عبق التواصل
مرحبا بك الزائر العزير بعد اطلاعك على المنتدى يسعدنا ويشرفنا بانضمامك الى منتداك الاول ولك فائق الشكر والتقدير
عبق التواصل
مرحبا بك الزائر العزير بعد اطلاعك على المنتدى يسعدنا ويشرفنا بانضمامك الى منتداك الاول ولك فائق الشكر والتقدير
عبق التواصل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

عبق التواصل

الموقع الرسمى لأبناء القريه 20
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
مرحبا زائرنا الكريم تفضل بالتسجيل شبكة منتديات القريه عشرين تتشرف بانضمامكم اليها

مبروك قروب واتساب القريه عشرين بانجازاتهم المحققه
واتساب القريه عشرين يبشار اكبر انجاز مشروع طريق معبد يربط القريه عشرين بحلفاج
تشيد او حفر بئر مياه شرب عبر واتساب عشرين
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
Like/Tweet/+1
سحابة الكلمات الدلالية
الخطاب
المواضيع الأخيرة
» الرحيل المنسي(1)
تفسير سورة الرعد من الايه 26_43 Emptyالأربعاء يوليو 28, 2021 3:54 pm من طرف ابوهزاع الدقنسابي

» الرحيل المنسي (2)
تفسير سورة الرعد من الايه 26_43 Emptyالأربعاء يوليو 28, 2021 4:03 am من طرف ابوهزاع الدقنسابي

» رثاء المرحوم/ محمد عبدالرحمن قيل .... بقلم نورالدين ابونوباتيا
تفسير سورة الرعد من الايه 26_43 Emptyالسبت سبتمبر 29, 2018 3:11 am من طرف ابوهزاع الدقنسابي

» رثاء المرحوم الاستاذ/ محمد محي الدين عربي ... بقلم.ابونوباتيا
تفسير سورة الرعد من الايه 26_43 Emptyالسبت سبتمبر 29, 2018 2:13 am من طرف ابوهزاع الدقنسابي

» إختلف الوضع وتغيرت الحال مما عرفنا حاجه إسمها الإغتراب ...
تفسير سورة الرعد من الايه 26_43 Emptyالخميس أغسطس 09, 2018 11:39 pm من طرف ابوهزاع الدقنسابي

» العلاقه بين امبكول وارقو والسراريه
تفسير سورة الرعد من الايه 26_43 Emptyالخميس أغسطس 09, 2018 7:32 pm من طرف ابوهزاع الدقنسابي

» الإطار التشريعي لحماية آثار النوبة
تفسير سورة الرعد من الايه 26_43 Emptyالأربعاء أغسطس 01, 2018 12:59 am من طرف ابوهزاع الدقنسابي

» سياحمد برسي
تفسير سورة الرعد من الايه 26_43 Emptyالسبت يوليو 28, 2018 3:45 am من طرف ابوهزاع الدقنسابي

» الصعوط بالسين ولا الصاد
تفسير سورة الرعد من الايه 26_43 Emptyالجمعة يونيو 29, 2018 4:58 pm من طرف ابوهزاع الدقنسابي

نوفمبر 2024
الأحدالإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبت
     12
3456789
10111213141516
17181920212223
24252627282930
اليوميةاليومية
التواجد بالمنتدى والمشاركات
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط عبق التواصل على موقع حفض الصفحات

 

 تفسير سورة الرعد من الايه 26_43

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابوهزاع الدقنسابي
المدير العام
المدير العام
ابوهزاع الدقنسابي


عدد المساهمات : 890
نقاط : 5302
مرسئ : 0
تاريخ التسجيل : 26/08/2013
الموقع : شبكة منتديات القريه عشرين
العمل/الترفيه : المدير العام

تفسير سورة الرعد من الايه 26_43 Empty
مُساهمةموضوع: تفسير سورة الرعد من الايه 26_43   تفسير سورة الرعد من الايه 26_43 Emptyالثلاثاء أبريل 08, 2014 10:18 am

-13 ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺮﻋﺪ ﻋﺪﺩ ﺁﻳﺎﺗﻬﺎ 43
) ﺁﻳﺔ 43-26 (
ﻭﻫﻲ ﻣﺪﻧﻴﺔ , ﻭﻗﻴﻞ: ﻣﻜﻴﺔ
} 26 { } ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻳَﺒْﺴُﻂُ ﺍﻟﺮِّﺯْﻕَ ﻟِﻤَﻦْ ﻳَﺸَﺎﺀُ
ﻭَﻳَﻘْﺪِﺭُ ﻭَﻓَﺮِﺣُﻮﺍ ﺑِﺎﻟْﺤَﻴَﺎﺓِ ﺍﻟﺪُّﻧْﻴَﺎ ﻭَﻣَﺎ
ﺍﻟْﺤَﻴَﺎﺓُ ﺍﻟﺪُّﻧْﻴَﺎ ﻓِﻲ ﺍﻟْﺂﺧِﺮَﺓِ ﺇِﻟَّﺎ ﻣَﺘَﺎﻉٌ {
ﺃﻱ : ﻫﻮ ﻭﺣﺪﻩ ﻳﻮﺳﻊ ﺍﻟﺮﺯﻕ ﻭﻳﺒﺴﻄﻪ
ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻳﺸﺎﺀ ﻭﻳﻘﺪﺭﻩ ﻭﻳﻀﻴﻘﻪ ﻋﻠﻰ
ﻣﻦ ﻳﺸﺎﺀ، } ﻭَﻓَﺮِﺣُﻮﺍ { ﺃﻱ : ﺍﻟﻜﻔﺎﺭ
} ﺑِﺎﻟْﺤَﻴَﺎﺓِ ﺍﻟﺪُّﻧْﻴَﺎ { ﻓﺮﺣﺎ ﺃﻭﺟﺐ ﻟﻬﻢ ﺃﻥ
ﻳﻄﻤﺌﻨﻮﺍ ﺑﻬﺎ، ﻭﻳﻐﻔﻠﻮﺍ ﻋﻦ ﺍﻵﺧﺮﺓ ﻭﺫﻟﻚ
ﻟﻨﻘﺼﺎﻥ ﻋﻘﻮﻟﻬﻢ، } ﻭَﻣَﺎ ﺍﻟْﺤَﻴَﺎﺓُ ﺍﻟﺪُّﻧْﻴَﺎ
ﻓِﻲ ﺍﻟْﺂﺧِﺮَﺓِ ﺇِﻟَّﺎ ﻣَﺘَﺎﻉٌ { ﺃﻱ : ﺷﻲﺀ ﺣﻘﻴﺮ
ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺑﻪ ﻗﻠﻴﻼ ﻭﻳﻔﺎﺭﻕ ﺃﻫﻠﻪ ﻭﺃﺻﺤﺎﺑﻪ
ﻭﻳﻌﻘﺒﻬﻢ ﻭﻳﻼ ﻃﻮﻳﻼ.
} 27 - 29 { } ﻭَﻳَﻘُﻮﻝُ ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﻛَﻔَﺮُﻭﺍ ﻟَﻮْﻟَﺎ
ﺃُﻧْﺰِﻝَ ﻋَﻠَﻴْﻪِ ﺁﻳَﺔٌ ﻣِﻦْ ﺭَﺑِّﻪِ ﻗُﻞْ ﺇِﻥَّ ﺍﻟﻠَّﻪَ
ﻳُﻀِﻞُّ ﻣَﻦْ ﻳَﺸَﺎﺀُ ﻭَﻳَﻬْﺪِﻱ ﺇِﻟَﻴْﻪِ ﻣَﻦْ ﺃَﻧَﺎﺏَ *
ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﺁﻣَﻨُﻮﺍ ﻭَﺗَﻄْﻤَﺌِﻦُّ ﻗُﻠُﻮﺑُﻬُﻢْ ﺑِﺬِﻛْﺮِ ﺍﻟﻠَّﻪِ
ﺃَﻟَﺎ ﺑِﺬِﻛْﺮِ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﺗَﻄْﻤَﺌِﻦُّ ﺍﻟْﻘُﻠُﻮﺏُ * ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ
ﺁﻣَﻨُﻮﺍ ﻭَﻋَﻤِﻠُﻮﺍ ﺍﻟﺼَّﺎﻟِﺤَﺎﺕِ ﻃُﻮﺑَﻰ ﻟَﻬُﻢْ
ﻭَﺣُﺴْﻦُ ﻣَﺂﺏٍ {
ﻳﺨﺒﺮ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﻔﺮﻭﺍ ﺑﺂﻳﺎﺕ ﺍﻟﻠﻪ
ﻳﺘﻌﻨﺘﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﻳﻘﺘﺮﺣﻮﻥ
ﻭﻳﻘﻮﻟﻮﻥ : } ﻟَﻮْﻟَﺎ ﺃُﻧْﺰِﻝَ ﻋَﻠَﻴْﻪِ ﺁﻳَﺔٌ ﻣِﻦْ ﺭَﺑِّﻪِ
{ ﻭﺑﺰﻋﻤﻬﻢ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻮ ﺟﺎﺀﺕ ﻵﻣﻨﻮﺍ
ﻓﺄﺟﺎﺑﻬﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻘﻮﻟﻪ : } ﻗُﻞْ ﺇِﻥَّ ﺍﻟﻠَّﻪَ ﻳُﻀِﻞُّ
ﻣَﻦْ ﻳَﺸَﺎﺀُ ﻭَﻳَﻬْﺪِﻱ ﺇِﻟَﻴْﻪِ ﻣَﻦْ ﺃَﻧَﺎﺏَ { ﺃﻱ :
ﻃﻠﺐ ﺭﺿﻮﺍﻧﻪ، ﻓﻠﻴﺴﺖ ﺍﻟﻬﺪﺍﻳﺔ
ﻭﺍﻟﻀﻼﻝ ﺑﺄﻳﺪﻳﻬﻢ ﺣﺘﻰ ﻳﺠﻌﻠﻮﺍ ﺫﻟﻚ
ﻣﺘﻮﻗﻔﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻵﻳﺎﺕ، ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﻬﻢ
ﻛﺎﺫﺑﻮﻥ، } ﻭﻟﻮ ﺃﻧﻨﺎ ﻧﺰﻟﻨﺎ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ
ﻭﻛﻠﻤﻬﻢ ﺍﻟﻤﻮﺗﻰ ﻭﺣﺸﺮﻧﺎ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻛﻞ
ﺷﻲﺀ ﻗﺒﻼ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻟﻴﺆﻣﻨﻮﺍ ﺇﻻ ﺃﻥ
ﻳﺸﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﺃﻛﺜﺮﻫﻢ ﻳﺠﻬﻠﻮﻥ {
ﻭﻻ ﻳﻠﺰﻡ ﺃﻥ ﻳﺄﺗﻲ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺑﺎﻵﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ
ﻳﻌﻴﻨﻮﻧﻬﺎ ﻭﻳﻘﺘﺮﺣﻮﻧﻬﺎ، ﺑﻞ ﺇﺫﺍ ﺟﺎﺀﻫﻢ
ﺑﺂﻳﺔ ﺗﺒﻴﻦ ﻣﺎ ﺟﺎﺀ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻖ، ﻛﻔﻰ
ﺫﻟﻚ ﻭﺣﺼﻞ ﺍﻟﻤﻘﺼﻮﺩ، ﻭﻛﺎﻥ ﺃﻧﻔﻊ ﻟﻬﻢ
ﻣﻦ ﻃﻠﺒﻬﻢ ﺍﻵﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻌﻴﻨﻮﻧﻬﺎ، ﻓﺈﻧﻬﺎ
ﻟﻮ ﺟﺎﺀﺗﻬﻢ ﻃﺒﻖ ﻣﺎ ﺍﻗﺘﺮﺣﻮﺍ ﻓﻠﻢ
ﻳﺆﻣﻨﻮﺍ ﺑﻬﺎ ﻟﻌﺎﺟﻠﻬﻢ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ.
ﺛﻢ ﺫﻛﺮ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﻼﻣﺔ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻓﻘﺎﻝ :
} ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﺁﻣَﻨُﻮﺍ ﻭَﺗَﻄْﻤَﺌِﻦُّ ﻗُﻠُﻮﺑُﻬُﻢْ ﺑِﺬِﻛْﺮِ
ﺍﻟﻠَّﻪِ { ﺃﻱ : ﻳﺰﻭﻝ ﻗﻠﻘﻬﺎ ﻭﺍﺿﻄﺮﺍﺑﻬﺎ،
ﻭﺗﺤﻀﺮﻫﺎ ﺃﻓﺮﺍﺣﻬﺎ ﻭﻟﺬﺍﺗﻬﺎ.
} ﺃَﻟَﺎ ﺑِﺬِﻛْﺮِ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﺗَﻄْﻤَﺌِﻦُّ ﺍﻟْﻘُﻠُﻮﺏُ { ﺃﻱ :
ﺣﻘﻴﻖ ﺑﻬﺎ ﻭﺣﺮﻱٌّ ﺃﻥ ﻻ ﺗﻄﻤﺌﻦ ﻟﺸﻲﺀ
ﺳﻮﻯ ﺫﻛﺮﻩ، ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﺷﻲﺀ ﺃﻟﺬ ﻟﻠﻘﻠﻮﺏ
ﻭﻻ ﺃﺷﻬﻰ ﻭﻻ ﺃﺣﻠﻰ ﻣﻦ ﻣﺤﺒﺔ ﺧﺎﻟﻘﻬﺎ،
ﻭﺍﻷﻧﺲ ﺑﻪ ﻭﻣﻌﺮﻓﺘﻪ، ﻭﻋﻠﻰ ﻗﺪﺭ
ﻣﻌﺮﻓﺘﻬﺎ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻭﻣﺤﺒﺘﻬﺎ ﻟﻪ، ﻳﻜﻮﻥ ﺫﻛﺮﻫﺎ
ﻟﻪ، ﻫﺬﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑﺄﻥ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﻠﻪ، ﺫﻛﺮ
ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻟﺮﺑﻪ، ﻣﻦ ﺗﺴﺒﻴﺢ ﻭﺗﻬﻠﻴﻞ ﻭﺗﻜﺒﻴﺮ
ﻭﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ.
ﻭﻗﻴﻞ : ﺇﻥ ﺍﻟﻤﺮﺍﺩ ﺑﺬﻛﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﺬﻱ
ﺃﻧﺰﻟﻪ ﺫﻛﺮﻯ ﻟﻠﻤﺆﻣﻨﻴﻦ، ﻓﻌﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﻣﻌﻨﻰ
ﻃﻤﺄﻧﻴﻨﺔ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﺑﺬﻛﺮ ﺍﻟﻠﻪ : ﺃﻧﻬﺎ ﺣﻴﻦ
ﺗﻌﺮﻑ ﻣﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﺃﺣﻜﺎﻣﻪ ﺗﻄﻤﺌﻦ
ﻟﻬﺎ، ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻖ ﺍﻟﻤﺒﻴﻦ
ﺍﻟﻤﺆﻳﺪ ﺑﺎﻷﺩﻟﺔ ﻭﺍﻟﺒﺮﺍﻫﻴﻦ، ﻭﺑﺬﻟﻚ
ﺗﻄﻤﺌﻦ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ، ﻓﺈﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﻄﻤﺌﻦ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ
ﺇﻻ ﺑﺎﻟﻴﻘﻴﻦ ﻭﺍﻟﻌﻠﻢ، ﻭﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ
ﺍﻟﻠﻪ، ﻣﻀﻤﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﺗﻢ ﺍﻟﻮﺟﻮﻩ ﻭﺃﻛﻤﻠﻬﺎ،
ﻭﺃﻣﺎ ﻣﺎ ﺳﻮﺍﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺮﺟﻊ
ﺇﻟﻴﻪ ﻓﻼ ﺗﻄﻤﺌﻦ ﺑﻬﺎ، ﺑﻞ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﻗﻠﻘﺔ
ﻣﻦ ﺗﻌﺎﺭﺽ ﺍﻷﺩﻟﺔ ﻭﺗﻀﺎﺩ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ.
} ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﻋﻨﺪ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻮﺟﺪﻭﺍ
ﻓﻴﻪ ﺍﺧﺘﻼﻓﺎ ﻛﺜﻴﺮﺍ { ﻭﻫﺬﺍ ﺇﻧﻤﺎ ﻳﻌﺮﻓﻪ
ﻣﻦ ﺧﺒﺮ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺗﺪﺑﺮﻩ، ﻭﺗﺪﺑﺮ ﻏﻴﺮﻩ
ﻣﻦ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ، ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺠﺪ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻭﺑﻴﻨﻪ
ﻓﺮﻗﺎ ﻋﻈﻴﻤﺎ.
ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ : } ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﺁﻣَﻨُﻮﺍ ﻭَﻋَﻤِﻠُﻮﺍ
ﺍﻟﺼَّﺎﻟِﺤَﺎﺕِ { ﺃﻱ : ﺁﻣﻨﻮﺍ ﺑﻘﻠﻮﺑﻬﻢ ﺑﺎﻟﻠﻪ
ﻭﻣﻼﺋﻜﺘﻪ، ﻭﻛﺘﺒﻪ ﻭﺭﺳﻠﻪ ﻭﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻵﺧﺮ،
ﻭﺻﺪﻗﻮﺍ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺑﺎﻷﻋﻤﺎﻝ
ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺔ، ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﻛﻤﺤﺒﺔ ﺍﻟﻠﻪ
ﻭﺧﺸﻴﺘﻪ ﻭﺭﺟﺎﺋﻪ، ﻭﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺠﻮﺍﺭﺡ
ﻛﺎﻟﺼﻼﺓ ﻭﻧﺤﻮﻫﺎ،
} ﻃُﻮﺑَﻰ ﻟَﻬُﻢْ ﻭَﺣُﺴْﻦُ ﻣَﺂﺏٍ { ﺃﻱ : ﻟﻬﻢ
ﺣﺎﻟﺔ ﻃﻴﺒﺔ ﻭﻣﺮﺟﻊ ﺣﺴﻦ.
ﻭﺫﻟﻚ ﺑﻤﺎ ﻳﻨﺎﻟﻮﻥ ﻣﻦ ﺭﺿﻮﺍﻥ ﺍﻟﻠﻪ
ﻭﻛﺮﺍﻣﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍﻵﺧﺮﺓ، ﻭﺃﻥ ﻟﻬﻢ
ﻛﻤﺎﻝ ﺍﻟﺮﺍﺣﺔ ﻭﺗﻤﺎﻡ ﺍﻟﻄﻤﺄﻧﻴﻨﺔ، ﻭﻣﻦ
ﺟﻤﻠﺔ ﺫﻟﻚ ﺷﺠﺮﺓ ﻃﻮﺑﻰ ﺍﻟﺘﻲ ﻓﻲ
ﺍﻟﺠﻨﺔ، ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺴﻴﺮ ﺍﻟﺮﺍﻛﺐ ﻓﻲ ﻇﻠﻬﺎ
ﻣﺎﺋﺔ ﻋﺎﻡ ﻣﺎ ﻳﻘﻄﻌﻬﺎ، ﻛﻤﺎ ﻭﺭﺩﺕ ﺑﻬﺎ
ﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ .
} 30 { } ﻛَﺬَﻟِﻚَ ﺃَﺭْﺳَﻠْﻨَﺎﻙَ ﻓِﻲ ﺃُﻣَّﺔٍ ﻗَﺪْ
ﺧَﻠَﺖْ ﻣِﻦْ ﻗَﺒْﻠِﻬَﺎ ﺃُﻣَﻢٌ ﻟِﺘَﺘْﻠُﻮَ ﻋَﻠَﻴْﻬِﻢُ ﺍﻟَّﺬِﻱ
ﺃَﻭْﺣَﻴْﻨَﺎ ﺇِﻟَﻴْﻚَ ﻭَﻫُﻢْ ﻳَﻜْﻔُﺮُﻭﻥَ ﺑِﺎﻟﺮَّﺣْﻤَﻦِ ﻗُﻞْ
ﻫُﻮَ ﺭَﺑِّﻲ ﻟَﺎ ﺇِﻟَﻪَ ﺇِﻟَّﺎ ﻫُﻮَ ﻋَﻠَﻴْﻪِ ﺗَﻮَﻛَّﻠْﺖُ ﻭَﺇِﻟَﻴْﻪِ
ﻣَﺘَﺎﺏِ {
ﻳﻘﻮﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻟﻨﺒﻴﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ : } ﻛَﺬَﻟِﻚَ ﺃَﺭْﺳَﻠْﻨَﺎﻙَ { ﺇﻟﻰ
ﻗﻮﻣﻚ ﺗﺪﻋﻮﻫﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻬﺪﻯ } ﻗَﺪْ ﺧَﻠَﺖْ
ﻣِﻦْ ﻗَﺒْﻠِﻬَﺎ ﺃُﻣَﻢٌ { ﺃﺭﺳﻠﻨﺎ ﻓﻴﻬﻢ ﺭﺳﻠﻨﺎ،
ﻓﻠﺴﺖ ﺑﺒﺪﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺳﻞ ﺣﺘﻰ ﻳﺴﺘﻨﻜﺮﻭﺍ
ﺭﺳﺎﻟﺘﻚ، ﻭﻟﺴﺖ ﺗﻘﻮﻝ ﻣﻦ ﺗﻠﻘﺎﺀ
ﻧﻔﺴﻚ، ﺑﻞ ﺗﺘﻠﻮ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺁﻳﺎﺕ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺘﻲ
ﺃﻭﺣﺎﻫﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻟﻴﻚ ، ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻄﻬﺮ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ
ﻭﺗﺰﻛﻲ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ.
ﻭﺍﻟﺤﺎﻝ ﺃﻥ ﻗﻮﻣﻚ ﻳﻜﻔﺮﻭﻥ ﺑﺎﻟﺮﺣﻤﻦ،
ﻓﻠﻢ ﻳﻘﺎﺑﻠﻮﺍ ﺭﺣﻤﺘﻪ ﻭﺇﺣﺴﺎﻧﻪ -ﺍﻟﺘﻲ
ﺃﻋﻈﻤﻬﺎ ﺃﻥ ﺃﺭﺳﻠﻨﺎﻙ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﺭﺳﻮﻻ
ﻭﺃﻧﺰﻟﻨﺎ ﻋﻠﻴﻚ ﻛﺘﺎﺑﺎ - ﺑﺎﻟﻘﺒﻮﻝ ﻭﺍﻟﺸﻜﺮ ﺑﻞ
ﻗﺎﺑﻠﻮﻫﺎ ﺑﺎﻹﻧﻜﺎﺭ ﻭﺍﻟﺮﺩ، ﺃﻓﻼ ﻳﻌﺘﺒﺮﻭﻥ
ﺑﻤﻦ ﺧﻼ ﻣﻦ ﻗﺒﻠﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﻭﻥ ﺍﻟﻤﻜﺬﺑﺔ
ﻛﻴﻒ ﺃﺧﺬﻫﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺬﻧﻮﺑﻬﻢ، } ﻗُﻞْ ﻫُﻮَ
ﺭَﺑِّﻲ ﻟَﺎ ﺇِﻟَﻪَ ﺇِﻟَّﺎ ﻫُﻮَ { ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺘﻀﻤﻦ
ﻟﻠﺘﻮﺣﻴﺪﻳﻦ ﺗﻮﺣﻴﺪ ﺍﻷﻟﻮﻫﻴﺔ ﻭﺗﻮﺣﻴﺪ
ﺍﻟﺮﺑﻮﺑﻴﺔ.
ﻓﻬﻮ ﺭﺑﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺭﺑﺎﻧﻲ ﺑﻨﻌﻤﻪ ﻣﻨﺬ
ﺃﻭﺟﺪﻧﻲ، ﻭﻫﻮ ﺇﻟﻬﻲ ﺍﻟﺬﻱ } ﻋَﻠَﻴْﻪِ
ﺗَﻮَﻛَّﻠْﺖُ { ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﻣﻮﺭﻱ } ﻭَﺇِﻟَﻴْﻪِ
ﻣﺘﺎﺏ { ﺃﻱ : ﺃﺭﺟﻊ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﻋﺒﺎﺩﺍﺗﻲ
ﻭﻓﻲ ﺣﺎﺟﺎﺗﻲ.
} 31 { } ﻭَﻟَﻮْ ﺃَﻥَّ ﻗُﺮْﺁﻧًﺎ ﺳُﻴِّﺮَﺕْ ﺑِﻪِ ﺍﻟْﺠِﺒَﺎﻝُ
ﺃَﻭْ ﻗُﻄِّﻌَﺖْ ﺑِﻪِ ﺍﻟْﺄَﺭْﺽُ ﺃَﻭْ ﻛُﻠِّﻢَ ﺑِﻪِ ﺍﻟْﻤَﻮْﺗَﻰ
ﺑَﻞْ ﻟِﻠَّﻪِ ﺍﻟْﺄَﻣْﺮُ ﺟَﻤِﻴﻌًﺎ ﺃَﻓَﻠَﻢْ ﻳَﻴْﺄَﺱِ ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ
ﺁﻣَﻨُﻮﺍ ﺃَﻥْ ﻟَﻮْ ﻳَﺸَﺎﺀُ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻟَﻬَﺪَﻯ ﺍﻟﻨَّﺎﺱَ
ﺟَﻤِﻴﻌًﺎ ﻭَﻟَﺎ ﻳَﺰَﺍﻝُ ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﻛَﻔَﺮُﻭﺍ ﺗُﺼِﻴﺒُﻬُﻢْ
ﺑِﻤَﺎ ﺻَﻨَﻌُﻮﺍ ﻗَﺎﺭِﻋَﺔٌ ﺃَﻭْ ﺗَﺤُﻞُّ ﻗَﺮِﻳﺒًﺎ ﻣِﻦْ
ﺩَﺍﺭِﻫِﻢْ ﺣَﺘَّﻰ ﻳَﺄْﺗِﻲَ ﻭَﻋْﺪُ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﺇِﻥَّ ﺍﻟﻠَّﻪَ ﻟَﺎ
ﻳُﺨْﻠِﻒُ ﺍﻟْﻤِﻴﻌَﺎﺩَ {
ﻳﻘﻮﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻣﺒﻴﻨﺎ ﻓﻀﻞ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ
ﻋﻠﻰ ﺳﺎﺋﺮ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻟﻤﻨﺰﻟﺔ : } ﻭَﻟَﻮْ ﺃَﻥَّ
ﻗُﺮْﺁﻧًﺎ { ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ } ﺳُﻴِّﺮَﺕْ ﺑِﻪِ
ﺍﻟْﺠِﺒَﺎﻝُ { ﻋﻦ ﺃﻣﺎﻛﻨﻬﺎ } ﺃَﻭْ ﻗُﻄِّﻌَﺖْ ﺑِﻪِ
ﺍﻟْﺄَﺭْﺽُ { ﺟﻨﺎﻧﺎ ﻭﺃﻧﻬﺎﺭﺍ } ﺃَﻭْ ﻛُﻠِّﻢَ ﺑِﻪِ
ﺍﻟْﻤَﻮْﺗَﻰ { ﻟﻜﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ . } ﺑَﻞْ ﻟِﻠَّﻪِ
ﺍﻟْﺄَﻣْﺮُ ﺟَﻤِﻴﻌًﺎ { ﻓﻴﺄﺗﻲ ﺑﺎﻵﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ
ﺗﻘﺘﻀﻴﻬﺎ ﺣﻜﻤﺘﻪ، ﻓﻤﺎ ﺑﺎﻝ ﺍﻟﻤﻜﺬﺑﻴﻦ
ﻳﻘﺘﺮﺣﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻵﻳﺎﺕ ﻣﺎ ﻳﻘﺘﺮﺣﻮﻥ؟
ﻓﻬﻞ ﻟﻬﻢ ﺃﻭ ﻟﻐﻴﺮﻫﻢ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﺮ ﺷﻲﺀ؟.
} ﺃَﻓَﻠَﻢْ ﻳَﻴْﺄَﺱِ ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﺁﻣَﻨُﻮﺍ ﺃَﻥْ ﻟَﻮْ ﻳَﺸَﺎﺀُ
ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻟَﻬَﺪَﻯ ﺍﻟﻨَّﺎﺱَ ﺟَﻤِﻴﻌًﺎ { ﻓﻠﻴﻌﻠﻤﻮﺍ ﺃﻧﻪ
ﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﻫﺪﺍﻳﺘﻬﻢ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻻ
ﻳﺸﺎﺀ ﺫﻟﻚ، ﺑﻞ ﻳﻬﺪﻱ ﻣﻦ ﻳﺸﺎﺀ، ﻭﻳﻀﻞ
ﻣﻦ ﻳﺸﺎﺀ } ﻭَﻟَﺎ ﻳَﺰَﺍﻝُ ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﻛَﻔَﺮُﻭﺍ {
ﻋﻠﻰ ﻛﻔﺮﻫﻢ، ﻻ ﻳﻌﺘﺒﺮﻭﻥ ﻭﻻ ﻳﺘﻌﻈﻮﻥ،
ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻳﻮﺍﻟﻲ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﻘﻮﺍﺭﻉ ﺍﻟﺘﻲ
ﺗﺼﻴﺒﻬﻢ ﻓﻲ ﺩﻳﺎﺭﻫﻢ ﺃﻭ ﺗﺤﻞ ﻗﺮﻳﺒﺎ
ﻣﻨﻬﺎ، ﻭﻫﻢ ﻣﺼﺮﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﻛﻔﺮﻫﻢ } ﺣَﺘَّﻰ
ﻳَﺄْﺗِﻲَ ﻭَﻋْﺪُ ﺍﻟﻠَّﻪِ { ﺍﻟﺬﻱ ﻭﻋﺪﻫﻢ ﺑﻪ،
ﻟﻨﺰﻭﻝ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﺍﻟﻤﺘﺼﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ
ﺭﻓﻌﻪ، } ﺇِﻥَّ ﺍﻟﻠَّﻪَ ﻟَﺎ ﻳُﺨْﻠِﻒُ ﺍﻟْﻤِﻴﻌَﺎﺩَ {
ﻭﻫﺬﺍ ﺗﻬﺪﻳﺪ ﻟﻬﻢ ﻭﺗﺨﻮﻳﻒ ﻣﻦ ﻧﺰﻭﻝ ﻣﺎ
ﻭﻋﺪﻫﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﻛﻔﺮﻫﻢ ﻭﻋﻨﺎﺩﻫﻢ
ﻭﻇﻠﻤﻬﻢ.
} 32 { } ﻭَﻟَﻘَﺪِ ﺍﺳْﺘُﻬْﺰِﺉَ ﺑِﺮُﺳُﻞٍ ﻣِﻦْ ﻗَﺒْﻠِﻚَ
ﻓَﺄَﻣْﻠَﻴْﺖُ ﻟِﻠَّﺬِﻳﻦَ ﻛَﻔَﺮُﻭﺍ ﺛُﻢَّ ﺃَﺧَﺬْﺗُﻬُﻢْ ﻓَﻜَﻴْﻒَ
ﻛَﺎﻥَ ﻋِﻘَﺎﺏِ {
ﻳﻘﻮﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻟﺮﺳﻮﻟﻪ - ﻣﺜﺒﺘﺎ ﻟﻪ ﻭﻣﺴﻠﻴﺎ -
} ﻭَﻟَﻘَﺪِ ﺍﺳْﺘُﻬْﺰِﺉَ ﺑِﺮُﺳُﻞٍ ﻣِﻦْ ﻗَﺒْﻠِﻚَ {
ﻓﻠﺴﺖ ﺃﻭﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﻛﺬﺏ ﻭﺃﻭﺫﻱ
} ﻓَﺄَﻣْﻠَﻴْﺖُ ﻟِﻠَّﺬِﻳﻦَ ﻛَﻔَﺮُﻭﺍ { ﺑﺮﺳﻠﻬﻢ ﺃﻱ :
ﺃﻣﻬﻠﺘﻬﻢ ﻣﺪﺓ ﺣﺘﻰ ﻇﻨﻮﺍ ﺃﻧﻬﻢ ﻏﻴﺮ
ﻣﻌﺬﺑﻴﻦ. } ﺛُﻢَّ ﺃَﺧَﺬْﺗُﻬُﻢْ { ﺑﺄﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ
} ﻓَﻜَﻴْﻒَ ﻛَﺎﻥَ ﻋِﻘَﺎﺏِ { ﻛﺎﻥ ﻋﻘﺎﺑﺎ ﺷﺪﻳﺪﺍ
ﻭﻋﺬﺍﺑﺎ ﺃﻟﻴﻤﺎ، ﻓﻼ ﻳﻐﺘﺮ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ
ﻛﺬﺑﻮﻙ ﻭﺍﺳﺘﻬﺰﺅﻭﺍ ﺑﻚ ﺑﺈﻣﻬﺎﻟﻨﺎ، ﻓﻠﻬﻢ
ﺃﺳﻮﺓ ﻓﻴﻤﻦ ﻗﺒﻠﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻢ، ﻓﻠﻴﺤﺬﺭﻭﺍ
ﺃﻥ ﻳﻔﻌﻞ ﺑﻬﻢ ﻛﻤﺎ ﻓﻌﻞ ﺑﺄﻭﻟﺌﻚ .
} 33 - 34 { } ﺃَﻓَﻤَﻦْ ﻫُﻮَ ﻗَﺎﺋِﻢٌ ﻋَﻠَﻰ ﻛُﻞِّ
ﻧَﻔْﺲٍ ﺑِﻤَﺎ ﻛَﺴَﺒَﺖْ ﻭَﺟَﻌَﻠُﻮﺍ ﻟِﻠَّﻪِ ﺷُﺮَﻛَﺎﺀَ ﻗُﻞْ
ﺳَﻤُّﻮﻫُﻢْ ﺃَﻡْ ﺗُﻨَﺒِّﺌُﻮﻧَﻪُ ﺑِﻤَﺎ ﻟَﺎ ﻳَﻌْﻠَﻢُ ﻓِﻲ
ﺍﻟْﺄَﺭْﺽِ ﺃَﻡْ ﺑِﻈَﺎﻫِﺮٍ ﻣِﻦَ ﺍﻟْﻘَﻮْﻝِ ﺑَﻞْ ﺯُﻳِّﻦَ
ﻟِﻠَّﺬِﻳﻦَ ﻛَﻔَﺮُﻭﺍ ﻣَﻜْﺮُﻫُﻢْ ﻭَﺻُﺪُّﻭﺍ ﻋَﻦِ
ﺍﻟﺴَّﺒِﻴﻞِ ﻭَﻣَﻦْ ﻳُﻀْﻠِﻞِ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻓَﻤَﺎ ﻟَﻪُ ﻣِﻦْ ﻫَﺎﺩٍ
* ﻟَﻬُﻢْ ﻋَﺬَﺍﺏٌ ﻓِﻲ ﺍﻟْﺤَﻴَﺎﺓِ ﺍﻟﺪُّﻧْﻴَﺎ ﻭَﻟَﻌَﺬَﺍﺏُ
ﺍﻟْﺂﺧِﺮَﺓِ ﺃَﺷَﻖُّ ﻭَﻣَﺎ ﻟَﻬُﻢْ ﻣِﻦَ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﻣِﻦْ ﻭَﺍﻕٍ {
ﻳﻘﻮﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ : } ﺃَﻓَﻤَﻦْ ﻫُﻮَ ﻗَﺎﺋِﻢٌ ﻋَﻠَﻰ ﻛُﻞِّ
ﻧَﻔْﺲٍ ﺑِﻤَﺎ ﻛَﺴَﺒَﺖْ { ﺑﺎﻟﺠﺰﺍﺀ ﺍﻟﻌﺎﺟﻞ
ﻭﺍﻵﺟﻞ، ﺑﺎﻟﻌﺪﻝ ﻭﺍﻟﻘﺴﻂ، ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻠﻪ
ﺗﺒﺎﺭﻙ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﻛﻤﻦ ﻟﻴﺲ ﻛﺬﻟﻚ؟
ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻗﺎﻝ : } ﻭَﺟَﻌَﻠُﻮﺍ ﻟِﻠَّﻪِ ﺷُﺮَﻛَﺎﺀَ { ﻭﻫﻮ
ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻷﺣﺪ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﺍﻟﺼﻤﺪ، ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﺷﺮﻳﻚ
ﻟﻪ ﻭﻻ ﻧﺪ ﻭﻻ ﻧﻈﻴﺮ، } ﻗُﻞْ { ﻟﻬﻢ ﺇﻥ
ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺻﺎﺩﻗﻴﻦ : } ﺳَﻤُّﻮﻫُﻢْ { ﻟﺘﻌﻠﻢ
ﺣﺎﻟﻬﻢ } ﺃَﻡْ ﺗُﻨَﺒِّﺌُﻮﻧَﻪُ ﺑِﻤَﺎ ﻟَﺎ ﻳَﻌْﻠَﻢُ ﻓِﻲ
ﺍﻟْﺄَﺭْﺽِ { ﻓﺈﻧﻪ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﻐﻴﺐ
ﻭﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﻭﻫﻮ ﻻ ﻳﻌﻠﻢ ﻟﻪ ﺷﺮﻳﻜﺎ، ﻋﻠﻢ
ﺑﺬﻟﻚ ﺑﻄﻼﻥ ﺩﻋﻮﻯ ﺍﻟﺸﺮﻳﻚ ﻟﻪ، ﻭﺃﻧﻜﻢ
ﺑﻤﻨﺰﻟﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﻳُﻌَﻠِّﻢُ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻟﻪ ﺷﺮﻳﻜﺎ
ﻭﻫﻮ ﻻ ﻳﻌﻠﻤﻪ، ﻭﻫﺬﺍ ﺃﺑﻄﻞ ﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ؛
ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻗﺎﻝ : } ﺃَﻡْ ﺑِﻈَﺎﻫِﺮٍ ﻣِﻦَ ﺍﻟْﻘَﻮْﻝِ { ﺃﻱ :
ﻏﺎﻳﺔ ﻣﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺩﻋﻮﻯ ﺍﻟﺸﺮﻳﻚ ﻟﻪ
ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺃﻧﻪ ﺑﻈﺎﻫﺮ ﺃﻗﻮﺍﻟﻜﻢ.
ﻭﺃﻣﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ، ﻓﻼ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ،
ﻭﻟﻴﺲ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﺷﻴﺌﺎ
ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ، ﻭﻟﻜﻦ } ﺯُﻳِّﻦَ ﻟِﻠَّﺬِﻳﻦَ ﻛَﻔَﺮُﻭﺍ
ﻣَﻜْﺮُﻫُﻢْ { ﺍﻟﺬﻱ ﻣﻜﺮﻭﻩ ﻭﻫﻮ ﻛﻔﺮﻫﻢ
ﻭﺷﺮﻛﻬﻢ، ﻭﺗﻜﺬﻳﺒﻬﻢ ﻵﻳﺎﺕ ﺍﻟﻠﻪ
} ﻭَﺻُﺪُّﻭﺍ ﻋَﻦِ ﺍﻟﺴَّﺒِﻴﻞِ { ﺃﻱ : ﻋﻦ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ
ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻤﺔ ﺍﻟﻤﻮﺻﻠﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺇﻟﻰ ﺩﺍﺭ
ﻛﺮﺍﻣﺘﻪ، } ﻭَﻣَﻦْ ﻳُﻀْﻠِﻞِ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻓَﻤَﺎ ﻟَﻪُ ﻣِﻦْ
ﻫَﺎﺩٍ { ﻷﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻷﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﺮ ﺷﻲﺀ .
} ﻟَﻬُﻢْ ﻋَﺬَﺍﺏٌ ﻓِﻲ ﺍﻟْﺤَﻴَﺎﺓِ ﺍﻟﺪُّﻧْﻴَﺎ ﻭَﻟَﻌَﺬَﺍﺏُ
ﺍﻟْﺂﺧِﺮَﺓِ ﺃَﺷَﻖُّ { ﻣﻦ ﻋﺬﺍﺏ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻟﺸﺪﺗﻪ
ﻭﺩﻭﺍﻣﻪ، } ﻭَﻣَﺎ ﻟَﻬُﻢْ ﻣِﻦَ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﻣِﻦْ ﻭَﺍﻕٍ {
ﻳﻘﻴﻬﻢ ﻣﻦ ﻋﺬﺍﺏ ﺍﻟﻠﻪ، ﻓﻌﺬﺍﺑﻪ ﺇﺫﺍ ﻭﺟﻬﻪ
ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻻ ﻣﺎﻧﻊ ﻣﻨﻪ

تابع>>
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://plus.google.com/app/basic/111256749054740632836
ابوهزاع الدقنسابي
المدير العام
المدير العام
ابوهزاع الدقنسابي


عدد المساهمات : 890
نقاط : 5302
مرسئ : 0
تاريخ التسجيل : 26/08/2013
الموقع : شبكة منتديات القريه عشرين
العمل/الترفيه : المدير العام

تفسير سورة الرعد من الايه 26_43 Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير سورة الرعد من الايه 26_43   تفسير سورة الرعد من الايه 26_43 Emptyالثلاثاء أبريل 08, 2014 1:05 pm

} 35 { } ﻣَﺜَﻞُ ﺍﻟْﺠَﻨَّﺔِ ﺍﻟَّﺘِﻲ ﻭُﻋِﺪَ ﺍﻟْﻤُﺘَّﻘُﻮﻥَ
ﺗَﺠْﺮِﻱ ﻣِﻦْ ﺗَﺤْﺘِﻬَﺎ ﺍﻟْﺄَﻧْﻬَﺎﺭُ ﺃُﻛُﻠُﻬَﺎ ﺩَﺍﺋِﻢٌ
ﻭَﻇِﻠُّﻬَﺎ ﺗِﻠْﻚَ ﻋُﻘْﺒَﻰ ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﺍﺗَّﻘَﻮْﺍ ﻭَﻋُﻘْﺒَﻰ
ﺍﻟْﻜَﺎﻓِﺮِﻳﻦَ ﺍﻟﻨَّﺎﺭُ {
ﻳﻘﻮﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ : } ﻣَﺜَﻞُ ﺍﻟْﺠَﻨَّﺔِ ﺍﻟَّﺘِﻲ ﻭُﻋِﺪَ
ﺍﻟْﻤُﺘَّﻘُﻮﻥَ { ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﺮﻛﻮﺍ ﻣﺎ ﻧﻬﺎﻫﻢ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻨﻪ، ﻭﻟﻢ ﻳﻘﺼﺮﻭﺍ ﻓﻴﻤﺎ ﺃﻣﺮﻫﻢ ﺑﻪ، ﺃﻱ :
ﺻﻔﺘﻬﺎ ﻭﺣﻘﻴﻘﺘﻬﺎ } ﺗَﺠْﺮِﻱ ﻣِﻦْ ﺗَﺤْﺘِﻬَﺎ
ﺍﻟْﺄَﻧْﻬَﺎﺭُ { ﺃﻧﻬﺎﺭ ﺍﻟﻌﺴﻞ، ﻭﺃﻧﻬﺎﺭ ﺍﻟﺨﻤﺮ،
ﻭﺃﻧﻬﺎﺭ ﺍﻟﻠﺒﻦ، ﻭﺃﻧﻬﺎﺭ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺠﺮﻱ
ﻓﻲ ﻏﻴﺮ ﺃﺧﺪﻭﺩ، ﻓﺘﺴﻘﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺒﺴﺎﺗﻴﻦ
ﻭﺍﻷﺷﺠﺎﺭ ﻓﺘﺤﻤﻞ ﻣﻦ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﻧﻮﺍﻉ
ﺍﻟﺜﻤﺎﺭ .
} ﺃُﻛُﻠُﻬَﺎ ﺩَﺍﺋِﻢٌ ﻭَﻇِﻠُّﻬَﺎ { ﺩﺍﺋﻢ ﺃﻳﻀﺎ، } ﺗِﻠْﻚَ
ﻋُﻘْﺒَﻰ ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﺍﺗَّﻘَﻮْﺍ { ﺃﻱ : ﻋﺎﻗﺒﺘﻬﻢ
ﻭﻣﺂﻟﻬﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻳﺼﻴﺮﻭﻥ، } ﻭَﻋُﻘْﺒَﻰ
ﺍﻟْﻜَﺎﻓِﺮِﻳﻦَ ﺍﻟﻨَّﺎﺭُ { ﻓﻜﻢ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻔﺮﻳﻘﻴﻦ ﻣﻦ
ﺍﻟﻔﺮﻕ ﺍﻟﻤﺒﻴﻦ؟"
} 36 { } ﻭَﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﺁﺗَﻴْﻨَﺎﻫُﻢُ ﺍﻟْﻜِﺘَﺎﺏَ
ﻳَﻔْﺮَﺣُﻮﻥَ ﺑِﻤَﺎ ﺃُﻧْﺰِﻝَ ﺇِﻟَﻴْﻚَ ﻭَﻣِﻦَ ﺍﻟْﺄَﺣْﺰَﺍﺏِ
ﻣَﻦْ ﻳُﻨْﻜِﺮُ ﺑَﻌْﻀَﻪُ ﻗُﻞْ ﺇِﻧَّﻤَﺎ ﺃُﻣِﺮْﺕُ ﺃَﻥْ ﺃَﻋْﺒُﺪَ
ﺍﻟﻠَّﻪَ ﻭَﻟَﺎ ﺃُﺷْﺮِﻙَ ﺑِﻪِ ﺇِﻟَﻴْﻪِ ﺃَﺩْﻋُﻮ ﻭَﺇِﻟَﻴْﻪِ ﻣَﺂﺏِ
{
ﻳﻘﻮﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ : } ﻭَﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﺁﺗَﻴْﻨَﺎﻫُﻢُ ﺍﻟْﻜِﺘَﺎﺏَ
{ ﺃﻱ : ﻣﻨﻨﺎ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﻪ ﻭﺑﻤﻌﺮﻓﺘﻪ،
} ﻳَﻔْﺮَﺣُﻮﻥَ ﺑِﻤَﺎ ﺃُﻧْﺰِﻝَ ﺇِﻟَﻴْﻚَ { ﻓﻴﺆﻣﻨﻮﻥ
ﺑﻪ ﻭﻳﺼﺪﻗﻮﻧﻪ، ﻭﻳﻔﺮﺣﻮﻥ ﺑﻤﻮﺍﻓﻘﺔ
ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻟﺒﻌﺾ، ﻭﺗﺼﺪﻳﻖ ﺑﻌﻀﻬﺎ
ﺑﻌﻀﺎ ﻭﻫﺬﻩ ﺣﺎﻝ ﻣﻦ ﺁﻣﻦ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ
ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﻴﻦ، } ﻭَﻣِﻦَ ﺍﻟْﺄَﺣْﺰَﺍﺏِ ﻣَﻦْ ﻳُﻨْﻜِﺮُ
ﺑَﻌْﻀَﻪُ { ﺃﻱ : ﻭﻣﻦ ﻃﻮﺍﺋﻒ ﺍﻟﻜﻔﺎﺭ
ﺍﻟﻤﻨﺤﺮﻓﻴﻦ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻖ، ﻣﻦ ﻳﻨﻜﺮ ﺑﻌﺾ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﻻ ﻳﺼﺪﻗﻪ.
} ﻓﻤﻦ ﺍﻫﺘﺪﻯ ﻓﻠﻨﻔﺴﻪ ﻭﻣﻦ ﺿﻞ ﻓﺈﻧﻤﺎ
ﻳﻀﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ { ﺇﻧﻤﺎ ﺃﻧﺖ ﻳﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﻣﻨﺬﺭ
ﺗﺪﻋﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ، } ﻗُﻞْ ﺇِﻧَّﻤَﺎ ﺃُﻣِﺮْﺕُ ﺃَﻥْ
ﺃَﻋْﺒُﺪَ ﺍﻟﻠَّﻪَ ﻭَﻟَﺎ ﺃُﺷْﺮِﻙَ ﺑِﻪِ { ﺃﻱ : ﺑﺈﺧﻼﺹ
ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻟﻠﻪ ﻭﺣﺪﻩ، } ﺇِﻟَﻴْﻪِ ﺃَﺩْﻋُﻮ ﻭَﺇِﻟَﻴْﻪِ
ﻣَﺂﺏِ { ﺃﻱ : ﻣﺮﺟﻌﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺭﺟﻊ ﺑﻪ ﺇﻟﻴﻪ
ﻓﻴﺠﺎﺯﻳﻨﻲ ﺑﻤﺎ ﻗﻤﺖ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺇﻟﻰ
ﺩﻳﻨﻪ ﻭﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﻤﺎ ﺃﻣﺮﺕ ﺑﻪ .
} 37 { } ﻭَﻛَﺬَﻟِﻚَ ﺃَﻧْﺰَﻟْﻨَﺎﻩُ ﺣُﻜْﻤًﺎ ﻋَﺮَﺑِﻴًّﺎ
ﻭَﻟَﺌِﻦِ ﺍﺗَّﺒَﻌْﺖَ ﺃَﻫْﻮَﺍﺀَﻫُﻢْ ﺑَﻌْﺪَﻣَﺎ ﺟَﺎﺀَﻙَ ﻣِﻦَ
ﺍﻟْﻌِﻠْﻢِ ﻣَﺎ ﻟَﻚَ ﻣِﻦَ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﻣِﻦْ ﻭَﻟِﻲٍّ ﻭَﻟَﺎ ﻭَﺍﻕٍ {
ﺃﻱ : ﻭﻟﻘﺪ ﺃﻧﺰﻟﻨﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﺍﻟﻜﺘﺎﺏ
ﺣﻜﻤﺎ، ﻋﺮﺑﻴﺎ ﺃﻱ : ﻣﺤﻜﻤﺎ ﻣﺘﻘﻨﺎ، ﺑﺄﻭﺿﺢ
ﺍﻷﻟﺴﻨﺔ ﻭﺃﻓﺼﺢ ﺍﻟﻠﻐﺎﺕ، ﻟﺌﻼ ﻳﻘﻊ ﻓﻴﻪ
ﺷﻚ ﻭﺍﺷﺘﺒﺎﻩ، ﻭﻟﻴﻮﺟﺐ ﺃﻥ ﻳﺘﺒﻊ ﻭﺣﺪﻩ،
ﻭﻻ ﻳﺪﺍﻫﻦ ﻓﻴﻪ، ﻭﻻ ﻳﺘﺒﻊ ﻣﺎ ﻳﻀﺎﺩﻩ
ﻭﻳﻨﺎﻗﻀﻪ ﻣﻦ ﺃﻫﻮﺍﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﻳﻌﻠﻤﻮﻥ .
ﻭﻟﻬﺬﺍ ﺗﻮﻋﺪ ﺭﺳﻮﻟﻪ - ﻣﻊ ﺃﻧﻪ ﻣﻌﺼﻮﻡ -
ﻟﻴﻤﺘﻦ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻌﺼﻤﺘﻪ ﻭﻟﺘﻜﻮﻥ ﺃﻣﺘﻪ
ﺃﺳﻮﺗﻪ ﻓﻲ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﻓﻘﺎﻝ : } ﻭَﻟَﺌِﻦِ
ﺍﺗَّﺒَﻌْﺖَ ﺃَﻫْﻮَﺍﺀَﻫُﻢْ ﺑَﻌْﺪَﻣَﺎ ﺟَﺎﺀَﻙَ ﻣِﻦَ ﺍﻟْﻌِﻠْﻢِ
{ ﺍﻟﺒﻴﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﻬﺎﻙ ﻋﻦ ﺍﺗﺒﺎﻉ ﺃﻫﻮﺍﺋﻬﻢ،
} ﻣَﺎ ﻟَﻚَ ﻣِﻦَ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﻣِﻦْ ﻭَﻟِﻲٍّ { ﻳﺘﻮﻻﻙ
ﻓﻴﺤﺼﻞ ﻟﻚ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﻤﺤﺒﻮﺏ، } ﻭَﻟَﺎ ﻭَﺍﻕٍ
{ ﻳﻘﻴﻚ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﻤﻜﺮﻭﻩ.
} 38 - 39 { } ﻭَﻟَﻘَﺪْ ﺃَﺭْﺳَﻠْﻨَﺎ ﺭُﺳُﻠًﺎ ﻣِﻦْ
ﻗَﺒْﻠِﻚَ ﻭَﺟَﻌَﻠْﻨَﺎ ﻟَﻬُﻢْ ﺃَﺯْﻭَﺍﺟًﺎ ﻭَﺫُﺭِّﻳَّﺔً ﻭَﻣَﺎ
ﻛَﺎﻥَ ﻟِﺮَﺳُﻮﻝٍ ﺃَﻥْ ﻳَﺄْﺗِﻲَ ﺑِﺂﻳَﺔٍ ﺇِﻟَّﺎ ﺑِﺈِﺫْﻥِ ﺍﻟﻠَّﻪِ
ﻟِﻜُﻞِّ ﺃَﺟَﻞٍ ﻛِﺘَﺎﺏٌ * ﻳَﻤْﺤُﻮﺍ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻣَﺎ ﻳَﺸَﺎﺀُ
ﻭَﻳُﺜْﺒِﺖُ ﻭَﻋِﻨْﺪَﻩُ ﺃُﻡُّ ﺍﻟْﻜِﺘَﺎﺏِ {
ﺃﻱ : ﻟﺴﺖ ﺃﻭﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺃﺭﺳﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ
ﺣﺘﻰ ﻳﺴﺘﻐﺮﺑﻮﺍ ﺭﺳﺎﻟﺘﻚ، } ﻭَﻟَﻘَﺪْ ﺃَﺭْﺳَﻠْﻨَﺎ
ﺭُﺳُﻠًﺎ ﻣِﻦْ ﻗَﺒْﻠِﻚَ ﻭَﺟَﻌَﻠْﻨَﺎ ﻟَﻬُﻢْ ﺃَﺯْﻭَﺍﺟًﺎ
ﻭَﺫُﺭِّﻳَّﺔً { ﻓﻼ ﻳﻌﻴﺒﻚ ﺃﻋﺪﺍﺅﻙ ﺑﺄﻥ ﻳﻜﻮﻥ
ﻟﻚ ﺃﺯﻭﺍﺝ ﻭﺫﺭﻳﺔ، ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻹﺧﻮﺍﻧﻚ
ﺍﻟﻤﺮﺳﻠﻴﻦ، ﻓﻸﻱ ﺷﻲﺀ ﻳﻘﺪﺣﻮﻥ ﻓﻴﻚ
ﺑﺬﻟﻚ ﻭﻫﻢ ﻳﻌﻠﻤﻮﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺳﻞ ﻗﺒﻠﻚ
ﻛﺬﻟﻚ؛ ﺇﻻ ﻷﺟﻞ ﺃﻏﺮﺍﺿﻬﻢ ﺍﻟﻔﺎﺳﺪﺓ
ﻭﺃﻫﻮﺍﺋﻬﻢ؟ ﻭﺇﻥ ﻃﻠﺒﻮﺍ ﻣﻨﻚ ﺁﻳﺔ
ﺍﻗﺘﺮﺣﻮﻫﺎ ﻓﻠﻴﺲ ﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﺮ ﺷﻲﺀ.
} ﻭَﻣَﺎ ﻛَﺎﻥَ ﻟِﺮَﺳُﻮﻝٍ ﺃَﻥْ ﻳَﺄْﺗِﻲَ ﺑِﺂﻳَﺔٍ ﺇِﻟَّﺎ
ﺑِﺈِﺫْﻥِ ﺍﻟﻠَّﻪِ { ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻻ ﻳﺄﺫﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﺇﻻ ﻓﻲ
ﻭﻗﺘﻬﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺪﺭﻩ ﻭﻗﻀﺎﻩ، } ﻟِﻜُﻞِّ ﺃَﺟَﻞٍ
ﻛِﺘَﺎﺏٌ { ﻻ ﻳﺘﻘﺪﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻻ ﻳﺘﺄﺧﺮ ﻋﻨﻪ،
ﻓﻠﻴﺲ ﺍﺳﺘﻌﺠﺎﻟﻬﻢ ﺑﺎﻵﻳﺎﺕ ﺃﻭ ﺑﺎﻟﻌﺬﺍﺏ
ﻣﻮﺟﺒﺎ ﻷﻥ ﻳﻘﺪﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﻛﺘﺐ ﺃﻧﻪ ﻳﺆﺧﺮ
ﻣﻊ ﺃﻧﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻌﺎﻝ ﻟﻤﺎ ﻳﺮﻳﺪ .
} ﻳَﻤْﺤُﻮﺍ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻣَﺎ ﻳَﺸَﺎﺀُ { ﻣﻦ ﺍﻷﻗﺪﺍﺭ
} ﻭَﻳُﺜْﺒِﺖُ { ﻣﺎ ﻳﺸﺎﺀ ﻣﻨﻬﺎ، ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺤﻮ
ﻭﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻓﻲ ﻏﻴﺮ ﻣﺎ ﺳﺒﻖ ﺑﻪ ﻋﻠﻤﻪ
ﻭﻛﺘﺒﻪ ﻗﻠﻤﻪ ﻓﺈﻥ ﻫﺬﺍ ﻻ ﻳﻘﻊ ﻓﻴﻪ ﺗﺒﺪﻳﻞ
ﻭﻻ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻷﻥ ﺫﻟﻚ ﻣﺤﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ، ﺃﻥ
ﻳﻘﻊ ﻓﻲ ﻋﻠﻤﻪ ﻧﻘﺺ ﺃﻭ ﺧﻠﻞ ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻗﺎﻝ :
} ﻭَﻋِﻨْﺪَﻩُ ﺃُﻡُّ ﺍﻟْﻜِﺘَﺎﺏِ { ﺃﻱ : ﺍﻟﻠﻮﺡ
ﺍﻟﻤﺤﻔﻮﻅ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺮﺟﻊ ﺇﻟﻴﻪ ﺳﺎﺋﺮ
ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ، ﻓﻬﻮ ﺃﺻﻠﻬﺎ، ﻭﻫﻲ ﻓﺮﻭﻉ ﻟﻪ
ﻭﺷﻌﺐ .
ﻓﺎﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻭﺍﻟﺘﺒﺪﻳﻞ ﻳﻘﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺮﻭﻉ
ﻭﺍﻟﺸﻌﺐ، ﻛﺄﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ
ﺗﻜﺘﺒﻬﺎ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ، ﻭﻳﺠﻌﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﺜﺒﻮﺗﻬﺎ
ﺃﺳﺒﺎﺑﺎ ﻭﻟﻤﺤﻮﻫﺎ ﺃﺳﺒﺎﺑﺎ، ﻻ ﺗﺘﻌﺪﻯ ﺗﻠﻚ
ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ، ﻣﺎ ﺭﺳﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻮﺡ ﺍﻟﻤﺤﻔﻮﻅ،
ﻛﻤﺎ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺒﺮ ﻭﺍﻟﺼﻠﺔ ﻭﺍﻹﺣﺴﺎﻥ
ﻣﻦ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﻃﻮﻝ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﻭﺳﻌﺔ ﺍﻟﺮﺯﻕ،
ﻭﻛﻤﺎ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﻲ ﺳﺒﺒﺎ ﻟﻤﺤﻖ ﺑﺮﻛﺔ
ﺍﻟﺮﺯﻕ ﻭﺍﻟﻌﻤﺮ، ﻭﻛﻤﺎ ﺟﻌﻞ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﻨﺠﺎﺓ
ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻬﺎﻟﻚ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﻃﺐ ﺳﺒﺒﺎ ﻟﻠﺴﻼﻣﺔ،
ﻭﺟﻌﻞ ﺍﻟﺘﻌﺮﺽ ﻟﺬﻟﻚ ﺳﺒﺒﺎ ﻟﻠﻌﻄﺐ، ﻓﻬﻮ
ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺪﺑﺮ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺑﺤﺴﺐ ﻗﺪﺭﺗﻪ
ﻭﺇﺭﺍﺩﺗﻪ، ﻭﻣﺎ ﻳﺪﺑﺮﻩ ﻣﻨﻬﺎ ﻻ ﻳﺨﺎﻟﻒ ﻣﺎ
ﻗﺪ ﻋﻠﻤﻪ ﻭﻛﺘﺒﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻮﺡ ﺍﻟﻤﺤﻔﻮﻅ.
} 40 - 41 { } ﻭَﺇِﻥْ ﻣَﺎ ﻧُﺮِﻳَﻨَّﻚَ ﺑَﻌْﺾَ
ﺍﻟَّﺬِﻱ ﻧَﻌِﺪُﻫُﻢْ ﺃَﻭْ ﻧَﺘَﻮَﻓَّﻴَﻨَّﻚَ ﻓَﺈِﻧَّﻤَﺎ ﻋَﻠَﻴْﻚَ
ﺍﻟْﺒَﻠَﺎﻍُ ﻭَﻋَﻠَﻴْﻨَﺎ ﺍﻟْﺤِﺴَﺎﺏُ * ﺃَﻭَﻟَﻢْ ﻳَﺮَﻭْﺍ ﺃَﻧَّﺎ
ﻧَﺄْﺗِﻲ ﺍﻟْﺄَﺭْﺽَ ﻧَﻨْﻘُﺼُﻬَﺎ ﻣِﻦْ ﺃَﻃْﺮَﺍﻓِﻬَﺎ ﻭَﺍﻟﻠَّﻪُ
ﻳَﺤْﻜُﻢُ ﻟَﺎ ﻣُﻌَﻘِّﺐَ ﻟِﺤُﻜْﻤِﻪِ ﻭَﻫُﻮَ ﺳَﺮِﻳﻊُ
ﺍﻟْﺤِﺴَﺎﺏِ {
ﻳﻘﻮﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻟﻨﺒﻴﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ : ﻻ ﺗﻌﺠﻞ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﺈﺻﺎﺑﺔ ﻣﺎ
ﻳﻮﻋﺪﻭﻥ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ، ﻓﻬﻢ ﺇﻥ
ﺍﺳﺘﻤﺮﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﻃﻐﻴﺎﻧﻬﻢ ﻭﻛﻔﺮﻫﻢ ﻓﻼ ﺑﺪ
ﺃﻥ ﻳﺼﻴﺒﻬﻢ ﻣﺎ ﻭﻋﺪﻭﺍ ﺑﻪ، } ﺇﻣَﺎ ﻧُﺮِﻳَﻨَّﻚَ
{ ﺇﻳﺎﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻓﺘﻘﺮ ﺑﺬﻟﻚ ﻋﻴﻨﻚ، } ﺃﻭ
ﻧﺘﻮﻓﻴﻨﻚ { ﻗﺒﻞ ﺇﺻﺎﺑﺘﻬﻢ ﻓﻠﻴﺲ ﺫﻟﻚ
ﺷﻐﻼ ﻟﻚ } ﻓَﺈِﻧَّﻤَﺎ ﻋَﻠَﻴْﻚَ ﺍﻟْﺒَﻠَﺎﻍُ {
ﻭﺍﻟﺘﺒﻴﻴﻦ ﻟﻠﺨﻠﻖ.
} ﻭَﻋَﻠَﻴْﻨَﺎ ﺍﻟْﺤِﺴَﺎﺏُ { ﻓﻨﺤﺎﺳﺐ ﺍﻟﺨﻠﻖ
ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻗﺎﻣﻮﺍ ﺑﻪ، ﻣﻤﺎ ﻋﻠﻴﻬﻢ، ﻭﺿﻴﻌﻮﻩ،
ﻭﻧﺜﻴﺒﻬﻢ ﺃﻭ ﻧﻌﺎﻗﺒﻬﻢ.
ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻣﺘﻮﻋﺪﺍ ﻟﻠﻤﻜﺬﺑﻴﻦ } ﺃَﻭَﻟَﻢْ ﻳَﺮَﻭْﺍ
ﺃَﻧَّﺎ ﻧَﺄْﺗِﻲ ﺍﻟْﺄَﺭْﺽَ ﻧَﻨْﻘُﺼُﻬَﺎ ﻣِﻦْ ﺃَﻃْﺮَﺍﻓِﻬَﺎ {
ﻗﻴﻞ ﺑﺈﻫﻼﻙ ﺍﻟﻤﻜﺬﺑﻴﻦ ﻭﺍﺳﺘﺌﺼﺎﻝ
ﺍﻟﻈﺎﻟﻤﻴﻦ، ﻭﻗﻴﻞ : ﺑﻔﺘﺢ ﺑﻠﺪﺍﻥ
ﺍﻟﻤﺸﺮﻛﻴﻦ، ﻭﻧﻘﺼﻬﻢ ﻓﻲ ﺃﻣﻮﺍﻟﻬﻢ
ﻭﺃﺑﺪﺍﻧﻬﻢ، ﻭﻗﻴﻞ ﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻷﻗﻮﺍﻝ .
ﻭﺍﻟﻈﺎﻫﺮ - ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺃﻋﻠﻢ - ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺮﺍﺩ ﺑﺬﻟﻚ
ﺃﻥ ﺃﺭﺍﺿﻲ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻤﻜﺬﺑﻴﻦ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﻠﻪ
ﻳﻔﺘﺤﻬﺎ ﻭﻳﺠﺘﺎﺣﻬﺎ، ﻭﻳﺤﻞ ﺍﻟﻘﻮﺍﺭﻉ
ﺑﺄﻃﺮﺍﻓﻬﺎ، ﺗﻨﺒﻴﻬﺎ ﻟﻬﻢ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺠﺘﺎﺣﻬﻢ
ﺍﻟﻨﻘﺺ، ﻭﻳﻮﻗﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﺍﺭﻉ ﻣﺎ
ﻻ ﻳﺮﺩﻩ ﺃﺣﺪ، ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻗﺎﻝ : } ﻭَﺍﻟﻠَّﻪُ ﻳَﺤْﻜُﻢُ
ﻟَﺎ ﻣُﻌَﻘِّﺐَ ﻟِﺤُﻜْﻤِﻪِ { ﻭﻳﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ
ﺣﻜﻤﻪ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ ﻭﺍﻟﻘﺪﺭﻱ ﻭﺍﻟﺠﺰﺍﺋﻲ.
ﻓﻬﺬﻩ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺤﻜﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻴﻬﺎ،
ﺗﻮﺟﺪ ﻓﻲ ﻏﺎﻳﺔ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﻭﺍﻹﺗﻘﺎﻥ، ﻻ
ﺧﻠﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻻ ﻧﻘﺺ، ﺑﻞ ﻫﻲ ﻣﺒﻨﻴﺔ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺴﻂ ﻭﺍﻟﻌﺪﻝ ﻭﺍﻟﺤﻤﺪ، ﻓﻼ
ﻳﺘﻌﻘﺒﻬﺎ ﺃﺣﺪ ﻭﻻ ﺳﺒﻴﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺪﺡ ﻓﻴﻬﺎ،
ﺑﺨﻼﻑ ﺣﻜﻢ ﻏﻴﺮﻩ ﻓﺈﻧﻪ ﻗﺪ ﻳﻮﺍﻓﻖ
ﺍﻟﺼﻮﺍﺏ ﻭﻗﺪ ﻻ ﻳﻮﺍﻓﻘﻪ، } ﻭَﻫُﻮَ ﺳَﺮِﻳﻊُ
ﺍﻟْﺤِﺴَﺎﺏِ { ﺃﻱ : ﻓﻼ ﻳﺴﺘﻌﺠﻠﻮﺍ ﺑﺎﻟﻌﺬﺍﺏ
ﻓﺈﻥ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺁﺕ، ﻓﻬﻮ ﻗﺮﻳﺐ.
} 42 - 43 { } ﻭَﻗَﺪْ ﻣَﻜَﺮَ ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﻣِﻦْ
ﻗَﺒْﻠِﻬِﻢْ ﻓَﻠِﻠَّﻪِ ﺍﻟْﻤَﻜْﺮُ ﺟَﻤِﻴﻌًﺎ ﻳَﻌْﻠَﻢُ ﻣَﺎ
ﺗَﻜْﺴِﺐُ ﻛُﻞُّ ﻧَﻔْﺲٍ ﻭَﺳَﻴَﻌْﻠَﻢُ ﺍﻟْﻜُﻔَّﺎﺭُ ﻟِﻤَﻦْ
ﻋُﻘْﺒَﻰ ﺍﻟﺪَّﺍﺭِ * ﻭَﻳَﻘُﻮﻝُ ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﻛَﻔَﺮُﻭﺍ ﻟَﺴْﺖَ
ﻣُﺮْﺳَﻠًﺎ ﻗُﻞْ ﻛَﻔَﻰ ﺑِﺎﻟﻠَّﻪِ ﺷَﻬِﻴﺪًﺍ ﺑَﻴْﻨِﻲ
ﻭَﺑَﻴْﻨَﻜُﻢْ ﻭَﻣَﻦْ ﻋِﻨْﺪَﻩُ ﻋِﻠْﻢُ ﺍﻟْﻜِﺘَﺎﺏِ {
ﻳﻘﻮﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ : } ﻭَﻗَﺪْ ﻣَﻜَﺮَ ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﻣِﻦْ
ﻗَﺒْﻠِﻬِﻢْ { ﺑﺮﺳﻠﻬﻢ ﻭﺑﺎﻟﺤﻖ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﺎﺀﺕ
ﺑﻪ ﺍﻟﺮﺳﻞ، ﻓﻠﻢ ﻳﻐﻦ ﻋﻨﻬﻢ ﻣﻜﺮﻫﻢ ﻭﻟﻢ
ﻳﺼﻨﻌﻮﺍ ﺷﻴﺌﺎ ﻓﺈﻧﻬﻢ ﻳﺤﺎﺭﺑﻮﻥ ﺍﻟﻠﻪ
ﻭﻳﺒﺎﺭﺯﻭﻧﻪ، } ﻓَﻠِﻠَّﻪِ ﺍﻟْﻤَﻜْﺮُ ﺟَﻤِﻴﻌًﺎ { ﺃﻱ : ﻻ
ﻳﻘﺪﺭ ﺃﺣﺪ ﺃﻥ ﻳﻤﻜﺮ ﻣﻜﺮﺍ ﺇﻻ ﺑﺈﺫﻧﻪ،
ﻭﺗﺤﺖ ﻗﻀﺎﺋﻪ ﻭﻗﺪﺭﻩ،
ﻓﺈﺫﺍ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻤﻜﺮﻭﻥ ﺑﺪﻳﻨﻪ ﻓﺈﻥ ﻣﻜﺮﻫﻢ
ﺳﻴﻌﻮﺩ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﺎﻟﺨﻴﺒﺔ ﻭﺍﻟﻨﺪﻡ، ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻠﻪ
} ﻳَﻌْﻠَﻢُ ﻣَﺎ ﺗَﻜْﺴِﺐُ ﻛُﻞُّ ﻧَﻔْﺲٍ { ﺃﻱ :
ﻫﻮﻣﻬﺎ ﻭﺇﺭﺍﺩﺍﺗﻬﺎ ﻭﺃﻋﻤﺎﻟﻬﺎ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ
ﻭﺍﻟﺒﺎﻃﻨﺔ.
ﻭﺍﻟﻤﻜﺮ ﻻ ﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﻛﺴﺒﻬﺎ ﻓﻼ
ﻳﺨﻔﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻜﺮﻫﻢ، ﻓﻴﻤﺘﻨﻊ ﺃﻥ
ﻳﻤﻜﺮﻭﺍ ﻣﻜﺮﺍ ﻳﻀﺮ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﺃﻫﻠﻪ
ﻭﻳﻔﻴﺪﻫﻢ ﺷﻴﺌﺎ، } ﻭَﺳَﻴَﻌْﻠَﻢُ ﺍﻟْﻜُﻔَّﺎﺭُ ﻟِﻤَﻦْ
ﻋُﻘْﺒَﻰ ﺍﻟﺪَّﺍﺭِ { ﺃﻱ : ﺃﻟﻬﻢ ﺃﻭ ﻟﺮﺳﻠﻪ؟ ﻭﻣﻦ
ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻡ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺎﻗﺒﺔ ﻟﻠﻤﺘﻘﻴﻦ ﻻ ﻟﻠﻜﻔﺮ
ﻭﺃﻋﻤﺎﻟﻪ .
} ﻭَﻳَﻘُﻮﻝُ ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﻛَﻔَﺮُﻭﺍ ﻟَﺴْﺖَ ﻣُﺮْﺳَﻠًﺎ {
ﺃﻱ : ﻳﻜﺬﺑﻮﻧﻚ ﻭﻳﻜﺬﺑﻮﻥ ﻣﺎ ﺃﺭﺳﻠﺖ ﺑﻪ،
} ﻗُﻞْ { ﻟﻬﻢ - ﺇﻥ ﻃﻠﺒﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ
ﺷﻬﻴﺪﺍ : } ﻛَﻔَﻰ ﺑِﺎﻟﻠَّﻪِ ﺷَﻬِﻴﺪًﺍ ﺑَﻴْﻨِﻲ
ﻭَﺑَﻴْﻨَﻜُﻢْ { ﻭﺷﻬﺎﺩﺗﻪ ﺑﻘﻮﻟﻪ ﻭﻓﻌﻠﻪ
ﻭﺇﻗﺮﺍﺭﻩ، ﺃﻣﺎ ﻗﻮﻟﻪ ﻓﺒﻤﺎ ﺃﻭﺣﺎﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻟﻰ
ﺃﺻﺪﻕ ﺧﻠﻘﻪ ﻣﻤﺎ ﻳﺜﺒﺖ ﺑﻪ ﺭﺳﺎﻟﺘﻪ.
ﻭﺃﻣﺎ ﻓﻌﻠﻪ ﻓﻸﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺃﻳﺪ ﺭﺳﻮﻟﻪ
ﻭﻧﺼﺮﻩ ﻧﺼﺮﺍ ﺧﺎﺭﺟﺎ ﻋﻦ ﻗﺪﺭﺗﻪ ﻭﻗﺪﺭﺓ
ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﻭﺃﺗﺒﺎﻋﻪ ﻭﻫﺬﺍ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﻣﻨﻪ ﻟﻪ
ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻭﺍﻟﺘﺄﻳﻴﺪ.
ﻭﺃﻣﺎ ﺇﻗﺮﺍﺭﻩ، ﻓﺈﻧﻪ ﺃﺧﺒﺮ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻋﻨﻪ ﺃﻧﻪ
ﺭﺳﻮﻟﻪ، ﻭﺃﻧﻪ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺎﺗﺒﺎﻋﻪ، ﻓﻤﻦ
ﺍﺗﺒﻌﻪ ﻓﻠﻪ ﺭﺿﻮﺍﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻛﺮﺍﻣﺘﻪ، ﻭﻣﻦ
ﻟﻢ ﻳﺘﺒﻌﻪ ﻓﻠﻪ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻭﺍﻟﺴﺨﻂ ﻭﺣﻞ ﻟﻪ
ﻣﺎﻟﻪ ﻭﺩﻣﻪ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻳﻘﺮﻩ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ، ﻓﻠﻮ
ﺗﻘﻮﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻗﺎﻭﻳﻞ ﻟﻌﺎﺟﻠﻪ
ﺑﺎﻟﻌﻘﻮﺑﺔ.
} ﻭَﻣَﻦْ ﻋِﻨْﺪَﻩُ ﻋِﻠْﻢُ ﺍﻟْﻜِﺘَﺎﺏِ { ﻭﻫﺬﺍ ﺷﺎﻣﻞ
ﻟﻜﻞ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﻴﻦ، ﻓﺈﻧﻬﻢ
ﻳﺸﻬﺪﻭﻥ ﻟﻠﺮﺳﻮﻝ ﻣﻦ ﺁﻣﻦ ﻭﺍﺗﺒﻊ ﺍﻟﺤﻖ،
ﺻﺮﺡ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﻠﻴﻪ، ﻭﻣﻦ
ﻛﺘﻢ ﺫﻟﻚ ﻓﺈﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﺃﻥ ﻋﻨﺪﻩ
ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺃﺑﻠﻎ ﻣﻦ ﺧﺒﺮﻩ، ﻭﻟﻮ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ
ﻋﻨﺪﻩ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﻟﺮﺩ ﺍﺳﺘﺸﻬﺎﺩﻩ ﺑﺎﻟﺒﺮﻫﺎﻥ،
ﻓﺴﻜﻮﺗﻪ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻋﻨﺪﻩ ﺷﻬﺎﺩﺓ
ﻣﻜﺘﻮﻣﺔ.
ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺎﺳﺘﺸﻬﺎﺩ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ
ﻷﻧﻬﻢ ﺃﻫﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺄﻥ، ﻭﻛﻞ ﺃﻣﺮ ﺇﻧﻤﺎ
ﻳﺴﺘﺸﻬﺪ ﻓﻴﻪ ﺃﻫﻠﻪ ﻭﻣﻦ ﻫﻢ ﺃﻋﻠﻢ ﺑﻪ
ﻣﻦ ﻏﻴﺮﻫﻢ، ﺑﺨﻼﻑ ﻣﻦ ﻫﻮ ﺃﺟﻨﺒﻲ ﻋﻨﻪ،
ﻛﺎﻷﻣﻴﻴﻦ ﻣﻦ ﻣﺸﺮﻛﻲ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ،
ﻓﻼ ﻓﺎﺋﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﺸﻬﺎﺩﻫﻢ ﻟﻌﺪﻡ
ﺧﺒﺮﺗﻬﻢ ﻭﻣﻌﺮﻓﺘﻬﻢ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺃﻋﻠﻢ .
ﺗﻢ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺮﻋﺪ ,
ﻭﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://plus.google.com/app/basic/111256749054740632836
 
تفسير سورة الرعد من الايه 26_43
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تفسير سورة الرعد من الايه 1_25
» تفسير سورة البقرة من الايه 151حتى الايه 176
» تفسير سورة البقرة من الايه 79حتى الايه 100
» تفسير سورة البقرة من الايه 203 حتى 225
» تفسير سورة هود من الايه 50_83

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
عبق التواصل  :: المنتديات :: المنتدي الإسلامي :: القران والتفسير-
انتقل الى: