ ﻣَﺎ ﻓِﻲ
ﺍﻟْﺄَﺭْﺽِ ﺟَﻤِﻴﻌًﺎ { ﻣﻦ ﺫﻫﺐ ﻭﻓﻀﺔ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ،
} ﻭَﻣِﺜْﻠَﻪُ ﻣَﻌَﻪُ ﻟَﺎﻓْﺘَﺪَﻭْﺍ ﺑِﻪِ { ﻣﻦ ﻋﺬﺍﺏ ﻳﻮﻡ
ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻣﺎ ﺗﻘﺒﻞ ﻣﻨﻬﻢ ﻭﺃﻧﻰ ﻟﻬﻢ ﺫﻟﻚ؟ "
} ﺃُﻭﻟَﺌِﻚَ ﻟَﻬُﻢْ ﺳُﻮﺀُ ﺍﻟْﺤِﺴَﺎﺏِ { ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺤﺴﺎﺏ
ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺄﺗﻲ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺃﺳﻠﻔﻮﻩ ﻣﻦ ﻋﻤﻞ
ﺳﻴﺊ ﻭﻣﺎ ﺿﻴﻌﻮﻩ ﻣﻦ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺣﻘﻮﻕ
ﻋﺒﺎﺩﻩ ﻗﺪ ﻛﺘﺐ ﺫﻟﻚ ﻭﺳﻄﺮ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭﻗﺎﻟﻮﺍ :
} ﻳﺎ ﻭﻳﻠﺘﻨﺎ ﻣﺎ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻻ ﻳﻐﺎﺩﺭ ﺻﻐﻴﺮﺓ
ﻭﻻ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺇﻻ ﺃﺣﺼﺎﻫﺎ ﻭﻭﺟﺪﻭﺍ ﻣﺎ ﻋﻤﻠﻮﺍ
ﺣﺎﺿﺮﺍ ﻭﻻ ﻳﻈﻠﻢ ﺭﺑﻚ ﺃﺣﺪﺍ { } ﻭ { ﺑﻌﺪ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺴﺎﺏ ﺍﻟﺴﻴﺊ } ﻭَﻣَﺄْﻭَﺍﻫُﻢْ ﺟَﻬَﻨَّﻢُ {
ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻟﻜﻞ ﻋﺬﺍﺏ، ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻮﻉ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ،
ﻭﺍﻟﻌﻄﺶ ﺍﻟﻮﺟﻴﻊ، ﻭﺍﻟﻨﺎﺭ ﺍﻟﺤﺎﻣﻴﺔ ﻭﺍﻟﺰﻗﻮﻡ
ﻭﺍﻟﺰﻣﻬﺮﻳﺮ، ﻭﺍﻟﻀﺮﻳﻊ ﻭﺟﻤﻴﻊ ﻣﺎ ﺫﻛﺮﻩ ﺍﻟﻠﻪ
ﻣﻦ ﺃﺻﻨﺎﻑ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ } ﻭَﺑِﺌْﺲَ ﺍﻟْﻤِﻬَﺎﺩُ { ﺃﻱ:
ﺍﻟﻤﻘﺮ ﻭﺍﻟﻤﺴﻜﻦ ﻣﺴﻜﻨﻬﻢ .
} 19 - 24 { } ﺃَﻓَﻤَﻦْ ﻳَﻌْﻠَﻢُ ﺃَﻧَّﻤَﺎ ﺃُﻧْﺰِﻝَ ﺇِﻟَﻴْﻚَ
ﻣِﻦْ ﺭَﺑِّﻚَ ﺍﻟْﺤَﻖُّ ﻛَﻤَﻦْ ﻫُﻮَ ﺃَﻋْﻤَﻰ ﺇِﻧَّﻤَﺎ ﻳَﺘَﺬَﻛَّﺮُ
ﺃُﻭﻟُﻮ ﺍﻟْﺄَﻟْﺒَﺎﺏِ * ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﻳُﻮﻓُﻮﻥَ ﺑِﻌَﻬْﺪِ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﻭَﻟَﺎ
ﻳَﻨْﻘُﻀُﻮﻥَ ﺍﻟْﻤِﻴﺜَﺎﻕَ * ﻭَﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﻳَﺼِﻠُﻮﻥَ ﻣَﺎ ﺃَﻣَﺮَ
ﺍﻟﻠَّﻪُ ﺑِﻪِ ﺃَﻥْ ﻳُﻮﺻَﻞَ ﻭَﻳَﺨْﺸَﻮْﻥَ ﺭَﺑَّﻬُﻢْ
ﻭَﻳَﺨَﺎﻓُﻮﻥَ ﺳُﻮﺀَ ﺍﻟْﺤِﺴَﺎﺏِ * ﻭَﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﺻَﺒَﺮُﻭﺍ
ﺍﺑْﺘِﻐَﺎﺀَ ﻭَﺟْﻪِ ﺭَﺑِّﻬِﻢْ ﻭَﺃَﻗَﺎﻣُﻮﺍ ﺍﻟﺼَّﻠَﺎﺓَ ﻭَﺃَﻧْﻔَﻘُﻮﺍ
ﻣِﻤَّﺎ ﺭَﺯَﻗْﻨَﺎﻫُﻢْ ﺳِﺮًّﺍ ﻭَﻋَﻠَﺎﻧِﻴَﺔً ﻭَﻳَﺪْﺭَﺀُﻭﻥَ
ﺑِﺎﻟْﺤَﺴَﻨَﺔِ ﺍﻟﺴَّﻴِّﺌَﺔَ ﺃُﻭﻟَﺌِﻚَ ﻟَﻬُﻢْ ﻋُﻘْﺒَﻰ ﺍﻟﺪَّﺍﺭِ *
ﺟَﻨَّﺎﺕُ ﻋَﺪْﻥٍ ﻳَﺪْﺧُﻠُﻮﻧَﻬَﺎ ﻭَﻣَﻦْ ﺻَﻠَﺢَ ﻣِﻦْ
ﺁﺑَﺎﺋِﻬِﻢْ ﻭَﺃَﺯْﻭَﺍﺟِﻬِﻢْ ﻭَﺫُﺭِّﻳَّﺎﺗِﻬِﻢْ ﻭَﺍﻟْﻤَﻠَﺎﺋِﻜَﺔُ
ﻳَﺪْﺧُﻠُﻮﻥَ ﻋَﻠَﻴْﻬِﻢْ ﻣِﻦْ ﻛُﻞِّ ﺑَﺎﺏٍ * ﺳَﻠَﺎﻡٌ ﻋَﻠَﻴْﻜُﻢْ
ﺑِﻤَﺎ ﺻَﺒَﺮْﺗُﻢْ ﻓَﻨِﻌْﻢَ ﻋُﻘْﺒَﻰ ﺍﻟﺪَّﺍﺭِ {
ﻳﻘﻮﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ : ﻣﻔﺮﻗﺎ ﺑﻴﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ
ﻭﺑﻴﻦ ﺿﺪﻫﻢ: } ﺃَﻓَﻤَﻦْ ﻳَﻌْﻠَﻢُ ﺃَﻧَّﻤَﺎ ﺃُﻧْﺰِﻝَ ﺇِﻟَﻴْﻚَ
ﻣِﻦْ ﺭَﺑِّﻚَ ﺍﻟْﺤَﻖُّ { ﻓﻔﻬﻢ ﺫﻟﻚ ﻭﻋﻤﻞ ﺑﻪ.
} ﻛَﻤَﻦْ ﻫُﻮَ ﺃَﻋْﻤَﻰ { ﻻ ﻳﻌﻠﻢ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﻻ ﻳﻌﻤﻞ
ﺑﻪ ﻓﺒﻴﻨﻬﻤﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺮﻕ ﻛﻤﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ
ﻭﺍﻷﺭﺽ، ﻓﺤﻘﻴﻖ ﺑﺎﻟﻌﺒﺪ ﺃﻥ ﻳﺘﺬﻛﺮ ﻭﻳﺘﻔﻜﺮ
ﺃﻱ ﺍﻟﻔﺮﻳﻘﻴﻦ ﺃﺣﺴﻦ ﺣﺎﻻ ﻭﺧﻴﺮ ﻣﺂﻻ ﻓﻴﺆﺛﺮ
ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ ﻭﻳﺴﻠﻚ ﺧﻠﻒ ﻓﺮﻳﻘﻬﺎ، ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﻛﻞ
ﺃﺣﺪ ﻳﺘﺬﻛﺮ ﻣﺎ ﻳﻨﻔﻌﻪ ﻭﻳﻀﺮﻩ .
} ﺇِﻧَّﻤَﺎ ﻳَﺘَﺬَﻛَّﺮُ ﺃُﻭﻟُﻮ ﺍﻟْﺄَﻟْﺒَﺎﺏِ { ﺃﻱ : ﺃﻭﻟﻮ
ﺍﻟﻌﻘﻮﻝ ﺍﻟﺮﺯﻳﻨﺔ، ﻭﺍﻵﺭﺍﺀ ﺍﻟﻜﺎﻣﻠﺔ، ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻫﻢ
ﻟُﺐّ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ، ﻭﺻﻔﻮﺓ ﺑﻨﻲ ﺁﺩﻡ، ﻓﺈﻥ ﺳﺄﻟﺖ
ﻋﻦ ﻭﺻﻔﻬﻢ، ﻓﻼ ﺗﺠﺪ ﺃﺣﺴﻦ ﻣﻦ ﻭﺻﻒ
ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻬﻢ ﺑﻘﻮﻟﻪ :
} ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﻳُﻮﻓُﻮﻥَ ﺑِﻌَﻬْﺪِ ﺍﻟﻠَّﻪِ { ﺍﻟﺬﻱ ﻋﻬﺪﻩ
ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻋﺎﻫﺪﻫﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ
ﺑﺤﻘﻮﻗﻪ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻣﻮﻓﺮﺓ، ﻓﺎﻟﻮﻓﺎﺀ ﺑﻬﺎ
ﺗﻮﻓﻴﺘﻬﺎ ﺣﻘﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺘﻤﻴﻢ ﻟﻬﺎ، ﻭﺍﻟﻨﺼﺢ
ﻓﻴﻬﺎ } ﻭ { ﻣﻦ ﺗﻤﺎﻡ ﺍﻟﻮﻓﺎﺀ ﺑﻬﺎ ﺃﻧﻬﻢ } ﻟَﺎ
ﻳَﻨْﻘُﻀُﻮﻥَ ﺍﻟْﻤِﻴﺜَﺎﻕَ { ﺃﻱ : ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﺎﻫﺪﻭﺍ
ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻠﻪ، ﻓﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﻮﺍﺛﻴﻖ
ﻭﺍﻟﻌﻬﻮﺩ ﻭﺍﻷﻳﻤﺎﻥ ﻭﺍﻟﻨﺬﻭﺭ، ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻌﻘﺪﻫﺎ
ﺍﻟﻌﺒﺎﺩ . ﻓﻼ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻣﻦ ﺃﻭﻟﻲ ﺍﻷﻟﺒﺎﺏ
ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﺜﻮﺍﺏ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ، ﺇﻻ ﺑﺄﺩﺍﺋﻬﺎ
ﻛﺎﻣﻠﺔ، ﻭﻋﺪﻡ ﻧﻘﻀﻬﺎ ﻭﺑﺨﺴﻬﺎ.
} ﻭَﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﻳَﺼِﻠُﻮﻥَ ﻣَﺎ ﺃَﻣَﺮَ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﺑِﻪِ ﺃَﻥْ ﻳُﻮﺻَﻞَ
{ ﻭﻫﺬﺍ ﻋﺎﻡ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻮﺻﻠﻪ،
ﻣﻦ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺑﻪ ﻭﺑﺮﺳﻮﻟﻪ، ﻭﻣﺤﺒﺘﻪ ﻭﻣﺤﺒﺔ
ﺭﺳﻮﻟﻪ، ﻭﺍﻻﻧﻘﻴﺎﺩ ﻟﻌﺒﺎﺩﺗﻪ ﻭﺣﺪﻩ ﻻ ﺷﺮﻳﻚ
ﻟﻪ، ﻭﻟﻄﺎﻋﺔ ﺭﺳﻮﻟﻪ .
ﻭﻳﺼﻠﻮﻥ ﺁﺑﺎﺀﻫﻢ ﻭﺃﻣﻬﺎﺗﻬﻢ ﺑﺒﺮﻫﻢ ﺑﺎﻟﻘﻮﻝ
ﻭﺍﻟﻔﻌﻞ ﻭﻋﺪﻡ ﻋﻘﻮﻗﻬﻢ، ﻭﻳﺼﻠﻮﻥ ﺍﻷﻗﺎﺭﺏ
ﻭﺍﻷﺭﺣﺎﻡ، ﺑﺎﻹﺣﺴﺎﻥ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻗﻮﻻ ﻭﻓﻌﻼ،
ﻭﻳﺼﻠﻮﻥ ﻣﺎ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻷﺯﻭﺍﺝ
ﻭﺍﻷﺻﺤﺎﺏ ﻭﺍﻟﻤﻤﺎﻟﻴﻚ، ﺑﺄﺩﺍﺀ ﺣﻘﻬﻢ ﻛﺎﻣﻼ
ﻣﻮﻓﺮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺪﻧﻴﻮﻳﺔ.
ﻭﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺠﻌﻞ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻭﺍﺻﻼ ﻣﺎ ﺃﻣﺮ
ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻪ ﺃﻥ ﻳﻮﺻﻞ، ﺧﺸﻴﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺧﻮﻑ ﻳﻮﻡ
ﺍﻟﺤﺴﺎﺏ، ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻗﺎﻝ : } ﻭَﻳَﺨْﺸَﻮْﻥَ ﺭَﺑَّﻬُﻢْ {
ﺃﻱ: ﻳﺨﺎﻓﻮﻧﻪ،
ﻓﻴﻤﻨﻌﻬﻢ ﺧﻮﻓﻬﻢ ﻣﻨﻪ، ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻘﺪﻭﻡ ﻋﻠﻴﻪ
ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺤﺴﺎﺏ، ﺃﻥ ﻳﺘﺠﺮﺅﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺎﺻﻲ
ﺍﻟﻠﻪ، ﺃﻭ ﻳﻘﺼﺮﻭﺍ ﻓﻲ ﺷﻲﺀ ﻣﻤﺎ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻪ
ﺧﻮﻓﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﻭﺭﺟﺎﺀ ﻟﻠﺜﻮﺍﺏ .
} ﻭَﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﺻَﺒَﺮُﻭﺍ { ﻋﻠﻯﺎﻟﻤﺄﻣﻮﺭﺍﺕ
ﺑﺎﻻﻣﺘﺜﺎﻝ، ﻭﻋﻦ ﺍﻟﻤﻨﻬﻴﺎﺕ ﺑﺎﻻﻧﻜﻔﺎﻑ ﻋﻨﻬﺎ
ﻭﺍﻟﺒﻌﺪ ﻣﻨﻬﺎ، ﻭﻋﻠﻰ ﺃﻗﺪﺍﺭ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﺆﻟﻤﺔ ﺑﻌﺪﻡ
ﺗﺴﺨﻄﻬﺎ.
ﻭﻟﻜﻦ ﺑﺸﺮﻁ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺼﺒﺮ } ﺍﺑْﺘِﻐَﺎﺀَ
ﻭَﺟْﻪِ ﺭَﺑِّﻬِﻢْ { ﻻ ﻟﻐﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻘﺎﺻﺪ
ﻭﺍﻷﻏﺮﺍﺽ ﺍﻟﻔﺎﺳﺪﺓ ﻓﺈﻥ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﺼﺒﺮ
ﺍﻟﻨﺎﻓﻊ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﺒﺲ ﺑﻪ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻧﻔﺴﻪ، ﻃﻠﺒﺎ
ﻟﻤﺮﺿﺎﺓ ﺭﺑﻪ، ﻭﺭﺟﺎﺀ ﻟﻠﻘﺮﺏ ﻣﻨﻪ، ﻭﺍﻟﺤﻈﻮﺓ
ﺑﺜﻮﺍﺑﻪ، ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺼﺒﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﻦ ﺧﺼﺎﺋﺺ ﺃﻫﻞ
ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ، ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﺼﺒﺮ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻙ ﺍﻟﺬﻱ ﻏﺎﻳﺘﻪ
ﺍﻟﺘﺠﻠﺪ ﻭﻣﻨﺘﻬﺎﻩ ﺍﻟﻔﺨﺮ، ﻓﻬﺬﺍ ﻳﺼﺪﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺮ
ﻭﺍﻟﻔﺎﺟﺮ، ﻭﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﻭﺍﻟﻜﺎﻓﺮ، ﻓﻠﻴﺲ ﻫﻮ
ﺍﻟﻤﻤﺪﻭﺡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ .
} ﻭَﺃَﻗَﺎﻣُﻮﺍ ﺍﻟﺼَّﻠَﺎﺓَ { ﺑﺄﺭﻛﺎﻧﻬﺎ ﻭﺷﺮﻭﻃﻬﺎ
ﻭﻣﻜﻤﻼﺗﻬﺎ ﻇﺎﻫﺮﺍ ﻭﺑﺎﻃﻨﺎ، } ﻭَﺃَﻧْﻔَﻘُﻮﺍ ﻣِﻤَّﺎ
ﺭَﺯَﻗْﻨَﺎﻫُﻢْ ﺳِﺮًّﺍ ﻭَﻋَﻠَﺎﻧِﻴَﺔً { ﺩﺧﻞ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ
ﺍﻟﻨﻔﻘﺎﺕ ﺍﻟﻮﺍﺟﺒﺔ ﻛﺎﻟﺰﻛﻮﺍﺕ ﻭﺍﻟﻜﻔﺎﺭﺍﺕ
ﻭﺍﻟﻨﻔﻘﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﺒﺔ ﻭﺃﻧﻬﻢ ﻳﻨﻔﻘﻮﻥ ﺣﻴﺚ
ﺩﻋﺖ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﻔﻘﺔ، ﺳﺮﺍ ﻭﻋﻼﻧﻴﺔ،
} ﻭَﻳَﺪْﺭَﺀُﻭﻥَ ﺑِﺎﻟْﺤَﺴَﻨَﺔِ ﺍﻟﺴَّﻴِّﺌَﺔَ { ﺃﻱ: ﻣﻦ
ﺃﺳﺎﺀ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﺑﻘﻮﻝ ﺃﻭ ﻓﻌﻞ، ﻟﻢ ﻳﻘﺎﺑﻠﻮﻩ
ﺑﻔﻌﻠﻪ، ﺑﻞ ﻗﺎﺑﻠﻮﻩ ﺑﺎﻹﺣﺴﺎﻥ ﺇﻟﻴﻪ .
ﻓﻴﻌﻄﻮﻥ ﻣﻦ ﺣﺮﻣﻬﻢ، ﻭﻳﻌﻔﻮﻥ ﻋﻤﻦ
ﻇﻠﻤﻬﻢ، ﻭﻳﺼﻠﻮﻥ ﻣﻦ ﻗﻄﻌﻬﻢ، ﻭﻳﺤﺴﻨﻮﻥ
ﺇﻟﻰ ﻣﻦ ﺃﺳﺎﺀ ﺇﻟﻴﻬﻢ، ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻘﺎﺑﻠﻮﻥ
ﺍﻟﻤﺴﻲﺀ ﺑﺎﻹﺣﺴﺎﻥ، ﻓﻤﺎ ﻇﻨﻚ ﺑﻐﻴﺮ
ﺍﻟﻤﺴﻲﺀ؟ !
} ﺃُﻭﻟَﺌِﻚَ { ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻭﺻﻔﺖ ﺻﻔﺎﺗﻬﻢ ﺍﻟﺠﻠﻴﻠﺔ
ﻭﻣﻨﺎﻗﺒﻬﻢ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ } ﻟَﻬُﻢْ ﻋُﻘْﺒَﻰ ﺍﻟﺪَّﺍﺭِ {
ﻓﺴﺮﻫﺎ ﺑﻘﻮﻟﻪ: } ﺟَﻨَّﺎﺕِ ﻋَﺪْﻥٍ { ﺃﻱ: ﺇﻗﺎﻣﺔ ﻻ
ﻳﺰﻭﻟﻮﻥ ﻋﻨﻬﺎ، ﻭﻻ ﻳﺒﻐﻮﻥ ﻋﻨﻬﺎ ﺣﻮﻻ؛ ﻷﻧﻬﻢ
ﻻ ﻳﺮﻭﻥ ﻓﻮﻗﻬﺎ ﻏﺎﻳﺔ ﻟﻤﺎ ﺍﺷﺘﻤﻠﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ
ﺍﻟﻨﻌﻴﻢ ﻭﺍﻟﺴﺮﻭﺭ، ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻨﺘﻬﻲ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﻤﻄﺎﻟﺐ
ﻭﺍﻟﻐﺎﻳﺎﺕ.
ﻭﻣﻦ ﺗﻤﺎﻡ ﻧﻌﻴﻤﻬﻢ ﻭﻗﺮﺓ ﺃﻋﻴﻨﻬﻢ ﺃﻧﻬﻢ
} ﻳَﺪْﺧُﻠُﻮﻧَﻬَﺎ ﻭَﻣَﻦْ ﺻَﻠَﺢَ ﻣِﻦْ ﺁﺑَﺎﺋِﻬِﻢْ { ﻣﻦ
ﺍﻟﺬﻛﻮﺭ ﻭﺍﻹﻧﺎﺙ } ﻭَﺃَﺯْﻭَﺍﺟِﻬِﻢْ { ﺃﻱ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺃﻭ
ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﻨﻈﺮﺍﺀ ﻭﺍﻷﺷﺒﺎﻩ،
ﻭﺍﻷﺻﺤﺎﺏ ﻭﺍﻷﺣﺒﺎﺏ، ﻓﺈﻧﻬﻢ ﻣﻦ ﺃﺯﻭﺍﺟﻬﻢ
ﻭﺫﺭﻳﺎﺗﻬﻢ، } ﻭَﺍﻟْﻤَﻠَﺎﺋِﻜَﺔُ ﻳَﺪْﺧُﻠُﻮﻥَ ﻋَﻠَﻴْﻬِﻢْ ﻣِﻦْ
ﻛُﻞِّ ﺑَﺎﺏٍ { ﻳﻬﻨﺌﻮﻧﻬﻢ ﺑﺎﻟﺴﻼﻣﺔ ﻭﻛﺮﺍﻣﺔ ﺍﻟﻠﻪ
ﻟﻬﻢ ﻭﻳﻘﻮﻟﻮﻥ: } ﺳَﻠَﺎﻡٌ ﻋَﻠَﻴْﻜُﻢْ { ﺃﻱ : ﺣﻠﺖ
ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺍﻟﺴﻼﻣﺔ ﻭﺍﻟﺘﺤﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺣﺼﻠﺖ
ﻟﻜﻢ، ﻭﺫﻟﻚ ﻣﺘﻀﻤﻦ ﻟﺰﻭﺍﻝ ﻛﻞ ﻣﻜﺮﻭﻩ،
ﻭﻣﺴﺘﻠﺰﻡ ﻟﺤﺼﻮﻝ ﻛﻞ ﻣﺤﺒﻮﺏ .
} ﺑِﻤَﺎ ﺻَﺒَﺮْﺗُﻢْ { ﺃﻱ : ﺻﺒﺮﻛﻢ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ
ﺃﻭﺻﻠﻜﻢ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﺎﺯﻝ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ، ﻭﺍﻟﺠﻨﺎﻥ
ﺍﻟﻐﺎﻟﻴﺔ، } ﻓَﻨِﻌْﻢَ ﻋُﻘْﺒَﻰ ﺍﻟﺪَّﺍﺭِ {
ﻓﺤﻘﻴﻖ ﺑﻤﻦ ﻧﺼﺢ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﻟﻬﺎ ﻋﻨﺪﻩ
ﻗﻴﻤﺔ، ﺃﻥ ﻳﺠﺎﻫﺪﻫﺎ، ﻟﻌﻠﻬﺎ ﺗﺄﺧﺬ ﻣﻦ
ﺃﻭﺻﺎﻑ ﺃﻭﻟﻲ ﺍﻷﻟﺒﺎﺏ ﺑﻨﺼﻴﺐ، ﻟﻌﻠﻬﺎ
ﺗﺤﻈﻰ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺪﺍﺭ، ﺍﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﻣﻨﻴﺔ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ،
ﻭﺳﺮﻭﺭ ﺍﻷﺭﻭﺍﺡ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻟﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻠﺬﺍﺕ
ﻭﺍﻷﻓﺮﺍﺡ، ﻓﻠﻤﺜﻠﻬﺎ ﻓﻠﻴﻌﻤﻞ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻮﻥ ﻭﻓﻴﻬﺎ
ﻓﻠﻴﺘﻨﺎﻓﺲ ﺍﻟﻤﺘﻨﺎﻓﺴﻮﻥ.
} 25 { } ﻭَﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﻳَﻨْﻘُﻀُﻮﻥَ ﻋَﻬْﺪَ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﻣِﻦْ
ﺑَﻌْﺪِ ﻣِﻴﺜَﺎﻗِﻪِ ﻭَﻳَﻘْﻄَﻌُﻮﻥَ ﻣَﺎ ﺃَﻣَﺮَ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﺑِﻪِ ﺃَﻥْ
ﻳُﻮﺻَﻞَ ﻭَﻳُﻔْﺴِﺪُﻭﻥَ ﻓِﻲ ﺍﻟْﺄَﺭْﺽِ ﺃُﻭﻟَﺌِﻚَ ﻟَﻬُﻢُ
ﺍﻟﻠَّﻌْﻨَﺔُ ﻭَﻟَﻬُﻢْ ﺳُﻮﺀُ ﺍﻟﺪَّﺍﺭِ {
ﻟﻤﺎ ﺫﻛﺮ ﺣﺎﻝ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﺫﻛﺮ ﺃﻥ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻨﺎﺭ
ﺑﻌﻜﺲ ﻣﺎ ﻭﺻﻔﻬﻢ ﺑﻪ، ﻓﻘﺎﻝ ﻋﻨﻬﻢ:
} ﻭﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﻳَﻨْﻘُﻀُﻮﻥَ ﻋَﻬْﺪَ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﻣِﻦْ ﺑَﻌْﺪِ
ﻣِﻴﺜَﺎﻗِﻪِ { ﺃﻱ : ﻣﻦ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﺃﻛﺪﻩ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻋﻠﻰ
ﺃﻳﺪﻱ ﺭﺳﻠﻪ، ﻭﻏﻠﻆ ﻋﻠﻴﻬﻢ، ﻓﻠﻢ ﻳﻘﺎﺑﻠﻮﻩ
ﺑﺎﻻﻧﻘﻴﺎﺩ ﻭﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻢ، ﺑﻞ ﻗﺎﺑﻠﻮﻩ ﺑﺎﻹﻋﺮﺍﺽ
ﻭﺍﻟﻨﻘﺺ، } ﻭَﻳَﻘْﻄَﻌُﻮﻥَ ﻣَﺎ ﺃَﻣَﺮَ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﺑِﻪِ ﺃَﻥْ
ﻳُﻮﺻَﻞَ { ﻓﻠﻢ ﻳﺼﻠﻮﺍ ﻣﺎ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻭﺑﻴﻦ ﺭﺑﻬﻢ
ﺑﺎﻹﻳﻤﺎﻥ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ، ﻭﻻ ﻭﺻﻠﻮﺍ
ﺍﻷﺭﺣﺎﻡ ﻭﻻ ﺃﺩﻭﺍ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ، ﺑﻞ ﺃﻓﺴﺪﻭﺍ ﻓﻲ
ﺍﻷﺭﺽ ﺑﺎﻟﻜﻔﺮ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺻﻲ، ﻭﺍﻟﺼﺪ ﻋﻦ ﺳﺒﻴﻞ
ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﺑﺘﻐﺎﺋﻬﺎ ﻋﻮﺟﺎ، } ﺃُﻭﻟَﺌِﻚَ ﻟَﻬُﻢُ ﺍﻟﻠَّﻌْﻨَﺔُ {
ﺃﻱ: ﺍﻟﺒﻌﺪ ﻭﺍﻟﺬﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻣﻼﺋﻜﺘﻪ ﻭﻋﺒﺎﺩﻩ
ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ، } ﻭَﻟَﻬُﻢْ ﺳُﻮﺀُ ﺍﻟﺪَّﺍﺭِ { ﻭﻫﻲ :
ﺍﻟﺠﺤﻴﻢ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﺍﻷﻟﻴﻢ


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://plus.google.com/app/basic/111256749054740632836
 
تفسير سورة الرعد من الايه 1_25
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تفسير سورة الرعد من الايه 26_43
» تفسير سورة البقرة من الايه 151حتى الايه 176
» تفسير سورة البقرة من الايه 79حتى الايه 100
» تفسير سورة البقرة من الايه 203 حتى 225
» تفسير سورة هود من الايه 50_83

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
عبق التواصل  :: المنتديات :: المنتدي الإسلامي :: القران والتفسير-
انتقل الى: